في كل بلدان العالم هناك مؤسسات إعلامية قائمة على عكس صورة ذلك المجتمع، وتصدير أفكاره للخارج، إلا في بلادي ومملكتي _ بلاد الحرمين، ومملكة التوحيد _، فإعلام هذه البلاد _ في الأعم الأغلب _ لا يعكس صورة المجتمع المسلم هنا؛ بل على العكس من ذلك، يصدر للعالم الخارجي الصورة المائلة!
نعم، كم رأينا ممن يطلق الناس عليهم "إعلاميون" يتسابقون في تبرير ما يحصل على المسلمين _ من الظلم والتنكيل _، وما يحصل من تشويه وسخرية بالنبي محمد _ عليه الصلاة والسلام _، زاعمين أن المسلمين هم السبب الرئيسي؛ حيث أنهم شوهوا الإسلام، ورفضوا "المشروع التنويري"، واستمسكوا ب "الرجعية" التي تحكمهم بأفكار نبي عاش في غير معطيات هذا الزمان!
رأينا الكفر الصراح في مقالات كبار هؤلاء الإعلاميين _ وقد رد محدث المدينة عبدالمحسن العباد المكرم من الملك سلمان على بعضهم، ووصفه بالزنديق _.
رأينا الدعوة إلى العلمنة، والسير في ركاب الغرب، والأخذ بفكره، وعدم التخرز من خطره وضرره.
رأينا الدعوة إلى خروج المرأة، والمطالبة بقيادتها السيارة، والقواعد المقاصدية في الشريعة لا تحصر في المنع من مثل هذا، وقد كتب العلامة ابن عثيمين _ رحمه الله _ في هذه المسألة بالخصوص، وكذلك العباد، وكان من الردود المفحمة القصيرة، التي قطعت أنفاسهم، رد لمعالي الشيخ عبدالله بن غديان _ رحمه الله _، حيث كان رده على بعض من أثار هذه المسألة في مجلسه: (أسقط الله عنها الصلاة جماعة في المساجد، وتريدون إخراجها لتقود السيارة؟!)، "فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين". البقرة: 258.
رأينا وسمعنا سخريتهم بالدين، واستهزاءهم بالمصلحين، واحتفاءهم بالساقطات والساقطين، وإظهارهم للناس على أنهم تقدميون، والآخرون رجعيون!
والله يقول: (قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزئون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم...). التوبة.
ويقول: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون* ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون). البقرة.
وقال الله: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون). المنافقون.
بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي.
الأحد ١٤٣٧/٧/١٧.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق