(مقابلتي للتدريس في المدارس الأهلية ٤)
وفي يوم الاثنين بتاريخ ١٤٣٩/٤/١٤ كانت مقابلتي الثانية في مدارس المنارات الأهلية بالمدينة المصطفوية؛ حيث كانت المقابلة الأولى قبيل الفصل الأول، ولم أقبل؛ فجعلوني من ضمن الاحتياط مع طلاب آخرين.
مدارس المنارات الأهلية تعتبر متطورة على مستوى العالم، وقد حصلوا على شهادات اعتماد أكاديمية من أمريكا، ومن ضمن طلابها من حاز على مراكز متقدمة على مستوى المملكة العربية السعودية في مجال العلوم والكيمياء والفيزياء والرياضيات وغيرها...
ويستخدمون التقنية الحديثة بامتياز - من سبورة ذكية، وبصمة الخ -...
وعلى الرغم من وقوف دعم الموارد البشرية للمدارس الأهلية؛ حيث كانوا يتلقون دعما سخيا - قرابة الألفين -؛ إلا أن مدارس المنارات أبقت على ما كان عليه الوضع حال الدعم؛ فراتب المعلمين السعودين ٥٦٠٠، وهذا ما لا يوجد في غيرها!
فعلت ذلك؛ لاستقطاب الكفاءات العلمية.
ومن أنظمتها:
١- الخروج يكون باستئذان، ولا يخصم عليه، ولكن يلاخظ على المكثر منه ومن الغياب.
٢- هناك دوام في شهر رمضان المبارك للمعلمين؛ لتطوير مهاراتهم وخبراتهم وقدراتهم؛ بمعدل ٤ ساعات تقريبا، إلى ٢٣ من الشهر نفسه.
٣- الراتب مستمر حتى في الإجازات، وهذا ما لا تجده في مدرسة أخرى!
٤- لا يوجد في يوم السبت دوام أو عمل، كما هو الحال في أغلب المدارس الأخرى!
٥- من يأخذ فوق نصابه من الحصص؛ يزاد له في راتبه بحسبه.
والميزات كثيرة...
كان المقابل - كما ذكرت في المقال للمقابلة الأولى - هو د/ علاء لبدة - حفظه الله ورعاه -.
كان موعد الاختبار في تمام الساعة العاشرة صباحا، وحضرت قبلها كما هو في الرسالة الواردة إلينا منهم بالالتزام بالحضور قبل الاختبار بموعد كاف؛ لكن للأسف كنت أول الحاضرين ولم أجد أحدا أمامي!!!
كان من ضمن الأسئلة:
١- يطلب قراءة شيء من القرءان الكريم.
٢- يناقش في بعض الأحكام التجويدية المتعلقة بالآيات المقروءة.
٣- يناقش في بعض المسائل الشرعية المتعلقة بالآيات المقروءة.
طلب من أحدهم أن يقرأ؛ فقرأ من سورة الكهف، وبعد الانتهاء من القراءة قال: صدق الله العظيم، فقال: ما حكم قول: صدق الله العظيم؟
فأجابه: سنة.
قال له: لو قال لك طالب أنها بدعة؟
قال: أقول: إنها مسألة خلافية، والجمهور - أبو حنيفة، مالك، والشافعي - يقولون بأنها سنة.
واستدل بقوله تعالى: (قل صدق الله...). آل عمران.
سأل - أيضا -:
ما حكم المد في قوله: (الم)؟
ائت بمد كلمي مخفف.
ما مصدر (عائلا) في قوله تعالى: (ووجدك عائلا فأغنى) قلت له: العول، قال: هذا في الفرائض، وقال: المصدر موجود في القرءان الكريم، وهو (عيلة) في قوله: (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله...). التوبة.
وقبل ذلك؛ سأل القارئ لسورة الضحى: ما معنى عائلا؟ فقال: الفقر.
قرأ أحدهم بداية النور؛ سأله عن اللعان والملاعنة، والحكم المذكور قبلها ما هو؟ فقال: القذف.
سأل كذلك عن صلاة سرية بين جهريتين، وقد مر علي هذا السؤال، ولم يجب أحد إجابة صحيحة - مع أنهم يدورون في يوم الجمعة - والجواب: هو صلاة العصر في يوم الجمعة.
سأل - أيضا - عن شروط الصلاة وأركانها ، وكنت لا أجيب إلا إذا وجه إلي السؤال - بخلاف أغلب البقية - فكانوا يجيبون، فينظر في البقية فمنم من يجيب ومنهم من لا يجيب، وقد أجبت ولله الحمد والمنة والفضل والإحسان.
ولم يطلب مني القراءة؛ حيث قرأت في المقابلة الأولى قبيل الفصل الأول.
وستظهر نتيجة المقابلة في الأسبوع الحالي بعون الله وقوته، وفضله ورحمته، وعسى أن يكتب الله ما فيه الخير للجميع.
بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الاثنين ١٤٣٩/٤/١٤.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق