الخميس، 14 أغسطس 2025

قيد الخاطر- (الكرم)

قيد الخاطر- (الكرم)

المن بالعطاء ينافي السخاء، وما من كريم.
ومنة ساعة؛ تفسد كرم سنة.
وخير الجود: من الموجود، ولا خير في التكلف والتصنع. 
وأعلى الكرم: الكرم بالحال واللسان.
وكثير من الناس يظن الكرم في بسط الموائد، ثم يفري بلسانه فري الجاحد المعاند، فأين هذا من الكرم؟!
إذا لم تكرم الناس بالقول الحسن، فلا حاجة لهم في ما يملأ البطن. 
إكرام الناس بالحال والقول باللسان، أولى من ما يمد على الخِوان، وأبقى ذكرا، وأحسن معشرا.
والخلاصة: الكرم من أخلاق الأنبياء - عليهم السلام -، فإبراهيم - عليه السلام - جاء في قصته: (فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين).
ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كان أكرم الناس حالا ومنطقا ولسانا.
بل الكرم من أخلاق رب العزة والجلال، ومن أسمائه تعالى: الكريم.
والوصية: إن لم تكن كريما، فتخلق بأخلاق الكرماء، والتخلق يصيِّر الخلق طبعا:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم * إن التشبه بالكرام فلاحُ.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
الدوداء- الخميس- ١٤٤٧/٢/٢٠.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق