فيض الخاطر- (والفتنة أشد من القتل).
(والفتنة أشد من القتل)
وعندما خرجت الثورات العربية على الأنظمة الطاغوتية، المحكمة
للقوانين الوضعية، المحادة لله ولرسوله ـ عليه الصلاة والسلام - ؛ كان موقف
الأنظمة الغربية الصليبية منها: التحيز مع الباطل والجلاد، وترك الضحية، مع
ادعاءاتهم الزائفة عن حفظهم وسعيهم للحقوق الإنسانية! وعندما تتابعت الأحداث بسرعة
مذهلة، وثارت الشام ـ سوريا ـ عن بكرة أبيها على النظام الطاغوتي الزنديق النصيري
المجرم؛ هلع الغرب لنجدته، فحاك ضد المسلمين هنالك المؤامرات، ليفتك بأهل السنة
والجماعة الموحدين، والذين لا ذنب لهم سوى أنهم "قالوا ربنا الله".
الحج.
وصدق الله: (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد).
البروج.
إنه ـ وبفعل هذه الأحداث، وبعد فضل الله تعالى ـ كُشف أمرُ الغرب
الصليبي الكافر الحاقد، فشعاراته المنادية بالسلام والتقارب لم تعد تنطلي على أحد
"...وما تخفي صدورهم أكبر...".
إن الكفار لا يرعوون عن زرع الفتن والقلاقل في بلاد المسلمين ـ
وخاصة الثائرة منها على حكامها الزنادقة ـ فيخرجون أو يصنعون "التطرف"
ثم يلصقونه بالإسلام والمسلمين زورا وبهتانا!!!
"وقد مكروا مكرهم
وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال". إبراهيم.
إن الغرب بأنظمته المتجردة من الإنسانية؛ يعرف أن الإسلام دين
السلام، مهما ادعى كونه يصنع "التطرف" ولذلك سيخسر الرهان، مهما كان.
إن لله سننا كونية وشرعية وقدرية لا تحابي أحدا "...سنة الله
التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا". الأحزاب.
إن الفتنة في الغرب تتخذ لها أشكالا عديدة، ومن أعظم ذلك:
محاولة صد الناس عن الدين الحق، الذي ارتضاه
الله للبشرية دينا قيما، وملة حنيفية، ذلك هو الدين الإسلامي "ومن يبتغ غير
الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين". آل عمران.
وعندما يقوم شواذ جهلة حمقاء بأعمال لا يقرها الإسلام؛ بل ويحارب
معتقدها، وحامل فكرها، لا يجوز إلصاق ذلك بالإسلام؛ بل يجب فصل تلك الأعمال التي
لا يقرها الإسلام عن الإسلام ذاته، كما لا يجوز إلصاق أفعال الشواذ بالمنهج
الشاذين عنه.
إن الإسلام دين السلام، والمحبة والوئام، وهو يقوم على أساسات
متينةٍ، وقواعد جليلةٍ، نابعة من الوسطية، وموافقة للفطرة الإنسانية، وهو أتم
نعمة، وأجل منة، وأكرم دين، يقود إلى النجاح والفلاح والنجاة والسعادة في الدنيا
والآخرة "...اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام
دينا...". المائدة
.كتبه: أبو عبدالملك، عبدالرحمن المطرفي الصاعدي العوفي الحربي
3/12/1435
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق