الثلاثاء، 2 يناير 2018

مقابلتي للخطابة

(مقابلتي للخطابة)

وفي يوم الثلاثاء بتاريخ ١٤٣٩/٤/١٥ وفي تمام الساعة العاشرة والنصف وصلت إلى مركز التوعية الإسلامية بالمدينة النبوية، انتظرت قرابة الساعة إلا الثلث، دخلت قاعة الاجتماعات، سلمت، ثم جلست، أخذوا يسألونني عن التعريف الشخصي، عرفت بنفسي، ثم سألوني: تحفظ القرآن؟ قلت: حفظت القرآن كاملا، ومعي شهادات من المسجد النبوي الشريف في خمسة عشر جزءا منه.
وقلت لهم: أخطب منذ عشر سنوات، ولي خطب ارتجالية، وبعضها معي مسجلة؛ فقال: أسمعنا؛ فأسمعتهم من التسجيل في الجوال خطبة بعنوان: لزوم جماعة المسلمين، فسمع بعضها، وقد تعرضت فيها للظلم والظالمين، فسألني: ما هي درجات الظلم؟
أجبت: ذكر الله في كتابه أن الظلم منه ما هو كفر، ومنه ما هو ظلم، ومنه ما هو فسق.
سألني: ما حكم الحكم بغير ما أنزل الله؟
قلت: يختلف بحسبه؛ فقد يكون كفرا؛ كما لو كان الحاكم معتقدا أن الحكم بغير ما أنزل الله مساو لحكمه تعالى، أو أفضل منه، وبشروط وموانع.
قال: إذا كفر الحاكم؛ فهل تكفر رعيته؟
أجبته: لا بالطبع، فالحكم يكون على كل بحسبه.
سألني: هل أحد يقول بكفر الرعية إذا كفر الحاكم؟
قلت: نعم.
قال: تعرف أحدا ممن يقول بذلك؟
أجبته: من الخوارج المعاصرين من يقول بذلك.
سألني: ما حكم المظاهرات؟
أجبته: بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، استوردها بعض المسلمين من الغرب المشرك الكافر، ورأينا آثارها المدمرة على أرض الواقع.
سألني: بماذا ترد على من استدل على جواز المظاهرات بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج في مكة ومعه صفان من المسلمين، عن يمينه عمر، وعن يساره حمزة - رضي الله عنهما -؛ فيدل على جواز الاستعراض؟
قلت: نرجع إلى الأصل؛ فنرى أن النصوص تلزم المسلم بلزوم جماعة المسلمين.

أجري لي هذا الاختبار؛ لتقديمي على وظيفة خطيب متعاون، وقد أخبرت بعده ببضع ساعات بتمام قبولي، ولله الحمد والمنة والفضل والإحسان.

ونرجو من الله السداد والتوفيق لجميع المسلمين.

بقلم/

أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

الثلاثاء ١٤٣٩/٤/١٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق