(خواطر حول قوله تعالى: "لقد كان لسبأ")
لنشكر ولا نبطر (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور) فهل شكروا نعم الله عليهم؟ هل استعملوا جوارحهم فيما خلقت له؟ هل شكروا ومن ذنوبهم وتقصيرهم استغفروا؟ كلا ولا (فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا) ملوا نعم الله عليهم وبطروا (وظلموا أنفسهم) بعدم قيامهم بواجب الشكر لله؛ فكان جزاؤهم (فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك) أي ما جعله الله من هلاكهم وتمزيقهم أحاديث للغابرين وموعظة للمتقين (لآيات) يتعظ بها (لكل صبار) على البلواء وعلى طاعة المولى جل وعلا (شكور) دائم الشكر والعرفان لربه لا يبطر ولا يتكبر.
بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأحد ١٤٣٩/٤/١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق