مدونة أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي. هنا فيض الخاطر، من المقالات والأشعار والقصائد التي أكتبها. أيضا: ملخصات الكتب، وتبسيطها. المعتقد: أهل السنة والجماعة. البلد: المملكة العربية السعودية. السكن: المدينة المنورة. الهواية: كتابة الشعر والمقالات. 1414 كانت ولادتي.
السبت، 30 أبريل 2016
الأحد، 24 أبريل 2016
إعلام بلاد الحرمين والصورة المائلة
في كل بلدان العالم هناك مؤسسات إعلامية قائمة على عكس صورة ذلك المجتمع، وتصدير أفكاره للخارج، إلا في بلادي ومملكتي _ بلاد الحرمين، ومملكة التوحيد _، فإعلام هذه البلاد _ في الأعم الأغلب _ لا يعكس صورة المجتمع المسلم هنا؛ بل على العكس من ذلك، يصدر للعالم الخارجي الصورة المائلة!
نعم، كم رأينا ممن يطلق الناس عليهم "إعلاميون" يتسابقون في تبرير ما يحصل على المسلمين _ من الظلم والتنكيل _، وما يحصل من تشويه وسخرية بالنبي محمد _ عليه الصلاة والسلام _، زاعمين أن المسلمين هم السبب الرئيسي؛ حيث أنهم شوهوا الإسلام، ورفضوا "المشروع التنويري"، واستمسكوا ب "الرجعية" التي تحكمهم بأفكار نبي عاش في غير معطيات هذا الزمان!
رأينا الكفر الصراح في مقالات كبار هؤلاء الإعلاميين _ وقد رد محدث المدينة عبدالمحسن العباد المكرم من الملك سلمان على بعضهم، ووصفه بالزنديق _.
رأينا الدعوة إلى العلمنة، والسير في ركاب الغرب، والأخذ بفكره، وعدم التخرز من خطره وضرره.
رأينا الدعوة إلى خروج المرأة، والمطالبة بقيادتها السيارة، والقواعد المقاصدية في الشريعة لا تحصر في المنع من مثل هذا، وقد كتب العلامة ابن عثيمين _ رحمه الله _ في هذه المسألة بالخصوص، وكذلك العباد، وكان من الردود المفحمة القصيرة، التي قطعت أنفاسهم، رد لمعالي الشيخ عبدالله بن غديان _ رحمه الله _، حيث كان رده على بعض من أثار هذه المسألة في مجلسه: (أسقط الله عنها الصلاة جماعة في المساجد، وتريدون إخراجها لتقود السيارة؟!)، "فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين". البقرة: 258.
رأينا وسمعنا سخريتهم بالدين، واستهزاءهم بالمصلحين، واحتفاءهم بالساقطات والساقطين، وإظهارهم للناس على أنهم تقدميون، والآخرون رجعيون!
والله يقول: (قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزئون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم...). التوبة.
ويقول: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون* ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون). البقرة.
وقال الله: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون). المنافقون.
بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي.
الأحد ١٤٣٧/٧/١٧.
الأحد، 27 مارس 2016
تقنين التقنية
في ظل ما نعيشه من تطورات تقنية، عصرية، إبداعية، متجددة، هائلة، وفي ظل هذا الزخم المعلوماتي، وعالم الرقمنة السريع، الهائل، المواكب للعصر، وما تنتجه شركات كبرى في هذا "العالم الافتراضي" المليء بالصخب، واﻷخذ والرد، والمد والجزر، وما تبثه هذه القنوات _ بمختلف توجهاتها، وتعدد انتماءاتها وولاءاتها، ونظرياتها _ من أفكار مصادمة للشرع اﻹسلامي الحنيف، وثقافات مجتمعات تعيش اليأس واﻹحباط؛ حيث ألقت عن كاهلها تعاليم دين الرحمة والفطرة، دين الارتقاء بالمسلم إلى عالم اﻷرواح الطاهرة، المرضية، السعيدة، فأخذت _ أي: هذه القنوات الشريرة، المدعمة للحركة الصهيونية التخريبية _ تنشر الفساد بكل صوره وأشكاله، وتشيع الخراب الهائل في المجتمعات؛ حتى تسهل السيطرة، ويتم لهم اﻷمر، وذلك عن طريق "الغزو الفكري، الثقافي" الذي هو أس الدمار، ومرتكز القوة عند اﻷعداء؛ حيث استطاعوا أن يبثوا حربهم الفكرية القذرة في قنواتهم الموجهة ﻷبناء وجيل وشباب أمة الإسلام المحمدية المرحومة، التي تستهدف ثقتهم في دينهم، وتحاول أن تبعدهم عن تعاليم ما يعتنقون، فيكون الدين في جانب، والمسلم في جانب، يأخذ منه ما وافق هواه، ويحكم عقله في الباقي، يؤمن بالحرية، ويكفر بالدين، يدعو للديمقراطية، لكنه لا يقبل؛ بل ويشعل حربا ضروسا مع شعوب وقبائل تريد اﻹسلام!
لسان حالهم: لا ديمقراطية مع اﻹسلام!
التقدم والرقي والحضارة هي ببساطة: ما يراه في "لينين" و "استالين"!
مقصودي: وحيث وجه اﻷعداء حروبهم على اﻹسلام وأهله المخلصين، ولم يسمحوا للناس أن تختار الدين الذي ترتضيه؛ مع زعمهم بالحرية والديمقراطية؛ بل وضيقوا على من يرتاد بيوت الله، ويظهر بمظاهر اﻹسلام؛ فإن هذه القوة التي يركن إليها أعداؤنا، ويجابهون اﻹسلام بها، جاءت من فوقهم، ومن تحتهم، وأظهرت كثيرا من الحقائق المخفية؛ بل المزيفة طيلة عقود مضت، ذاق فيها أهل اﻹسلام صنوفا من البلاء، في ظل التعتيم، ومصادرة كرامات بني اﻹنسان!
فهذه التقنية الحديثة الهائلة سلاح ذو حدين، وأخطر ما فيها:
1- تمثل غزوا فكريا وثقافيا هائلا؛ لسلخ المسلم من تعاليمه، ومبادئه، وهويته، وإسلامه؛ بل _ وربي _ من "إنسانيته" و "آدميته"!
2- تشكل خطرا على من لا يحسن التعامل مع هذه الوسائل التقنية، والذي لا يعرف مصدر الخطر فيها، ومكمن الشر، ومن يضيع فكره، وتأخذ بلبه، ويصرف جل وقته أمام شاشاتها؛ كاﻷطفال؛ فإنه من السفه، وقلة التدبير، أن توضع هذه اﻷحهزة المدمرة ﻷجيال؛ بل وأمم، مع طفل "بريء" تغتاله في مهده مهلا مهلا، رويدا رويدا، فيصبح متعطشا لا مسترشدا لهذه التقنية؛ كمدمن المخدرات؛ بل وأكثر!
3- كثرة المساس بهذه التقنية، والمداومة على تعاطيها؛ صباحا ومساء، يقظة وعند المنام، وبعد القيام منه، وأثناء الدوام، وقبل الدوام _ في المركبة _ ما من شك أن فيها:
تضييع للأوقات، هدر للطاقات، تشتيت لﻷذهان، فتور وكسل، وأعراض أخرى مصاحبة للعين، واﻷذن، والفكر، والتركيز،
واﻷعصاب، ونمط الحياة المختلفة!
نعم _ وبدون مبالغة _ التقنية تحتاج لتقنين.
لا تسلم لﻷطفال دون السن العاشرة، وتعطى لهم في فترات متقطعة، وتؤخذ منهم لمدة أيام من كل أسبوع، ويوجهون للصالح المفيد.
وأخيرا _ وكما يقول المثل العامي _ : "في الحركة؛ بركة"!
نعم، السكون _ خاصة مع التقنية _ انفجار وانشطار هائل!
بقلم/ عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي - اﻷحد- 26/5/ 1437.
الخميس، 24 مارس 2016
المنافقون هم العدو
(المنافقون...هم العدو).
العدو الظاهر لا يشكل خطرا كما يشكله العدو الباطن، المتستر، المتخفي وراء شعارات براقة!
إن اليهود والنصارى بأطيافهم ومختلف معتقداتهم، والديانات الوثنية اﻷخرى، واﻷفكار والمعتقدات الضالة؛ من علمانية، وليبرالية، وشيوعية...أجمعوا على قيادة أمة اﻹسلام إلى هاوية سحيقة متردية!
إن العدو الذي لا يخفى على عامة المسلمين ليس بأشد خطرا ممن يدعون اﻹصلاح، وهم يسعون في اﻹفساد حثيثين!
إنه من أهم ملامح المنافقين:
التخذيل، والتثبيط، والتنفير، ومحاولة تشويه الصادقين من أمة الإسلام والسلام، وإلصاق التهم بالمصلحين، ونشر الفساد بكل صوره وأشكاله، وعقد الولاءات ﻷطراف شريرة، خارج المجتمع اﻹسلامي، وتنفيذ ما يتم إيكاله إليهم؛ من السعي في محاولة إشاعة البلبة والاضطراب داخل المجتمع المسلم، وإحداث "انقلاب فكري هائل"، وطمس للحقائق...
صرخ أحدهم وصرح: لا نريد قنوات إسلامية!
حسنا...لماذا أيها اﻹعلامي؟ أجاب مبررا؛ ﻷنهم يعملون ليل نهار على تحريض الشباب المسلم للجهاد في سوريا، ومناطق الصراع المتعددة!
حسنا...وماذا تعمل القنوات "غير اﻹسلامية"، والتي أنت جزء من منظومة قنوات ظهر شرها، واستفحل خطرها، ولم يخف على ذي لب _ فضلا عن ذي دين ومروءة _ ولاءها للغرب وثقافته، وشدة عداوتها للمصلحين من المسلمين، والذين لا يرتضون دينا غير دين اﻹسلام، ولا يبغون فهما غير فهم أصحاب القرون الثلاثة المفضلة؟
نحن لا ننكر وجود بعض اﻷخطاء والملاحظات في قنوات إسلامية، ولكن ليس بهذه الصورة الفجة التي يثيرها "إعلام الرأي الحر"!
وإذا كان سبب هذا الهجوم _ على الدعاة والمصلحين، والقنوات اﻹسلامية _ وجود تحريض للجهاد؛ فما الذي تعمله قنوات "الرأي والرأي الآخر"؟!
إذا كان هناك من أزعجكم وأثاركم ممن هو في أقصى اليمين تطرفا، فكذلك أنتم في أقصى اليسار تطرفا!
تحريض على انسلاخ المسلم من أخلاقه ومبادئه اﻹسلامية، وكل ما أتى به اﻹسلام، ودعا إليه، وحث عليه، وأمر به؛ فإن هذه القنوات تضاده، وتحاربه؛ بل وتشوه "اﻵخر" مع ادعائهم ب "الديمقراطية" و "الحرية" و "المدنية" و "المشاركة السياسية" و "الانفتاح" و "التحضر" و "حقوق الإنسان"!
نعم، دين اﻹسلام عصي على رويبضة حقراء، يحاولون إطفاء نوره، وإخماد ذكره، واستئصال شأفة أتباعه، وكسر شوكة أهله الخلص، الركع السجود، الذين ما ذلت جباههم لغير الله قط، وما رضوا بغير دين اﻹسلام بدلا، ولم يبغوا عنه حولا، ولا أسلموا ضمائرهم لمحتل غاصب، ولم يركعوا _ يوما _ لغير الله أبدا!
إنهم يحدثون زوبعة، وضجة مفتعلة، ويتصيدون في الماء العكر، ولا هم إلا كالذباب؛ لا يقع إلا على الجرح، ويستغلون اﻷزمات؛ لتحقيق ما يصبون إليه من اﻹفساد والشر، وتمرير مشروعهم "التنويري" زعموا "اﻹصلاحي" كذبوا "التغريبي" خسئوا؛ بل "التخريبي"!
نعم أيها القراء اﻷكارم: لم يأخذوا من الغرب أحسنه؛ بل أسوأه!
أخذوا من كل فكر منحط وهش، ولكنهم ليس عندهم استعداد لقبول اﻹسلام بتفاصيله التي فصلها ربنا في كتابه الكريم، وسنة نبيه _ عليه أفضل الصلاة، وأتم التسليم _؛ بل ما وافق هوى الغرب أو الشرق؛ أخذوا به، وما لا؛ فلا!
إن وصف اﻹمعة لينطبق عليهم تماما "هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون". المنافقون.
بقلم/ عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي.
14/6/1437_ الأربعاء.
الجمعة، 4 مارس 2016
قراءة التاريخ
أين قوة العباد عندما دعى نوح ربه: إني مغلوب فانتصر، ففتحت أبواب السماء بماء منهمر، وأغرق الذين كفروا بآيات الله؟!
أينها عندما تفارق الروح الحلقوم؟!!