السبت، 3 مايو 2025

رأي تلميذي في رواية المسدور

(رأي تلميذي في رواية "المسدور").

رواية "المسدور" كاتبها الشيخ أد/ عبدالرحمن بن دخيل ربه المطرفي الصاعدي العوفي الحربي. 
طباعة دار ريادة، ط١- ٢٠٢٤.
أهدانيها في يوم السبت بتاريخ ١٤٤٦/١١/٥ في المدينة النبوية.
كان معي صديقي/ إبراهيم بن السيد البهنسي، وابنه تمليذي النجيب/ عبدالله. 
طلبت منه قراءة الرواية، وكتابة ملخص لها، وإبداء رأيه فيها، فختمها في أقل من ساعة، وكتب مشكورا ما تراه أسفل، فلله دره، لله أبوه، لله هو.
قال ما نصه:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وبعد :


فقد قرأت اليوم قصة لحياة أحدهم قصة تثبت عظم وكرم الله أختصرها في جملة واحدة ألا وهي : (قد ينزع الله منك شيئا تراه جميلا ليريك ما هو أجمل)

قصة البروفيسور عبدالرحيم الملقب بـ(المسدور)

نزعت منه حريته بأن يعيش طفولته كغيره بقي مهموما معتلاً مريضا بمرض(الربو) وكان شديدا عليه فقد الأمل في شفائه فإذا برحمة ربه تعمه ويأتيه علاج تلو الآخر ويتعافى قليلا ثم كثيرا ثم قليلا ثم كثيرا وهكذا إلى آخره

فقد حرية اللعب والتمتع بشبابه وطفولته لكن هل هذه النهاية؟

بالتأكيد لا لم يفقد الأمل وتعلم على أخيه القرآن والحروف والكلمات ودخل المدرسة فإذا بقريبه يأخذ الأول في أول سنة له فلم ييأس بل أشعل هذا الحماس في قلبه وتفوق في جميع سنوات دراسته بقي ذلك المسدور يقاوم ألمه ويسعى إلى أن من الله عليه بأن دخل كلية اللغة العربية وتفوق وتألق فيها وإذا به يستمر في تألقه إلى أن تخرج وهو الأول على دفعته ولم يتوقف ها هنا بل واصل المسير قدما حتى أصبح معيدا في الكلية التي تخرج منها وواصل المسير حتى أصبح دكتورا في اللغة العربية لكن هل انتهى كل شيء هنا؟

بالتأكيد لا واصل بعد أن أكمل نصف دينه وتزوج قربيته التي أعانته وآزرته ولكنها أشفقت عليه من تعبه وفوق هذا جاءت صدمة وفاة والده لكن هل سيتوقف هنا؟

لم أرى متصبرا كما رأيت استمر الفتى الشغوف في رسالته حتى أصبح أستاذ مشارك وأكمل حتى أصبح أستاذ دكتور وبقي في التألق حتى أصبح بروفيسور فحقًأ ما أعظم رحمة الله قد ينزع منك شيئًأ ليهبك أشياء لم تكن تتوقعها وصدق قائلهم :

سبحان الله يا عبدالرحيم من مسدور إلى بروفيسور 

ختامًا أختم الكلام برأيي في هذه القصة:

قصة من أجمل ما قرأت فيها كل العبر من صبر وتجلد ونعم من الله لا تعد ورحمة واثبات أن ليس كل الأمور شر، فلربما الخير يكمن في الشر، أختمها بكلمة:

توكل على الله ولا تنظر لمعوقات الأمور فليس كل معوق شر فلربما شر، يأتي من ورائه كل الخير ما أرحمك وأعظمك يا الله 

وسلامتكم.

كاتبها تلميذي النجيب/ 
عبدالله بن إبراهيم السيد
ختمها في أقل من ساعة، وطلبت منه كتابة تلخيص للرواية، وإبداء رأيه فيها، فكتب مشكورا.

توجيه/
عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي 

السبت- المدينة النبوية- ١٤٤٦/١١/٥.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق