الأربعاء، 31 أغسطس 2016

وجوب التثبت من إصدار الأحكام قبل معرفة الحقيقة

(وجوب التثبت من إصدار الأحكام قبل معرفة الحقيقة)

لست بصدد فرض موقف ما تجاه شخص أو فكر ما بقدر ما يستحسن من كل فرد من جماعة المسلمين ألا يتقول أو يفتري الكذب على إخوانه ولا حتى على أعدائه؛ فإن التثبت والتبين مطلوب شرعي، كما هو من عادة أهل المروءات، الذين لا يقعون في أعراض الناس إلا بدليل ساطع كالشمس لا تخفى على ذي عين!

إذا أراد أحد منا أخذ موقف تجاه أي أحد؛ فعليه ألا يقدم إلا على بينة من ربه، واطلاع على كافة التفاصيل، وجوانب الموضوع المختلفة.

أما أن تصدر الأحكام؛ فالموقف بين يدي الله والمظلوم عسير، والمغبون من نجى بنفسه من درك الترصد لإخوانه بغير حق ولا جناية اكتسبوها، إلا أنه سمع الناس يقولون قولا؛ فقال مثلهم؛ فكان إمعة؛ بل عليه البحث بتجرد عن الحقيقة المغيبة عن البعض بفعل تشويه متعمد من أرباب المحاربين للإسلام وتعاليمه السمحة، والذين لا يريدون أن تقوم الحياة على هدي من الكتاب والسنة؛ بل على اشتراكية وقومية جاهلية وعلمانية فاصلة الدين عن الدولة والمجتمع وليبرالية موالية للغرب متطرفة في محاربة كل فضيلة ورأي سديد!

إن علينا أن نعي الحقيقة كاملة، وألا نملك الآخرين عقولنا، أو نمنحهم سيادتهم علينا سيادة مطلقة؛ فنقع في التشريك من حيث لا نحتسب!!!

بقلم/

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- الأربعاء ١٤٣٧/١١/٢٨

المنهجية في طلب العلم المدخلي

(المنهجية في طلب العلم).



أولا: خذ العلم على شيخ مفيد ناصح، فسيدلك على الطريق الصحيح، والمنهج القويم بإذن الله تعالى.


أ- كتب ومتون علوم الغاية:


أولا: في العقيدة:


1- القواعد اﻷربع.
2- الأصول الثلاثة.
3- التوحيد.
4- كشف الشبهات.
5- الواسطية.
6- تلخيص الحموية.
7- الحموية.
8- التدمرية.
9- شرح الطحاوية.


ثم لا يضيرك بعد ذلك القراءة في المطولات.


ثانيا: في الفقه الحنبلي:


1- آداب المشي إلى الصلاة.
2- أخصر المختصرات.
3- زاد المستقنع.


ثالثا: في الحديث:


1- الأربعون النووية.
2- عمدة الأحكام.
3- بلوغ المرام.
4- منتقى الأخبار.


رابعا: في التفسير:


قراءة كتاب السعدي ـ رحمه الله ـ.


ب- كتب ومتون علوم الوسائل:


أولا: في أصول الفقه:


1- الأصول من علم الأصول؛ لابن عثيمين.
2- الورقات، مع شرح المحلي عليها.
أو  نظم العمريطي، شرح وتعليق ابن عثيمين رحمه الله عليها.
3- روضة الناظر.
4- الكوكب المنير مع شرحه، وشرح المرداوي "التحبير".

ويطالع مذكرة الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ.


ثانيا: في مصطلح الحديث:


1- البيقونية أو النخبة، والنخبة أشمل، مع شرحها "نزهة النظر"؛ لابن حجر.
2- تقريب النواوي مع شرحه "تدريب الراوي"؛ للسيوطي.

ثم بعد ذلك لا يضيره أن يقرأ  في أي كتاب من كتب علوم الحديث، مثل:

الباعث الحثيث شرح "اختصار علوم الحديث"؛ لأحمد شاكر.

وشروح ألفية العراقي، ومنها: 

فتح المغيث؛ للحافظ للسخاوي، وهو أوسع كتاب ـ فيما أعلم ـ في علوم الحديث.

والتقييد والإيضاح على كتاب ابن الصلاح؛ للحافظ العراقي.


ثالثا: في أصول التفسير:


1- أصول في التفسير؛ لابن عثيمين.
2- مقدمة التفسير؛ لابن تيمية.
3- البرهان؛ للزركشي.
4- الإتقان للسيوطي.

وهاذان الكتابان الأخيران فيهما ما فيهما من البدع.

رابعا: في النحو:

1- الآجرومية.
2- ملحة الإعراب.
3- ألفية ابن مالك.


وتقرأ في السيرة النبوية:


1- الفصول في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لابن كثير - رحمه الله -.
2-  سيرة ابن هشام، وهي تلخيص لسيرة ابن إسحاق.

ويقرأ مع سيرة ابن هشام السيرة النبوية التي كتبها الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في مقدمة كتابه "البداية والنهاية"؛ فإنه حررها تحريرا طيبا.

وأوصيك بالحفظ:

إذا لم تكن حافظا واعيا
فجمعك للكتب لا ينفعُ

وأنسب وقت للحفظ، هو وقت الشباب، وكما قال الحسن البصري رحمه الله: العلم في الصغر؛ كالنقش على الحجر، والعلم في الكبر؛ كالكتابة على الماء!

وأول ما يبدأ بالحفظ هو كتاب الله تعالى، وقبل ذلك يصحح تلاوته على مقرئ، ويأخذ طرفا من أحكام التجويد، فيحفظ "تحفة الأطفال"، ويعتني بفهم كلام الله تعالى، فيقرأ تفسير السعدي رحمه الله رحمة واسعة.

وقديما قيل:

وما حوى الغاية في ألف سنة  **  شخص فخذ من كل فن أحسنه
بحفظ متن جامع للراجح  **  تأخذه على مفيد ناصح


تلخيص لبعض المحاضرات في المنهجية في طلب العلم؛ للشيخ/ محمد بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ.


تلخيص/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- الأربعاء 1437/11/28


الأحد، 28 أغسطس 2016

قواعد لطالب العلم

(تلخيص محاضرة للشيخ أد/ عبدالسلام الشويعر بعنوان" قواعد لطلب العلم").

أمور يجب التنبه لها:


١- الإخلاص لله تعالى.
٢- سؤال الله التوفيق والسداد.
٣- عدم الاستعجال في تحصيل العلم.
٤- الاصطبار.
٥- تنظيم الوقت، والتخفف من كثرة الارتباطات والشواغل.
٦- السمت الصالح.
٧- التواضع.
٨- الكتابة وتقييد الفوائد.

من وسائل طلب العلم:

١- حضور الدروس.
٢- المدارسة.
٣- المذاكرة.
٤- التعليم.
٥- القراءة.

ما أول ما يبدأ به؟

هو حفظ كتاب الله تعالى، ثم أحاديث الأحكام.ويجب العناية بمصطلحات كل فن، وحفظ متن فيه - أي: في ذلك الفن -؛ لأنه يجعل لغة الفن على لسانك.

ومما يعين على الاستمرار في طلب العلم:

١- اقتناء الكتب.
٢- الحرص على خلو الخاطر من الهموم، وعدم الانشغال بالصوارف والعوائق.
٣- الحرص على التكوين الذاتي عن طريق القراءة، حتى تصبح سجية لك، وحتى يحصل الانتفاع، وكذلك بالبحث والمذاكرة؛ لأنها توسع المدارك، والمشايخ في هذا الزمان ليسوا كحال من قبلهم في جانب التفرغ للتدريس.

ومما يجب أخذه في البال:


أن علوم الشريعة مترابطة؛ فلابد للمرء أن يأخذ من كل علم منها بنصيب، وكما قيل: خذ من كل شيء شيئا، ومن شيء كل شيء!

والعلوم نوعان:


علوم المقاصد، وعلوم الوسائل.

ولابد من الأخذ عن الأشياخ، والتلقي عنهم، وعدم الاكتفاء بقراءة الكتب.

والتصدر للتعليم يكون بعد الأربعين.

واعلم أنه لا يمكن الإحاطة بالعلوم، وعليك باستشعار غزارة العلم؛ فتتواضع.

وعليك بتحزيب العلم، وقد اتفق العلماء على كراهة عدم ختم القرآن الكريم وقد مرت أربعون يوما.

قراءة الحواشي تكون بعد الانتهاء من الشرح.



تلخيص/

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- الاثنين ١٤٣٧/١١/١٩.

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

أسئلة الاختبار النهائي لمادة(طرق التخريج ٢)

(أسئلة الاختبار النهائي لمادة "طرق التخريج ٢"- د المادة/ أحمد عوامة- جامعة طيبة- كلية اﻵداب والعلوم- دراسات إسلامية- الأربعاء ١٤٣٧/١١/٢١).

١- أسد الغابة للمؤلف:
أ- ابن حجر.  ب- ابن الأثير.  ج- ابن عبدالبر
٢- الاستيعاب في معرفة الأصحاب للمؤلف:
أ- ابن حجر.  ب- ابن الأثير.  ج- ابن عبدالبر
٣- الإصابة في تمييز الصحابة للمؤلف:
أ- ابن حجر.  ب- ابن الأثير.  ج- ابن عبدالبر
٤- كتاب الإصابة مرتب على:
أ- الطبقات.  ب- البلدان.  ج- (أ + ب)  د- حروف المعجم
٥- يقبل التعديل:
أ- إذا كان مفسرا.  ب- مع بيان السبب.  ج- من غير بيان السبب د- (أ + ب)
٦- هو دراسة سلسلة رجال الإسناد ومعرفة القوي والضعيف منهم وكشف الاتصال والانقطاع؛ هذا تعريف ل:
أ- علم الرجال.  ب- العلل.  ج- دراسة الإسناد
٧- النتيجة من وراء دراسة الأسانيد عند المحدثين هي:
أ- الحكم على الإسناد.  ب- الحكم على الحديث
٨- قولنا حديث صحيح أو صحيح الإسناد:
أ- الأول أعلى درجة.  ب- الثاني أدنى درجة.  ج- (أ + ب)
٩- سلسلة الرجال الموصلة للمتن؛ هذا تعريف:
أ- المتن.  ب- الإسناد
١٠- ما ينتهي إليه السند من الكلام؛ تعريف:
أ- المتن.  ب- السند
١١- علم الجرح والتعديل:
أ- حرام.  ب- الحاجة ماسة إليه على الدوام.  ج- جائز للمصلحة د- (ب + ج)
١٢- أن يكون الراوي مسلما بالغا عاقلا، هي من شروط:
أ- العدالة.  ب- الضبط
١٣- مذهبه أن كل حامل علم معروف العناية به محمول أمره على العدالة حتى يتبين جرحه:
أ- ابن حجر.  ب- ابن عبدالبر.  ج- الذهبي
١٤- يعرف بموافقته للثقات:
أ- ضبط الراوي.  ب- عدالة الراوي.  ج- اتصال الإسناد.  د- جميع ما ذكر
١٥- عند تعارض الجرح والتعديل يقدم التعديل إذا زاد عدد المعدلين:
أ- هذا القول معتمد.  ب- غير معتمد.  ج- هذا قول البخاري
١٦- صدوق أو لا بأس به من المرتبة:
أ- الثالثة.  ب- الخامسة.  ج- الرابعة
١٧- فلان شيخ من المرتبة:
أ- الثالثة.  ب- الرابعة.   ج- الخامسة
١٨- أصحاب المرتبة الرابعة والخامسة:
أ- يكتب حديثهم للاعتبار.  ب- يكتب ويختبر.  ج- حجة
١٩- ما دل على التعديل من دون إشعار بالضبط:
أ- من مراتب الجرح.  ب- من مراتب التعديل. 
٢٠- من أجل عيوب كتاب الاستيعاب:
أ- كدره بإيراده كثيرا مما شجر بين الصحابة.  ب- استوعب الأصحاب.  ج- فاته شيء كثير.  (أ + ج)
٢١- تذكرة الحفاظ خصصه مؤلفه ل:
أ- طبقات القراء.  ب- طبقات المفسرين.  ج- طبقات حفاظ الحديث
٢٢- تهذيب الكمال اختصار لكتاب:
أ- الكمال.   ب- تهذيب التهذيب.  ج- تذهيب التهذيب
٢٣- تقريب التهذيب اختصار لكتاب:
أ- تهذيب الكمال.  ب- تهذيب التهذيب.  ج- تذهيب التهذيب
٢٤- مؤلف كتاب الكمال في أسماء الرجال:
أ- المقدسي.  ب- المزي.  ج- الذهبي.  د- الخزرجي
٢٥- رمز صاحب تهذيب الكمال لأصحاب الكتب الستة ب:
أ- ق.    ب- ع س.   ج- ع ق.  د- ع
٢٦- توثيق ابن حبان يعتبر من:
أ- أعلى درجات التوثيق.   ب- أدنى درجات التوثيق.   ج- المتشددين.  د- المتساهلين
٢٧- الكتاب المسمى ب "التقاسيم والأنواع" هو:
أ- صحيح ابن حبان.  ب- صحيح ابن خزيمة.  ج- صحيح ابن السكن
٢٨- الذي يقول عند حكمه على الحديث: على شرط الصحيحين  ولم يخرجاه؛ هو:
أ- الحاكم.  ب- الذهبي.  ج- ابن حجر
٢٩- قول الباحث: صحيح الإسناد أو ضعيف الإسناد عند دراسة الأسانيد:
أ- مستحسن.  ب- مستقبح. 

س/ اذكر ثلاثة كتب في كتب الطبقات مع مؤلفيها.
س/ اذكر ثلاثة كتب في كتب معرفة الصحابة مع مؤلفيها.

بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

كتبتها بعد خروجي من القاعة.

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

حكم الإسلام في الأحزاب والجماعات والخروج على النظام

(حكم الإسلام في الأحزاب والجماعات والخروج على النظام)

الإسلام - ديننا الحنيف - يحرص على كل ما من شأنه الحفاظ على بيضة الإسلام وقوة المسلمين، وعلى وحدة المجتمع وتماسك أفراده، ومن ذلك تشريعه للحدود؛ زجرا للمعتدين، وإنذارا  لمن تسول لهم أنفسهم الإفساد في الأرض، وإهلاك الحرث والنسل، وتقويض دعائم المجتمع المسلم، وإراقة الدماء المعصومة بغير حق، والاعتداء على الآمنين المطمئنين، وانتهاك الأعراض والحرمات.

وإنه - وبناء على ما ذكر -؛ فإن حكم الإسلام في الأحزاب والجماعات والخروج على النظام التحريم الأكيد، والزجر الشديد، والوعيد والتهديد؛ حيث تضافرت نصوص الوحيين على تحريم الفرقة والتنازع، وكل أمر ترجح مفسدته على منفعته، قاعدة شرعية مؤكدة، ومنهاج صالح رشيد، به تستقيم الأمور، ويحفظ النظام، وتبقى لدولة الإسلام هيبتها في صدور أعدائها، فلا يكون لهم فيها مطمع ولا مرام؛ حيث الرعية مجتمعة على الراعي، تطيع له وتسمع بالمعروف؛ فإن حاد عن الجادة؛ قوموه بالنصيحة والتبيان، لا بالخروج والسنان؛ إلا إذا صدر منه الكفر البواح، الذي لا يختلف في كفره اثنان، كالشمس ظاهرة للعيان؛ فلا يجدي الظن الآثم، ولا حتى ظن الشبهة؛ فإن الحدود تدرأ بالشبهات؛ لا كما يخوض فيه البعض اليوم - هداهم الله - من تكفير الحكام بغير شرع الله؛ حيث أطلقوا التكفير على الأعيان، ولم يسترشدوا بنصوص الكتاب والسنة على ضوء فهم سلف الأمة الصالح - من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان رضي الله عنهم وأرضاهم -، فوقعوا في المحظور من حيث لا يحتسبون - وإن كان بعضهم لهوى في نفسه -!.

ومن الآيات في ذلك قول الرب - جل في عليائه -: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...). آل عمران ١٠٣.
وبعدها بقليل: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم). ١٠٥.
وقوله: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين). الأنفال ٤٦.
وأيضا قوله تعالى: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون* فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون). المؤمنون ٥٢- ٥٣.
وقوله جل جلاله: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون). الأنبياء ٩٢.
وقال تعالى: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء...). الأنعام ١٥٩.
وقوله: (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لكلمات الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون* منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين* من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون). الروم ٣٠- ٣٢.

وعلماؤنا الأجلاء، الراسخون في العلم أصدروا بيانات في تحريم هذه المظاهرات والتحزبات الباطلة، التي لم تنتج إلا خرابا في الديار، وانحرافا في المعتقدات والتصورات والأفكار؛ لأنها لم تبنى على ساق الوحيين، ولم توجه في النافع العام؛ بل في حدود الحزب والجماعة، والمنفعة الضيقة القاصرة!

في حين أن الإسلام ينظر للمصلحة العامة، ويوازن بين النافع والضار، والمصالح والمفاسد؛ لا نزولا لميادين تلطخ فيها دماء المسلمين، الذي هدم الكعبة ونقضها حجرا حجرا أهون عند الله من سفك دم مسلم معصوم، فكيف بهذه الدماء والأشلاء؟!!

إن سنن الله لا تتغير ولا تتبدل، ولا يجوز مدافعة سننه - جل وعلا - بما لا يرضاه - سبحانه في علاه -؛ بل تدفع بالاستكانة والتضرع "فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون". الأنعام ٤٣.

نعم، نعرف لبعض الأجلاء قدرهم في حميتهم للدين، وانتصارهم للمقهورين، ودفاعهم عن المظلومين، ولكن المعول على هذه القواعد الشرعية، والمقاصد المرعية، فبغيرها لا تقوم للأمة قائمة!

إنه مخطئ من جعل أصل صلاح الأمة هو في جانب الحكام، ولم يلتفت أو يراعي جانب الرعية، فأقام على أساس ذلك مشروع دعوته، ومسيرة حزبه وجماعته.

إن الأمة إذا صلحت؛ فسيصلح تبعا لها ولاتها.

إن علينا أن نعود للمنهج الرباني التربوي، فننشئ الأجيال على حب الإسلام، والاهتمام لقضايا المسلمين، دون الزج بهم في أفكار جماعات أو أحزاب، بذلت كثيرا من التنازلات في سبيل الوصول للسلطة، وتطبيق الشريعة - كما يزعمون دوما-!

إن القاعدة الشرعية تقول - كما في الآية الكريمة-: (...هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين). يوسف ١٠٨.

دعوة إلى الله، لا إلى حزب أو جماعة.

بقلم/

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- الثلاثاء ١٤٣٧/١١/٢٠.

الأحد، 21 أغسطس 2016

من المنهجية في تعلم الفقه الشويعر

(من المنهجية في تعلم الفقه).


قراءة متن مختصر معتمد شائع في مذهب معين، على مراحل:

المرحلة الأولى: معرفة حكم المسألة فقط، وتسمى التعليق.

المرحلة الثانية: معرفة دليل المسألة مع حكمها فقط، وتسمى التحقيق.

المرحلة الثالثة: معرفة الخلاف، وهو نوعان:

خلاف نازل، وخالف عالي.

ويبدأ بمسائل الإجماع قبل الولوج إلى معرفة الخلاف العالي، ثم معرفة رؤوس المسائل، وهي أهم المسائل التي يقع فيها الخلاف بين الفقهاء، وقد قيل إنها أربع مئة مسألة، وبعضهم أوصلها ألفا، وكتب المسائل تبلغ العشرات.

هذه المراحل تعمل وتدرس بهذه الصورة والطريقة على متن واحد كما أسلفنا.

هذه شذرات فيما يتعلق بمنهجية طلب علم الفقه، ولكن المعول عليه بعد الله:

أن يلزم الطالب شيخا؛ يوجهه إلى ما يناسبه؛ لكي لا يتشتت ذهنه، ولا يضيع جهده، ولا يتذبذب بين المناهج والكتب وحلقات العلم ودروسه ومحاضراته؛ فيأخذ بيده إلى الفلاح والخير، باختصاره طرقا طويلة، وتذليله للصعاب، بأن يرشده إلى ما يسهل عليه سلوك الطريقة المناسبة، والمنهجية الصحيحة، التي هي التدرج في سلم العلم، فيبدأ بالمهمات والأصول، قبل أي شيء آخر، وأولى ما يبدأ به، ويشتغل به، القرآن الكريم، قراءة وحفظا، وتدبرا وتفكرا، وعلما وعملا، ثم يدلف إلى ما يوجهه إليه شيخه، فلا يزال الناس بخير؛ ما أخذوا العلم عن الأكابر، كما جاء في الحديث الشريف.



بقلم/

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- الأحد ١٤٣٧/١١/١٨.

مستفاد من درس للشيخ أد/ عبدالسلام الشويعر - حفظه الله -.

من طرق حفظ القرآن الكريم

(من طرق حفظ القرآن الكريم).

١- قراءة الآية نظرا عشرين مرة، ثم تسمعها.

٢- ثم إذا ختمت الآية الثالثة؛ تكررها مع سابقتيها نظرا عشر مرات، وتسمعها، وهكذا.

٣- ثم إذا ختمت الصفحة؛ تكررها نظرا عشر مرات ، وتسمعها غيبا.

٤- ثم تراجع يوميا ما حفظته من قبل نظرا وغيبا.

٥- ثم إذا وصلت نهاية الأسبوع؛ تراجع ما تم حفظه نظرا وغيبا.

تطبيق:

فمثلا:

إذا كنت تحفظ يوميا صفحة كاملة، ففي الشهر الثاني؛ عليك يوميا مراجعة حزب، فتختم محفوظك في كل يومين.

وإذا وصلت حفظا إلى جزءين؛ فتختم محفوظك يوميا في الشهر الثالث في أربعة أيام؛ لأنك تراجع كل يوم حزب.

وإذا وصلت حفظا إلى ثلاثة أجزاء، فتختم في الشهر الرابع في كل يوم جزء.
وهكذا؛ تحزب حفظك للمراجعة يوميا.

وتدرجت في هذه الطريقة في المراجعة من الحزب إلى الجزء؛ لأنها لو جعلناها - أي المراجعة - كحزب يوميا، فستحتاج لستة أيام؛ فلذلك حصل التدرج على هذه الشاكلة.

إلى أن تصل إلى ختم كتاب الله تعالى، فتراجع كل يوم جزءين.

مع التأكيد على الإخلاص لله تعالى، والسير على خطى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، والتأدب مع مأدبة الرحمن، والعمل بالعلم، والقراءة في تفاسير كلام الله تعالى، كتفسير السعدي، وابن كثير، وغيرهما من التفاسير المشهورة، وقبل ذلك قراءة تفسير مفردات وغريب القرآن الكريم، والحرص على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان رضي الله عنهم وأرضاهم، والتحلي بما يدعو إليه القرآن الكريم، والتخلق بكل خلق حسن، والدعوة إلى الخالق العظيم سبحانه وبحمده، بالأقوال والأفعال، والرفق بالخلق، وهضم حقوق النفس، ومعرفة منزلة الآخرين، وعدم احتقار أحد، أو الكبر أو التطاول على أي أحد، سواء بالحال أو بالمقال، وتقديم الأهم فالمهم، ومراعاة مقاصد الشريعة الإسلامية في كل جوانب الحياة.

وهذه إرشاد للسبيل؛ وإلا كل له وجهة هو موليها؛ ولكن الغرض من ذلك:

أ- تبيين قرب حصول المغنم من حفظ كتاب الله تعالى، وأنه ليس بعسير، ولكنه عزيز، لا يناله إلا من صدق مع الله تعالى في هذه التجارة العظيمة، والمنافسة الشريفة.
ب- شحذ الهمم للتطلع إلى هذا المشروع العظيم، الذي هو مشروع النور والهدى في هذه الظلمات والفتن المتلاطمة بأهل هذا الزمان خاصة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ج- التأكيد على الطريقة المثلى للحفظ، وهي المراجعة اليومية المستمرة.

بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- الأحد ١٤٣٧/١١/١٨.

من طرق تثبيت حفظ القرآن الكريم

(من طرق تثبيت حفظ القرآن الكريم).

١- قراءة ثلاثة أجزاء يوميا، نظرا، بصوت مرتفع، لمدة شهر؛ فيختم في عشرة أشهر (٣٠٠ يوما).
٢- قراءة ثلاثة أجزاء يوميا، نظرا، بصوت مرتفع، لمدة عشرين يوما؛ فيختم في ستة أشهر وعشرين يوما (١٨٠ يوما).
٣- قراءة ثلاثة أجزاء يوميا، نظرا، بصوت مرتفع، لمدة خمسة عشر يوما؛ فيختم في خمسة أشهر (١٥٠ يوما).
فتكون قد ختمت القرآن الكريم نظرا خمسة وستين/ ٦٥ ختمة في واحد وعشرين شهرا (سنة وتسعة أشهر) (٦٣٠ يوما).
وهذه لمن حفظ القرآن الكريم، ويريد تثبيته في قلبه؛ فبهذه الطريقة ترتسم الآيات في الذهن كما هي في المصحف حال النظر.

استفدتها من الشيخ/ إبراهيم الأخضر - حفظه الله -.

بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- الأحد ١٤٣٧/١١/١٨.

أسئلة اختبار أديان ١

(أسئلة اختبار أديان ١).

(جامعة طيبة- كلية اﻵداب والعلوم اﻹنسانية- دراسات إسلامية- الفصل الصيفي- أسئلة الاختبار الشهري اﻷول، الأحد ١٤٣٧/١١/١٨، وأسئلة الاختبار النهائي، الأحد 1437/11/25 لمادة أديان ١، د المادة/ علي الحربي).

أسئلة الاختبار الشهري:

١- المذهب لغة: 

أ- الطريقة      ب- الشريعة       ج- الطريقة الشرعية

٢- مجموعة الأفكار والآراء التي يراها أو يعتنقها الإنسان حول جانب أو أكثر من حياته العلمية أو العملية في الاعتقاد أو النظام أو السلوك، هذا تعريف:

أ- الدين اصطلاحا عاما       ب- المذهب لغة        ج- الدين في الاصطلاح الإسلامي      د- المذهب اصطلاحا

٣- الدين لغة:

أ- الطاعة والانقياد      ب- الطريقة      ج- الطريقة الشرعية

٤- هو التسليم لله تعالى والانقياد له، والدين هو ملة الإسلام وعقيدة التوحيد، التي هي دين جميع المرسلين من لدن آدم إلى محمد عليهم الصلاة والسلام، هذا تعريف:

أ- الدين في الاصطلاح العام      ب- الدين في الاصطلاح الإسلامي

٥- من الأصول التي أوصى الله بها جميع الأنبياء إقامة دين الإسلام، الذي هو توحيد الله وطاعته والإيمان برسله وكتبه وبيوم الجزاء، في جانب:

أ- العقيدة      ب- العبادة      ج- الأخلاق      د- جميع ما سبق

٦- الإخلاص في أداء الواجبات الدينية من الأصول التي أوصى الله بها جميع الأنبياء في جانب:

أ- العقيدة      ب- الأخلاق      ج- العبادة       د- جميع ما سبق

٧- الذين يرون بأن مصدر الدين قوة عليا:

أ- العلماء المؤمنون بأديان سماوية       ب- المؤمنون بأديان وضعية       ج- الذين ينكرون الألوهية       د- جميع ما سبق خطأ

٨- الذين يرون أن مصدر التدين هو الإنسان نفسه:

أ- الذين ينكرون الألوهية       ب- المؤمنون بأديان سماوية       ج- المؤمنون بأديان وضعية

٩- غير المؤمنين بأديان سماوية يرون بأن الباعث على تدين الإنسان:

أ- النزعة الفطرية       ب- ملكة خاصة اسمها الحدس       ج- ضعف الإنسان وقلقه       د- (ب+ج)

10- المؤمنون بأديان سماوية يرون بأن الباعث على تدين الإنسان:

أ- خوفه وقلقه      ب- الحاجة الاجتماعية      ج- النزعة الفطرية


أسئلة الاختبار النهائي:

نصفها نفس أسئلة الاختبار النصفي، والنصف الآخر ما يلي:


1- مؤلف كتاب (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) هو:

أ- ابن تيمية   ب- ابن القيم

2- من كتب الهندوسية:

أ- الفيدا      ب- التوراة       ج- الإنجيل

3- من كتب الهندوسية:

أ- مها بهارتا         ب- موقا

4- التثليث بالترتيب عند الهندوسية:

أ- براهما، فشنو، سيفا   ب- فشنو، سيفا، براهما   ج- سيفا، فشنو، براهما

5- هم الذين خلقهم الإله من فمه، ومنهم المعلم والكاهن والقاضي:

أ- البراهما   ب- الكاشتر   ج- الويش   د- الشودر

6- هم الذين خلقهم الإله من ذراعيه، يتعلمون ويقدمون القرابين، ويحملون السلاح:

أ- البراهما   ب- الكاشتر   ج- الويش   د- الشودر

7- هم الذين خلقهم الإله من فخذه، يزرعون ويتاجرون، ويجمعون الأموال:

أ- البراهمة   ب- الكاشتر   ج- الويش   د- الشودر

8- هم الذين خلقهم الإله من رجليه:

أ- البراهمة   ب- الكاشتر   ج- الويش   د- الشودر

9- تنسب إلى رجل يسمى "سذهاتا":

أ- الهندوسية   ب- الكونفوشيوسية   ج- البوذية   د- السذهاتية

10- تفترق البوذية عن الهندوسية بـ:

أ- محاربة نظام الطبقات   ب- تطوير نظام الطبقات   ج- تأييد نظام الطبقات   د- جميع ما سبق غير صحيح



بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
كتبتها بعد خروجي من القاعة.
 

السبت، 20 أغسطس 2016

المنهج المقترح لدراسة علم المصلح

(المنهج المقترح لدراسة علم المصلح في الجانب النظري فقط).

١- المنظومة البيقونية، أو التذكرة؛ لابن الملقن، وشرحها "التوضيح الأبهر؛ للسخاوي".
٢- نخبة الفكر؛ لابن حجر، وشرحها "القول المختصر؛ لعمر المقبل" أو "تحقيق الرغبة؛ للخضير".
٣- الموقظة؛ للذهبي.
٤- اختصار علوم الحديث؛ لابن كثير، أو المقنع؛ لابن الملقن، أو ينتقل مباشرة للأصل "علوم الحديث؛ لابن الصلاح"، وشرح السخاوي، أو تدريب النواوي.
٥- الكفاية؛ للخطيب البغدادي، مع شرح علل الترمذي؛ لابن رجب.

كتبتها من درس الشيخ أ.د. عمر المقبل - حفظه الله -.

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- السبت ١٤٣٧/١١/١٧.

ماذا دهاك يا مصر الإسلام؟!!

(ماذا دهاك يا مصر الإسلام؟!!)
 
ويستمر المشهد البئيس، فترى برامج تخصص لنقد الدين، وفتح المجال لهذا النقد حتى للأنبياء والمرسلين، والصحابة والتابعين، والعلماء الربانيين، الراسخين في العلم، وللقادة والفاتحين، مقابل تكريم لأهل الفن الساقط، والفكر المنحرف البائس، الموغل في الضلال، الذي يقوم على معاداة الدين، وأهله المخلصين!
وترى بعض هؤلاء الإعلاميين في قنواتهم المسمومة، المغذاة بالعداء للدين، تراهم يشنعون على علماء الإسلام، وأئمته العظام، فيصف بعضهم العلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين - رحمهما الله- بالتطرف، لا لشيء؛ إلا لأنهم من الوهابية - على حد قوله -!

وكما تناولوا من يسمونهم بالوهابية بالنقد اللاذع والسخرية، وأن الجماعات التكفيرية كداعش والقاعدة خرجت من فكر محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -؛ دافعوا عن رموز الشر والإفساد، وتنطلق منهم عبارات الثناء والمديح على أولئك المنحرفين، فيزكون المدعو " حسن شحاتة"، الشيعي المتطرف، الذي ظهر في تصريحات كثيرة مشهورة يسب الصحابة، ويلعنهم، وعلى رأسهم: أبو بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذو النورين - زوج ابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم-، وعائشة وطلحة الزبير، ومعاوية، وبقية الصحابة تناولهم بلسان بذيء، وطعن فيهم، وفي مقابل هذا يصفون العلامة الشيخ صالحا الفوزان - حفظه الله- بالمتطرف؛ لأنه أفتى بقتل المرتد!
وكما أسلفنا بأنهم فتحوا المجال للنقد العام، فإن بعض هؤلاء ظهر في تلك البرامج المخصصة - وما أسهل الدين لأولئك؛ يقتحمون أسوار الفتوى والإفتاء للعامة في أمور لا يطيقون لها فهما، ولا يستطيعون فيها نظرا - فيتناولون عثمان - رضي الله عنه - بالطعن فيه؛ لأنه قسم مال بيت المسلمين في أقربائه، وقربهم دون غيرهم!
كذلك الطعن في معاوية - رضي الله عنه -، وأن بعض الناس يحيطونه بهالة من التقديس، ولما مات البابا شنودة؛ ظهر هذا المتقول الأفاك؛ ليقول: لا ننسى قداسة البابا شنودة، رحمه الله!!!
ويأبى هذا الدعي المنافق تجريم ساب الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وشنع على خطيب قال: يجب قتل الساب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ليفتري الكذب بأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - لم يؤذي أحدا في حياته أبدا، لا بقول ولا بفعل!
وطعن - من قبل هؤلاء الأذلة الحقراء - في البطل الإسلامي الصنديد صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله -، وزعم المفتري: أن صلاح الدين أذل المصريين بالمماليك، ولم يفتح القدس؛ بل فتح فلسطين!
وطعن - أيضا - في سيف الله المسلول - خالد بن الوليد - رضي الله عنه، وأن عمر عزله، لأن سيئاته أكثر من حسناته!
الملاحظ على هؤلاء الشرذمة الأنجاس - قطع الله دابرهم، ووأد فتنتهم - أنهم ليسوا بأهل للخوض في مثل هذه الأمور، ومع ذلك يخوضون في اطمئنان، ولا رادع ولا حسيب!
أما أن نسير في فلك هؤلاء المنبهرين بالغرب، المناهضين لبعض أصحاب المشروع الإسلامي - وإن ادعو تهما لا حقيقة لها؛ ليلصقوها بالبراء، وفي مقابل ذلك يبرئون الجاني، القاتل، الناهب للأموال - فلا والله، لن يكون هذا أبدا، والله الموعد، وعليه التكلان.
قيض الله من ينصر دينه، ويعلي رايته، ويذل كلمة الكفر وأهلها، ويرفع الظلم والطغيان والجبروت عن الناس الضعفة المقهورين، الذين ما أخرجوا إلا أن قالوا: ربنا الله! اللهم آمين.

بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- السبت ١٤٣٧/١١/١٧.

السبت، 13 أغسطس 2016

المنهجية في تعلم الفقه العصيمي

(المنهجية في تعلم الفقه).


١- لابد من أخذ الفقه من كتب المسائل لا من كتب الدلائل.

٢- كتب الدلائل تحتاج لآلة لفهم المسائل فيها، واستنباط الأحكام منها.

٣- العقل له قوتان: قوة الحفظ، وقوة الفهم.

٤- لابد من التفقه على مذهب متبوع، حسب الكتب المرتبة فيه.

٥- المتفقه يحتاج لنوعين من الحفظ: حفظ متون المسائل، وحفظ متون الدلائل. 

ومتون المسائل: هي المتون المعتمدة في كل مذهب.

 وأما متون الدلائل فعمادها ثلاثة أشياء: آيات الأحكام، وأحاديث الأحكام، والإجماع.

٦- المختار حفظه في المذهب الحنبلي اثنان:

أولا: متون الدلائل:

(الإتمام بجمع آيات الأحكام، عمدة الأحكام، بلوغ المرام، كتاب الإجماع؛ لابن المنذر).

ثانيا: متون المسائل:

 (شروط الصلاة وأركانها وواجباتها، آداب المشي إلى الصلاة، منسك الحج؛ جميعها لابن عبدالوهاب، زاد المستقنع للحجاوي).

ومن الكتب المهمة في الأحكام (أصول الأحكام؛ لابن قاسم).

لا يغني حفظ بلوغ المرام عن عمدة الأحكام؛ لأمرين اثنين:

أحدهما: أن أهل العلم درجوا على ترتيب المختصرات؛ حفظا للوقت، وجمعا للقوة.

ثانيهما: أن عمدة الأحكام تشتمل على مئة وتسعين حديثا ليست في بلوغ المرام.

زاد المستقنع فضل عن غيره بوفرة شروحه، وكثرة الإقبال عليه؛ وإلا دليل الطالب ينافسه؛ بل هو أوضح منه.

٧- المختار للفهم (أحكام الصلاة، شروط الصلاة، آداب المشي إلى الصلاة، أخصر المختصرات، دليل الطالب، زاد المستقنع).

٨- كيفية حفظ الفقه وفهمه:

أولا: كيفية حفظ الفقه:

أ- تقسيم المحفوظ إلى مقادير حسب الوسع والطاقة.

 ب- حفظ المقدار المقسم.

ج- الاعتناء بالتكرار.

ثانيا: كيفية فهم الفقه:

أ- الحاجة الى شيخ مفقه، وطالب متفقه.

والعمود الذي يقوم عليه فهم الفقه شيئان:

أحدهما: أصلي، والآخر: تابع.

وأما الأصلي فمرده إلى شيئين:

بيان الحقائق الفقهية، وتصوير المسائل.

وأما التابع، فهو ما زاد على ذلك، كمثل الراجح، وبيان الدليل، ومن قال به، والإشارة إلى المذاهب الأربعة، والرد على أدلة المخالفين.

ب- تكون الدراسة على مراتب:

المرتبة الأولى: دراسة كتاب أحكام الصلاة بذكر الراجح مع دليله، ومن قال به عند الإغراب.

والقول المغرب: هو المخالف للشائع والمعمول به. ويقدم ذكر رواية المذهب، ثم المذاهب الأربعة، ثم الصحابة، ثم التابعين، ثم أئمة المذاهب المندثرة، ثم المحققين، كابن تيمية عند الحنابلة.

المرتبة الثانية: دراسة كتاب شروط الصلاة وأركانها وواجباتها ببيان الراجح بدليله، مع من قال به مطلقا. 

المرتبة الثالثة: دراسة كتاب آداب المشي إلى الصلاة بتحرير المذهب، وذكر الراجح بدليله، ومن قال به مطلقا.

أي: يضبط مذهب الحنابلة في هذه المرحلة.

المرتبة الرابعة: دراسة كتاب أخصر المختصرات، بذكر المذاهب الأربعة.

المرتبة الخامسة: دراسة كتاب دليل الطالب، ويزاد فيه بيان دليل المذهب.

المرتبة السادسة: دراسة الزاد، ويزاد فيه على ما سبق: ذكر أدلة الأقوال الأخرى، والرد عليها.

حتى يتفهم الطالب لابد له من عملين: عمل قبل الدرس، وعمل بعده.

فالعمل الذي قبل الدرس: قراءة تفهم وتفكر لما سيشرحه الشيخ.

والعمل الذي بعد الدرس: مراجعة شرح الشيخ.

لا ينصح بحفظ منظومات الفقه فقط.



تلخيص (المنهجية في تعلم الفقه؛ للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي).


تلخيص/ عبدالرحمن بن مشعل المطرفي. السبت ١٤٣٧/١١/١٠.