‏إظهار الرسائل ذات التسميات تلخيصات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تلخيصات. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 11 ديسمبر 2022

شذرات من كتاب (فصول إسلامية؛ للشيخ علي الطنطاوي)

شذرات من كتاب - (فصول إسلامية؛ للشيخ علي الطنطاوي).

الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد بدأت في قراءة كتاب (فصول إسلامية؛ للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا كثيرا) يوم الجمعة بتاريخ ١٤٤٤/٥/٨، وانتهيت منه صباح الاثنين بتاريخ ١٤٤٤/٥/١١.

ط دار المنارة، ط ١٨، ٢٠٢١. وعدد صفحاته ٣٠٠ صفحة. 

وهذي بعض الشذرات أنتقيها من هذا الكتاب الممتع:

١- وإن من الحقائق ما لا تضر معه الإعادة، ولا تبليه كثرة الرد. ٥.
٢- وفي عصور الانتقال تتعدد مسالك الحياة، وتتزاحم المذاهب والدعوات. ٧.
٣- الانحدار مع الهوى سهل، ولكن الصعود إلى المثل الأعلى صعب. ٨.
٤- والإنسان مركب من ملك وسبع وشيطان، فللشيطان الكفر واللذة الحرام... وللسبع الشدة والبطش والسطو والظلم... وأما الملك فله الإيمان والإحسان. ٨، بتصرف
٥- ورأس دعوتنا أن نوقظ الملك في الإنسان حتى يكف يده عن الظلم، وجوارحه عن اتباع الشهوة إلا من طريق الحلال. ٨.
٦- ونحن ندعو إلى رفع الأنظار إلى السماء؛ لتتصل بالله...ندعو إلى مد البصر إلى الأمام، فننظر إلى بعيد، ونعمل ليومنا ولليوم الآخر. ٩، بتصرف.
٧- ستموت كل سنديانة في الأرض ولكن الإسلام لن يموت أبدا. ١٠.
٨- فلا يخطو المسلم خطوة ولا يعمل عملا إلا وللإسلام فيه حكم من الأحكام الخمسة، وهي الوجوب أو الندب أو الإباحة أو الكراهة أو التحريم. ١٢.
٩- إنه ليجب علينا وجوبا أن نأخذ كل نافع من حضارة الغرب ووسائل القوة وطرائق العلم وأسباب العزة والرفاهية، وألا نتخلف عن ركب المدنية، فلقد كنا أبدا في الطليعة. ١٢.
١٠- وقد بطلت اليوم دعوة العصبية التي كانت موضة القرن التاسع عشر، وصار في الدنيا دعوتان عالميتان: ديمقراطية وشيوعية، ونحن لا نريدها غربية ولا شرقية، ولكن عربية إسلامية. ١٣.
١١- وكل دعوة إلى العروبة دعوة إلى الإسلام، إذ ما العربية وما الإسلام وما العرب لولا محمد؟ لولا محمد - صلى الله عليه وسلم - لبقي العرب أمة بدوية جاهلية، لم يدر بها التاريخ، ولم تحس بها الحضارة. ١٤.
١٢- إنها أمة واحدة، ذات رسالة خالدة، نعم، ولكنها تكون واحدة إن اتحدت فيها العقيدة، وما رسالتها الخالدة إلا رسالة الله، ومحمد رسولها. ١٤.
١٣- أما هذا النظام البرلماني فلا يخالف روح الإسلام، ولكنه لم يثبت على التجربة، ولم ينجح إلا في إنكلترة، وهي معدنه، ومنها مخرجه. ١٦.
١٤- ومن مزايا الإسلام أنه ترك أكثر الأحكام في المعاملات لاجتهاد المجتهدين؛ ليراعى فيها الزمان والمكان وأحوال الرعية وأعرافها. ١٦.
١٥- إننا إن لم نأخذ آراء فقهائنا على أنها دين، فلنأخذها على أنها ثروة قومية، ومفخرة وطنية، ولأنها مشتقة من طبيعة مجتمعنا، ولأنها تعالج مشكلات أمتنا. ١٦.
١٦- إن دعوتنا هي دعوة الإيمان بالله وحده لا شريك له، فلا نقيم أصناما من حجر، ولا أصناما من لحم ودم. ١٧.
١٧- والحق كلهم عيال الله، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله "وفي كل ذات كبد حرى أجر". ١٨.
١٨- وإن الإسلام دين النظام، فلا فوضى في الإسلام. ١٩.
١٩- وإن من إقامة الإسلام نشر العدالة الاجتماعية بين الناس، ومنع الظلم، وألا يتخذ بعض الناس بعضا أربابا من دون الله، وألا يستعبد أحد أحدا. ١٩.
٢٠- ولسنا ندعو إلى الطفرة ولا إلى الثورة، لا خوفا من أحد، فإن المسلم لا يخاف إلا الله، ولكن اعتقادنا أن الذي يأتي بالطفرة يذهب بالطفرة. ١٩.
٢١- والفساد ما جاء في يوم واحد، حتى يذهب في يوم واحد... لقد قصر النساء الملاءة أصبعا أصبعا، حتى خرجن سافرات بالأكمام اليابانية... فلنرجع إلى الإصلاح خطوة خطوة، وأصبعا أصبعا. ١٩، بتصرف.
٢٢- فإن هذا التكشف هو الرجعية؛ لأن الناس ولدوا متكشفين، وكانوا كذلك في فجر البشرية، ثم تحضروا فاستتروا. ١٩.
٢٣- فالذي يدعو إلى التكشف هو الرجعي، وكل حمير الدنيا عراة مباح - في عرفهن الحماري - العري والاختلاط، وإنما يمتاز البشر بالتصون والتستر والعفاف. ١٩.
٢٤- دعوة الإسلام... الظفر لها، والمستقبل لأصحابها؛ لأنه لا يصح إلا الصحيح، ولا يبقى إلا الأصلح والله معنا (إن الله يدافع عن الذين آمنوا). ٢٠، بتصرف.
٢٥- قال عن خاله محب الدين الخطيب:
"وهو أبو الحركة الإسلامية الجديدة في مصر، كان قلمه أول قلم دعا إليها، وكانت مطبعته السلفية أول مطبعة وقفت عليها، وكانت مجلته (الفتح) أول مجلة إسلامية في مصر". ٢٤.
٢٦- مذهب الظاهرية... مات؛ لأنه لا يصلح للحياة، ولأنه يضيق الشريعة ويذهب بمرونتها، ويجعلها عاجزة عن إمدادنا بما نحتاج إليه من القوانين. ٢٩.
٢٧- عمل العقل في العلوم الشرعية هو فهم النصوص وتطبيقها على الحوادث، لا الاستقلال بالأحكام. ٢٩.
٢٨- الإسلام لا يشبه الأديان، ولا يقاس عليها؛ لأنه دين وشريعة، وسياسة وأخلاق. ٣٣.
٢٩- السياسة جزء من أجزاء الدين، و "براءة" وكلها سياسة، سورة من القرآن لا يمكن أن تنفصل عنه. ٣٤.
٣٠- لا يضر الناس اختلافهم في الفروع (فكلهم من رسول الله ملتمس)...ولكن يضر الناس اختلافهم في أصول الدين. ٣٥، بتصرف.
٣١- الإسلام لا يعارض العلم الصحيح، ولا الفن النافع، ولا الحضارة الخيرة... دين سهل رحب مرن. ٣٥، بتصرف.
٣٢- فكل رسالة تعدل التي قبلها وتكملها، حتى جاءت رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - في نهاية الكمال، لا يحتاج بعدها إلى شيء. ٣٧.
٣٣- لا يقال أن النبي عبقري عظيم، ولا شاعر ولا فيلسوف؛ لأن ذلك كله يختلف عن النبوة، وينحط عن مرتبتها انحطاطا كبيرا ويخالف العقيدة الإسلامية. ٣٧.
٣٤- الشباب الحياة والحياة الشباب:
روائح الجنة في الشباب. 
خلق العيش في المشيب ولو كا * ن نضيرا وفي الشباب جديده. ٤٢.
٣٥- وهل الحياة إلا حرب دائمة ونضال مستمر، وتنازع على البقاء وتسابق إلى العلاء؟ لا يبقى غير الصالح، ولا يصلح غير القوي. ٤٣.
٣٦- إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض. فيا شباب لا يغلبكم البعوض، ولكن اغلبوا الأسود!. ٤٤.
٣٧- إن المستقبل للشباب. ٤٤.
٣٨- وكل من كان له قلب، وكانت له آمال ومطامح، وكل متحمس مندفع شاب ولو شاب!. ٤٥.
٣٩- فلقد كان شوقي شيخا في مطلع شبابه يوم كان شاعر الأمير، ثم عاد شوقي شابا في كهولته يوم صار شاعر الآمال والآلام، شاعر العروبة والإسلام. ٤٥.
٤٠- الرجل هو الرأس؛ لطبيعة تكوينه وخلقته ونوع عمله وغايته: (الرجال قوامون على النساء)... ومن آيات الله في ملكوته أن الرأس لا يكون إلا مذكرا في اللغة وفي الحياة، ولكن أكثر الناس غفلوا عن الآيات، فأنثوه فقالوا بأقلامهم في صحفهم: هذه الرأس، وقالوا بأفعالهم في بيوتهم: هي الرأس. ٤٦، بتصرف
٤١- الإسلام ليس دينا وسياسة فقط، ولكنه دين وسياسة ومنطق وعلم. ٤٨
٤٢- فإن رجال الدين هم كافة المسلمين، ليس عندنا إلا العلم والتقوى. ٤٩.
٤٣- الإسلام ذاته قومية ورابطة اجتماعية معنوية، ليست قائمة على لغة ولا على أرض، ولكن على ما يسميه أرنست رينان بالإرادة المشتركة، ويجعله أساس الرابطة الوطنية. ٥٠.
٤٤- أما الحب فهو عماد الحياة وركنها وأساسها، لا معدى عنه، ولا منجى منه. ٥١.
٤٥- العاطفة هي التي تدير دولاب حياتنا وتسير أمورنا كلها، أما العقل فلا يصنع وحده شيئا. ٥١.
٤٦- العقل - يا سادتي - فيلسوف أعمى، حكيم مقعد ينادي بصوت خافت ضعيف، أما العاطفة فهي القوة هي النشاط هي الحياة. ٥١.
٤٧- افهموا الحب بمعناه الواسع الذي يشمل كل ما هو حق وخيِّر وجميل، لا المعنى الضيق العقيم الذي لا يتجاوز حدود جسم امرأة. ٥٢.
٤٨- أحبوا، ولكن ابقوا مسلمين. أحبوا، ولكن ابقوا رجالا. أحبوا، ولكن ابقوا أفرادا من هذه المجموعة البشرية التي هي الأمة. ٥٢، بتصرف.
٤٩- عرف الحب بقوله:
"هو... المرقد (البنج) الذي وضعه الله لتمام عملية التناسل، التي لا بد منها لبقاء النوع البشري، والتي لا يصبر الإنسان على احتمال قذارتها وآلامها لولا هذا المخدر، فأول الحب إذن ووسطه وآخره الاجتماع الجنسي. ٥٤.
٥٠- إن حياة العزب حياة فارغة من كل شيء؛ لأنها فارغة من الزوجة، ولو امتلأت بكثير من النساء - غير الزوجات -. ٥٥.
٥١- ومن الحماقة أن يبنى الزواج على الحب. ٥٦.
٥٢- من رأيي في الحب أنه لا يكون إلا إذا كان أمل، وكان مع الأمل حرمان، كالكهرباء لا تضيء المصباح إلا إذا التقى فيها القطبان المختلفان. ٥٦.
٥٣- فلنعلن - إذن - أن بناء الزواج على الحب وحده لا يرضاه الإسلام؛ لأنه لا يرضاه العقل. ٥٧.
٥٤- إننا تركنا قواعد الإسلام، فتركنا الفلاح والنجاح. ٥٧.
٥٥- ومن أفاق وانتبه؛ لا يتبع دليلا جاهلا. ٥٩.
٥٦- فيا شبابنا، داووا نفوسكم من سل اليأس. ٦٠.
٥٧- ولا سبيل إلى النجاة إلا بالنهج السوي، نهج الإسلام، فيا شباب المسلمين، تجردوا لأداء الواجب وإسماع العالم صوت الإسلام. ٦١.
٥٨- ولا طريق إلى النجاة إلا الطريق الأوسط الذي يهبط عن خيالات الشيوعيين وأحلامهم التي لا تتحقق أبدا، ويترفع عن أفق المالييين الذين يستعبدون الناس بأموالهم، ويسخرون المجموع لمصلحة الفرد. ٦٢.
٥٩- وإن على الشباب المسلمين واجبا أخلاقيا، هو إنقاذ العالم المتردي في مهاوي الرذيلة التائه في مهامه الظلام. ٦٢.
٦٠- مما استشهد به من الأبيات:
إن حزنا في ساعة الموت أضعا * ف سرور في ساعة الميلادِ. ٦٦.
٦١- ما الشهرة؟ ما المجد؟ ما خلود الاسم؟... أما أنا فأحلف أني لم أر ذلك كله إلا سرابا خادعا. ٦٦، بتصرف.
٦٢- ووجدت ما تزاحم الناس عليه من متع هذه الدنيا مثل السراب، تظن من بعيد لذة، فمن قاربها ووصل إليها؛ لم يلف فيها المتعة التي كان يتصورها. ٦٦.
٦٣- والحياة الدنيا كلها، ماذا يبقى منها إن رفع الإيمان؟ ألعاب أطفال، أحزانها تنسى، وأفراحها تفقد، وكل شيء فيها إلى زوال. ٦٧.
٦٤- لذائذ الطعام كله تقف عند الشبع، ومسرات الوصال الجنسي لها حد. ٦٧.
٦٥- وعند الله العوض من كل مفقود. ٦٨.
٦٦- لهذه الحياة غاية، فإذا لم تفهم غايتها؛ صارت عذابا لنا قبل عذاب الآخرة، وما غايتها إلا الاتصال بالله، ومعرفته والاستعداد للحياة الثانية. قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). ٦٨.
٦٧- وليس في الدنيا إلا متعة واحدة ليس لها حد تقف عنده، هي نعمة الإيمان. ٧١.
٦٩- ولن تبقى حضارة تعنى بالمادة وحدها وتنسى الروح، ولن تثمر للناس سعادة. ٧١.
٧٠- ما كان لله؛ فهو الباقي. ٧٢.
٧١- ومن عرف الحق وعمل به؛ فقد بلغ أعلى درجات الكمال. ٨٣.
٧٢- والدنيا مملوءة بالمصائب... ولا عزاء عنها إلا بالتواصي بالصبر، وذكر ثواب الله للمصلين. ٨٣، بتصرف.
٧٣- ومن ابتعد عن الأدب، ولم يتمرس بأساليب البلغاء؛ لم يأت منه خير؛ لأن علمه يقتصر عليه، فلا يقدر على بثه بقلم ولا بلسان. ٩٠.
٧٤- المسلم الكامل هو الذي أخذ بالإسلام علما وعملا واعتقادا. ٩١.
٧٥- ومن أجراك مجرى نفسه؛ ما ظلمك. ١٠٠.
٧٦- الطفرة في رأي علمائنا محال. ١٠١.
٧٧- والدعاء الذي يكون في آخر الخطبة ليس شرطا ولا كان السلف يواظبون عليه. ١٠٢.
٧٨- والدعاء للسلاطين بأسمائهم بدعة، وقد نص الحنفية على أنه مكروه إن ذكر السلطان بالتعظيم. ١٠٢.
٧٩- وخير الإلقاء ما كان طبيعيا لا تكلف فيه، والرسول قد كره المتشدقين وذمهم. ١٠٣.
٨٠- والحب والإيمان من طبيعة واحدة في الأصل، فليس في الدنيا - إذن - إنسان إلا وهو مؤمن. ١١٠.
٨١- الدافع إلى كل ما يفعله الإنسان المنفعة أو اللذة. ١١١.
٨٢- وهيهات ينفع واعظ أو خطيب له "نفس". ١١٥.
٨٣- والخطابة يوم الجمعة من أكبر أبواب الوعظ، فإذا صلحت؛ صاح بصلاحها فساد الأمة، وإن فسدت؛ أفسدت. ١١٩.
٨٤- وما الدنيا في الآخرة إلا هباء، ولا يؤثر الفانية على الباقية إلا جاهل أو غافل. ١٢١.
٨٥- القراءات السبع... ليست هي الأحرف السبعة، وإنما هي على حرف واحد. ١٢٥، بتصرف.
٨٦- ولم تعرف الدنيا نعمة أجل ولا خيرا أعظم من نزول القرآن. ١٣٠.
٨٧- الإنسان إذا يئس من الاندماج الروحي؛ قنع بالاندماج المادي. ١٣١.
٨٨- الحقيقة ليست الحياة المادية... و... اللذات العميقة؛ هي لذة الروح. ١٣٤، بتصرف.
٨٩- ولقد قرأ سورة التكاثر ولا يزال يقرؤها كثيرون لا يحصيهم العد، ولكن لما أدركت لحظة العناية "ليوبولد" جعلته هذه السورة "محمد أسد"، المسلم الذي أحسن للمكتبة الإسلامية بكتابه "الإسلام على مفترق الطرق". ١٣٥.
٩٠- وليلة القدر موجودة في كل مكان، ولكنك لا تراها إلا بالقلب المخلص لله المتوجه إليه. ١٣٦.
٩١- العامي لا مذهب له، ومذهبه مذهب مفتيه. ١٤٥.
٩٢- التوحيد من الدين بمقام الروح من الجسد، و... أول أغراض الرسل جميعا، وأعظم مقاصد القرآن، ولأجله بعث الأنبياء، وشرعت الديانات. ١٥١، بتصرف.
٩٣- علم الكلام... يعتمد على منطق أرسطو. ١٥٣، بتصرف.
٩٤- قال عن محمد الخضر حسين - رحمه الله - :
"أستاذنا وصديقنا العلامة الأديب المصلح السيد الخضر، شيخ الإسلام علما ومنصبا". ١٥٧.
٩٥- من عجائب الطنطاوي - رحمه الله - أمره بالرد على المذاهب الهدامة الحديثة، كالشيوعية والقومية والإلحاد والقاديانية والأحمدية والبهائية والتيجانية، وترك الرد على المذاهب الهدامة القديمة؛ كالجهمية والمعطلة والمشبهة. راجع ١٥٨.
٩٦- هذه الأمة مقدور عليها أنه لا يصلح آخرها إلا بما صلح أولها، وما كان صلاح أولها إلا بالإيمان الصحيح، والخلق المتين. ١٦٢.
٩٧- ميزان الله غير ميزان البشر. ١٦٧.
٩٨- مصادر الفقه تصلح لكل زمان ومكان، ونحن ملزمون بالمصادر لا باجتهادات الفقهاء. ١٧٠.
٩٩- الإسلام في ذاته قوة هائلة، سره فيه وفيه دلائله، فمن عرفه على حقيقته لم يستطع إلا أن يكون مسلما. ١٧٢.
١٠٠- فإنه ليس أحب إلي من مناقشة آرائي، ولا أسهل علي من الرجوع عنها إذا أدت المناقشة إلى إثبات خطئها. ١٧٣.
١٠١- من عجائب الطنطاوي - رحمه الله - أنه جعل مذهب السلف في صفات الله كالوجه واليد والاستواء على العرش هو أن المراد منها الإيمان بعظمة الله، ولم يريدوا حقيقتها! راجع ١٧٤.
١٠٢- من عجائب الطنطاوي - رحمه الله - قوله:
"والمجاز... هو الأصل في الاستعمال... وكذلك القول في العرش وفي اليد والوجه وأمثالها من متشابهات القرآن"والصواب أن ذلك حقيقة لا مجاز، ولا يقتضي ذلك التشبيه. راجع. ١٧٨.
١٠٣- قسم المؤلفين على أربع مراتب:
الأولى مرتبة التجميع، كالسيوطي. 
الثانية: التجميع والتحقيق، كالشوكاني.
الثالثة: الترتيب والشرح والاستنباط والتعليق، كابن تيمية.
الرابعة: الإحاطة والعرض البياني، كالغزالي، وهذه أعلاها. راجع ١٧٩.
١٠٤- الإسلام صيغ من جوهر الحق، لا من أعراض الأوهام. ١٩٤.
١٠٥- إننا ما هزمنا لنقص العدد... ولا لنقص المال... ولا لقلة السلاح... ولا لقلة العلماء... ولكن لقلة الدين. ٢٠١، بتصرف.
١٠٦- المواعظ موجودة، ولكنها تحتاج إلى قلوب، والقلوب لا تفيد إن كانت تحتاج إلى بطاريات. ٢٠٣.
١٠٧- ليس النقص في المواعظ وفي الواعظين وإن لم تبلغ حد الكمال، ولكن النقص في القلوب الواعية. ٢٠٣.
١٠٨- أما الذي يخاف النقد ويخشاه؛ فليس مستقيما ولا شريفا. ٢٠٥
١٠٩- ومن كان له دين؛ فإن له أمانة وإن له لاستقامة. ٢٠٦.
١١٠- إن الأمة في أشد حاجة إلى من يشتغل اليوم بالعلوم الإسلامية والوعظ الديني. ٢٠٩.
١١١- إن الإرث لا يصح في الخلافة ولا يصح فيما هو دونها. ٢١٠.
١١٢- ذكر - رحمه الله - أن الصبر عن المعصية هو أعظم أنواع الصبر، والذي أعرفه أن الصبر على الطاعة هو أعلاها. راجع ٢١٩.
١١٣- فليس في اللذات ما هو أعمق من لذة المحسن برؤية أثر الإحسان. ٢٢٢.
١١٤- والقرآن - مذ صار غناء - كان له هذا الأثر، مشوبا بشيء من الصوفية النفسية، والروحانية المبهمة. ٢٣٢.
١١٥- يكون الرجوع إلى القرآن... بالقراءة مع التدبر والفهم، وأن نجنب القرآن ألحان الأغاني، وأن لا نعد الرجل قارئا حتى يكون عالما بمعاني القرآن وتفسيره، وأن يكون ممن يخشى الله ويخشع قلبه لذكر الله. ٢٣٥، بتصرف.
١١٦- لا تسمو الأمم إلا بالعلم. ٢٤٤.
١١٧- لا علم إلا ببيان ولا فكر إلا بلسان. ٢٤٤.
١١٨- فمن أهان نفسه؛ لم تكرم على أحد بعده ٢٤٥.
١١٩- وابتغوا القوة في كل شيء، فلا شيء كالقوة يزين الرجال، قوة الجسم وقوة العلم، وقوة اللسان وقوة الجنان. ٢٤٥.
١٢٠- ابن عابدين أعظم فقيه نعرفه نشأ في القرون الثلاثة الأخيرة. ٢٤٩.
١٢١- قال عن طه حسين:
"ليس له صناعة الزيات، ولا استعارة الرافعي ولا سلاسة المازني، ولا طبع أحمد أمين، ولا فكر العقاد، ولا فتنة الجمال في أسلوب زكي مبارك". ٢٥٥.
١٢٢- أصل الشهرة في اللغة الفضيحة، وفي الحديث: "من لبس ثوب شهرة؛ ألبسه الله ثوب مذلة". ٢٥٦.
١٢٣- وللشيطان مداخل عجيبة، وقد يحاول هدم الدين بحجة الدفاع عن الدين، وقد يسخر لذلك جماعة من المتسمين بالعلم والصلاح. ٢٥٨.
١٢٤- كانت بيوتنا كما كانت نساؤنا: جمال يسبي القلب، ويأسر اللب، ولكنه محجب عن غير أهله. ٢٧٤.
١٢٥- حضارتنا كانت حضارة المادة والروح معا، وهذا ما تتفرد به الحضارة الإسلامية. ٢٨٠.
١٢٦- التطور سنة الحياة ٢٨٣.
١٢٧- وقال الإفرنج - أعني الأجانب عموما - بفصل الدين عن السياسة؛ لأن دينهم عبادات فقط، فقلنا مثل مقالتهم، مع أن ديننا عبادات... ومعاملات... وعقوبات... وقانون دولي وأخلاق. ٢٩٢.
١٢٨- الهجوم على عقيدة التوحيد - اليوم - عنيف وخطير، ويأتي ظاهرا وخفيا، تخطط له كما قلت من قبل عقول كبيرة جدا، وشريرة جدا. ٢٩٢.
١٢٩- لقد جعل عمر من قبل رواتب - عطاء - لأفراد الأمة جميعا. ٢٩٥.
١٣٠- وليس في لغات البشر كلها نص أبلغ ولا أسمى في بيان قيمة الوقت من سورة العصر. ٢٩٦.
١٣١- إن المرأة في جهات كثيرة من المملكة قريب وضعها من وضع المرأة المصرية يوم ألف قاسم أمين كتاب "تحرير المرأة"، فلا يدع العلماء مجالا لقاسم جديد.

تمت بحمد الله. 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 

انتقاء/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طبرجل - الاثنين - ١٤٤٤/٥/١٨

الأربعاء، 19 أكتوبر 2022

شذرات من كتاب (فصول في الدعوة والإصلاح؛ لعلي الطنطاوي)

 شذرات من كتاب (فصول في الدعوة والإصلاح؛ لعلي الطنطاوي).


بسم الله، الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى الآل والأصحاب، والطاهرات أمهات المؤمنين، وجميع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد كتبت مقالا فيما مضى بعنوان: (شذرات من "ذكريات علي الطنطاوي")، ومقالا آخر بعنوان: (شذرات من كتاب "رجال من التاريخ)، له كذلك - رحمه الله -، والآن بين أيديكم هذا المقال، وهو (شذرات من كتاب "فصول في الدعوة والإصلاح؛ لعلي الطنطاوي) رحمه الله وإيانا وإياكم والمسلمين أجمعين.

الكتاب من جمع وترتيب حفيد المؤلف/ مجاهد مأمون ديرانية. ط دار المنارة- السابعة عشرة- 2021

وقد بدأت قراءته في يوم الاثنين، بتاريخ 1444/3/21، في طبرجل، وختمته في تمام الساعة الواحدة والنصف في طبرجل، يوم الأربعاء، بتاريخ 1444/3/23.

وهذه شذرات منتقاة من هذا الكتاب الفريد:

1- ولقد كانت الموضة السائرة ونحن صغار كلمة «عصري»، وكانوا يتّهمون كل متمسك بالدين بأنه متعصب وغير عصري. 9.

2- العقل أقدم من الدين، فإذا تركتم الدين لقِدَمِه فاتركوا العقل لأنه أقدم منه، وعودوا مجانين هاربين من مستشفى المجاذيب!. 11.

3- إننا نعلم أن الاستغراقَ في الماضي وحدَه نومٌ أو جمود، والاستغراقَ في المستقبل وحده هوسٌ وجنون، والاستغراقَ في الحاضر وحده عجزٌ وقعود. ونحن نريد أن نستمدّ من الماضي دافعاً وحافزاً، ومن المستقبل موجّهاً ومرشداً، ومن الحاضر عماداً وسناداً. 12.

4- نريد العودة إلى مثل ما كان عليه أجدادنا من العلم والمجد والقوة والسلطان. 13.

5- فلنأخذ من الماضي بقَدْر، نأخذ منه ما يدفع ويرفع وينفع، وندع منه ما يثبط ويُقعد ويُنيم. 13.

6- فكما أن الذهب والألماس لا يضرّه القِدَم ولا يصدأ كما يصدأ الحديد، فإن في المعاني ما هو كالألماس والذهب في المعادن. 14.

7- العقل لا يستطيع أن يحكم على ما وراء المادة، والعلم لا دخل له في مسائل الغيبيات. 19.

8- كان العرب أمة بدوية جاهلة لا شأن لها في الدنيا ولا خطر، فرفعها الإسلام، الإسلام وحده. 19.

9- الإسلام صالح لكل زمان ومكان، ولكن الإسلام ليس محصوراً في كتب الفقه وإنما هو في القرآن وفي السنة الصحيحة. 20.

10- نحتاج إلى شيوخ يؤلفون لنا كتباً جديدة بأسلوب علمي مفهوم، في الفقه والتوحيد والأصول والمصطلح وسائر العلوم الإسلامية، ونحتاج إلى شبان يقرؤون هذه الكتب ويتفهمونها. 22.

11- والإسلام ابن حضارة وعلم، ابن حياة ومدنية، فلا يجوز أن يكون متّبعوه عالة على الأمم في العلم والعمران. 23.

12- إن علينا واجباً ضخماً هو إبلاغ رسالة الإسلام لأهل القرن العشرين، ولا يتم ذلك إلا إذا فهم علماؤنا عقلية أهل القرن العشرين، ودرسوا أساليب التفكير فيه، واطلعوا على دخائل الحياة وأوضاع المجتمع. 23.

13- وإنما بُعث الرسل لإرشاد الناس إلى عبادة هذا الإله وحده وتنزيهه عن الشريك وعن الشفيع، فمَن عرف أن للكون إلهاً قادراً قديماً باقياً سميعاً بصيراً، ولكنه عبد معه غيره واتخذ إليه شفعاء بغير إذنه، لا يكون مؤمناً ولا موحِّداً. 27.

14- وقد زود النبي صلى الله عليه وسلم العرب بهذه العقيدة، ثم قذف بهم في أرجاء الأرض فكانوا سادتها وملوكها وعلماءها وأساتذة الحاضرة فيها. 27.

15-ويجب أن يكون المدرّس مخاطباً قلوبَ الطلاب لا عقولهم، ولَرُبّ قصة من قصص الرقائق يسمعها المرء من واعظ أو قاصّ تبلغ من نفسه ما لا تبلغ أقوى الأدلة العقلية والبراهين المنطقية. 28.

16-  فيجب إذن أن نجعل التوحيد أساس الدعوة إلى الله، وأن نخاطب فيه القلب، وأن نتكلم بلسان الشرع ونستعمل حجج القرآن. 29.

17- أما أمثالنا فلا يصلحون! فيجب أن يُدّرس الدينَ رجلٌ يكون في سَمْته وأخلاقه وسيرته تقياً ورعاً، مجتنباً للمحرمات بعيداً عن الشبهات، فإذا كان كذلك نفعهم بسيرته وأخلاقه أكثر مما ينفعهم بعلمه. 29.

18- ولا ينفع الأسلوب ولا المدرّس إلا إذا كان درس الدين داخلاً في الفحص المدرسي، يطالَب به الطلاب ويسقطون ويرسبون في صفوفهم إذا قصّروا فيه. 29.

19- يا سادة، نحن نقول ونعيد ونكرر أن الإسلام دين ودنيا، الإسلام عقيدة وشريعة، الإسلام علم وسلوك. 32.

20- إن الطابع العام لحياتنا هو طابع الإفرنج وغير المسلمين، لا طابع السلف الصالح. 33.

21- الإسلام يجعل الحكمة ضالّة المؤمن، ويأمرنا أن نأخذ النافع المفيد، وأن نكون أعلم الأمم وأقوى الأمم. 33.

22- يا سادة، إن أخطر ما يتعرض له الإسلام أن يصير دين مسجد فقط...وقد بدأ بعض المسلمين يفهمون الإسلام بهذا المعنى الخطير. 34، بتصرف.

23- أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ومواعظ السلف بدّلت الدنيا وغيّرت الأرض، وهدمت وبَنَت وصنعت دنيا جديدة، دنيا خير وبِرّ، فلماذا لا تفيد أحاديثنا ومواعظنا؟ لماذا لا يكون لها تأثير في حياتنا العملية؟ لماذا لم تبدل سلوكنا في الحياة؟. 35.

24- أما البيوت، وهي الحجارة في صرح الوطن، لا يصلح إن فسدت ولا ينهض إن تهافتت. 38.

25- وصار المعلمون، أعني أكثر المعلمين، أصحاب شهادات لا علوم، ودعاة مذاهب سياسية أو اجتماعية لا دعاة إلى الله ولا إلى الخلق. 39.

26- إن العلماء...هم عدّة الإصلاح ولُسُن الحق ودعاة الله. 41، بتصرف.

27- فيقرأ الناشئ الشيء وضده، فلا يؤمن من بعدُ بشيء. 42.

28- فالإخوان في المنزل، والرفاق في المدرسة، والزملاء في الديوان، يختلفون أبداً ويتقاتلون.
فعمَّ تنجلي هذه الغَمْرة؟ (1) الله وحده العالم. هذا في الشام. 44.

29- لم يكن في بلدنا كله امرأة واحدة سافرة ولا فجور مُعلَن، وكانت المساجد عامرة، وكانت الملاهي مقفرة، بل لقد كانت معدومة، ما كان في دمشق كله إلا ملهى واحد صغير حقير.
فماذا صار فيها اليوم، وفي أكثر بلاد المسلمين؟. 46.

30- كان العلماء...هم مرجع البلد وموئل الناس، وكانوا الأدلة في مسالك الحياة. فما حال العلماء اليوم؟. 46، بتصرف.

31- الحقيقة: إننا نقول وخصومنا (أعني خصوم الإسلام) يعملون، ونحن ننام وهم يسهرون...وعدوّنا ماض في طريقه لا يبالي بنا، لأنه خَبِرنا وعرفنا وعلم أنه ليس عندنا إلا الكلام وليس في خططنا إلا الارتجال. 47، بتصرف.

32- الإسلام اليوم يواجه قوى ضخمة. إنها دول غنية بالمال وبالسلاح، وعقول كبيرة شريرة تخطط لهذه الدول وتضع لها المناهج المدروسة؛ أموال تُعَدّ بآلاف الملايين، وبشر يُعَدّون بالملايين لتطبيق هذه المناهج. 48.

33- أفسدوا العقول بالمذاهب والشبهات وباسم حرية الفكر. أفسدوا الأخلاق باسم الانطلاق والتحرر والروح الرياضية والحياة الفنية والحرية الجامعية، وبغير ذلك من الأسماء التي تتعدد ألفاظها ومعناها واحد، هو إذهاب العفاف وإضاعة الأعراض. 48.

34- فلنعرف أولاً خطط أعدائنا لنرد عليها بخطط مثلها، لننتبه إلى مداخلهم علينا لنَسُدّ هذه المداخل. لنقلل من الكلام ولنكثر من العمل، لنترك الجعجعة والصراخ ولنتعلم العمل في صمت. 49.

35- لا تعرفون من الاشتراكية إلا أنكم تشتركون جميعاً في التقليد القردي لأهل أوربا، وأنكم لا تعرفون الحق من الباطل إلا بدمغتها عليه. 52.

36- رياضتكم جسد مكشوف بلا روح، والرياضة رياضة النفس قبل رياضة الجسم، وروحها التعاون بإخلاص، والإقرار بالحق، وأن لا يزدهيك النصر ولا تحطمك الهزيمة ولا يداخلك اليأس، وأن يكون عليك من نفسك رقيب يحاسبها قبل أن تحاسَب، وأن يكون لك من إرادتك قيد لشهواتك. 52.

37- يا أيها الشباب المسلمون- في السماء، ستركبون إليها الرياح وتسيرون على هام السحب، ولقد أُعِدّت طيارتكم وهدرت محركاتها، وستمشون على درب من شعاع الشمس لا على محجّة من تراب الأرض، فهل تعوق الأشواك من يشق طريقه في كبد السماء؟
إنهم لا يملكون إلا أن يقولوا، فدعوهم وما يقولون. 53.

38- قال معلقا على كلمة حسن البنا - رحمه الله -: (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه):

وهو يقصد طبعاً الاختلاف في الأمور الاجتهادية التي يسوغ الشرع الاختلاف في مثلها توسعة على الناس، أما الأمور التي تمسّ أصل العقيدة، أو يكون فيها تحليل حرام متفَق على حرمته، أو تخالف ما أجمع عليه المسلمون وعُلِم من الدين بالضرورة، فهذه لا يمكن التساهل فيها. 64.

39- إن أمامنا معركة هي معركة كفر وإيمان، فلنوفر قوانا كلها لها، ولا نجعل بأسنا بيننا، ولا نشتغل عن المعركة الأصلية بمسائل فرعية لا يضرّ الاختلاف فيها.
والغريب أن هذا الكلام -على وضوحه وصحّته- يحتاج كما يظهر إلى زمن طويل وجهد كبير حتى يقتنع به الدعاة ويجعلوه واقعاً. 64.

40- إن الله خلق النفس أمّارة بالسوء مَيّالة إلى الانطلاق من كل قيد والوصول إلى كل لذة، فيأتي الدين فيقيّدها ويمنعها من كثير من اللذائذ، فيَثقل عليها. 66.

41- إن الدين قَيْد، وكل قيد ثقيل على النفس. 66.

42- وأثقل التكاليف أن تترك اللذة الحاضرة المطلوبة أملاً بلذّة غائبة مجهولة، وهذا هو الإيمان بالغيب. 67.

43- المؤمن بالغيب هو الذي يمتنع عن الحرام مهما كان لذيذاً ومهما كان مفيداً في الدنيا، لينال الثواب في الآخرة. وهذا شيء ثقيل على النفس. 68.

44- الصلاح والتقوى صعود، والفساد والفسوق هبوط، والصعود صعب أما الهبوط فهيّن. 69.

45- إن الدين قَيْد، والعقل قيد، والقانون قيد، والخُلُق قيد … وكلما تقدم الإنسان في طريق الحضارة كثرت قيوده. 69.

46- أما الذي يستقيم اتّباعاً للدين وخوفاً من الله فإنه يبقى أبداً مستقيماً، لأنه يعلم أن الله مطّلع عليه دائماً. 70.

47- ولو ترك الإنسان كل ما يثقل عليه وفعل كل ما تميل نفسه إليه لذهبت الصحة، وذهبت الأخلاق، وذهب القانون، ولم يعد الإنسان إنساناً ولكن وحشاً من وحوش الغاب. 70.

48- ولماذا نقيم القيامة على من يسرق عشر ليرات ونسوقه إلى المحكمة ونلقي به في السجن، ونغضّ عمّن يسرق أعراض الناس ويتمتع بحرمات بناتهم ونسائهم؟
هل المال أعزّ علينا من العِرض؟. 71.

49- نعم، إن الدين ثقيل، ولكن ليس كل ثقيل يُترَك. 71.
50- والعاقل مَن إذا عَرَض له ألم مؤقت يجرّ وراءه لذة دائمة احتمله راضياً، كما يتحمل ألم قلع الضرس ليجد اللذة بالراحة من وجعه، وكما يتحمل العملية الجراحية للصحة المَرجوّة بعدها. 71.

51- وتستمتع بالحرام ثم تموت فلا تستريح، بل تُحاسَب أشد الحساب ثم يُصار بك إلى جهنم!
فاحتمل ثِقَل الدّين، فإنه أهون من احتمال ثقل العذاب يوم القيامة. 72.

52- إني أُحذِّر أبناء هذا البلد الطاهر مصيراً كمصير مصر والشام والعراق في السفور والحسور والفسوق، وضعف الدين وأهله وقوة الكفر وسيطرته.
ولا أملك إلاّ القول، وقد قلت، والله المستعان. 75.

53- استقرى يستقري وليست استقرأ كما يظن أكثر الكاتبين. 78.

54- إن سر الإسلام بدأ في هذه الأمة البادية الجاهلة المتفرقة، فجعل منها أمة لم يكن ولن يكون لها نظير. 88.

55- إن مجتمع الصحابة كان المجتمع المثالي حقاً، تحقق فيه ما تخيله أفلاطون والفارابي، والاشتراكيون الخياليون من قبل أن ينشأ الدجال الأكبر، كارل ماركس! ولكنهم ما جاوزوا حدود البشرية ولا صاروا مجتمعاً ملائكياً. 88.

56- تعقب ما ذهب إليه سيد قطب وأخوه محمد قطب - رحم الله الجميع -، من القول بجاهلية المجتمعات الإسلامية، فقال:

(والرأي فيها أنها «مجتمعات إسلامية عاصية»). 91.

57- وما دامت جذوة الإيمان لم تنطفئ في القلوب، فعلينا أن نستعين بالله وأن نبذل الجهد لنعيد أصحابها إلى الدين. 91.

58- العين الأصلية والنبع الصافي هو القرآن الكريم، والسنة الثابتة الصحيحة، وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام التي كانت تصديقاً عملياً للقرآن الكريم، وسِيَر أصحابه التي كانت في جملتها استمداداً من سيرته واستمراراً لطريقته. 93.

59- فلا يجوز إذن أن نحكم على الإسلام بحال المسلمين. 93.

60- إن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» طريق خطير، لأن الشرط فيه أن لا تسكت عن ضياع حق من حقوق الله تقدر على رده، وأن لا تعتدي على حرية مسلم في حياته. 95.

61- يا أيها القراء، ثقوا أنه ليس بين المثقفين من أهل أوربا وبين دخولهم في الإسلام إلا أن يجدوا من يعرّفهم به بالأسلوب الذي يفهمونه. 95.

62- قال لي قائل: ما أكثر الأحاديث الدينية في الإذاعة!
قلت: بل ما أقلها!
إنّي لأفتح عيني ثم أغلقها … على كثيرٍ ولكنْ لا أرى أحدا
إنها كثير إذا عُدَّت، قليل إذا قُوِّمت. 97.

63- إننا في حاجة لعرض حقائق الإسلام في ثوب جديد. 98.

64- نحن أمام قوى هائلة منظَّمة، تخطط لها عقول كبيرة شريرة وتملك أسلحة خطيرة كثيرة، تعمل كلها على إخراج الجيل الجديد منا من الدين أو إدخال الشك عليهم في عقائدهم. 98.

65- نحن لا ننكر المنكر ونمشي، بل نقف حتى نُحِلّ محلَّه المعروف. 102.

66- إننا نريد أن ننشئ أمة جديدة، أمة مسلمة تمشي على سنن السلف، لتعيد مجد السلف وعز السلف. 102.

67-وحجارة بناء الأمة أفرادها، ولا تنشأ أمة صالحة من أفراد فاسدين. فلنبدأ بإصلاح الأفراد. 102.

68- إن فاقد الشيء لا يعطيه، والنبع الجاف لا يمد السواقي بالماء، والقلب الذي يملؤه الظلام لا يضيء للسالكين الطريق، والفؤاد الذي فيه الثلج لا يبعث في السامعين حرارة الإيمان، والعالم والمحدّث الذي يطمع في أموال الناس وفي دنيا الحكّام لا يستطيع أن يعظ الناس ولا أن ينصح الحكام.
والكلام الذي يخرج من القلب هو الذي يقع في القلب والذي لا يخرج إلا من اللسان لا يجاوز الآذان. 102.

69- ورب كلمة تسمعها من عامي جاهل تهزك هزاً وتبعث في قلبك الخشوع وتسيل من عينيك الدموع، وخطبة طويلة حوت جواهر البلاغة ودرر البيان تسمعها فلا تحرك منك شعرة واحدة. 102.

70- فإن الأمة مجموعة من الأسر، فإذا صلحت الأسر صلحت الأمة، والله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. 103.

71- إنها قد قست القلوب، وغلب عليها حب الدنيا وملأتها مشاغل الحياة وهمومها ولذاتها، فلا بد من أن نحتال عليها حتى نذكّرها بربها وبآخرتها، وأن ندور من حولها لنجد الباب الموصل إليها. 105.

72- إن الله لم ينزّل القرآن جملة واحدة كما أنزل الكتب من قبله، بل أنزله آية بعد آية، أو آيات بعد آيات، نزل مرتبطاً بالحياة، مقوِّماً عوجها، مصحِّحاً خطأها، سامياً بها. 106.

73- أنزل الله القرآن ليكون دستوراً نتبعه وقانوناً نطبقه، فاكتفى أناس منا بتلاوة ألفاظه والتطريب في قراءته، وافتتاح الحفلات واختتامها به، وبين تلاوة الافتتاح وتلاوة الاختتام ما لا يرضي الله ولا يوافق الإسلام. 106.

74- إن الإسلام في حقيقته واحد، ولكن أفهام الداعين إليه اليوم والناطقين باسمه تباينت في فهمه. 110.

75- إن مَرَدّ أخطائنا في الدعوة إلى أمرين؛ الأول: أننا نبدأ بالفرع قبل الأصل، والمهم قبل الأهم. الثاني: أننا نختلف على هذه الفروع، فنهمل الدعوة إلى الأصول. 111.

76- كيف دعا رسول الله إلى الإسلام؟ إنه بدأ أولاً بتصحيح العقيدة وتثبيت التوحيد في النفوس، ثم ثنّى بالنهي عن المحرمات، ثم أمر بإتيان الفرائض، ثم عمد إلى السنن والآداب. 112.

77- إننا نحتاج إلى دعوة جديدة إلى الإسلام في بلاد المسلمين وبين شبان المسلمين قبل أن ندعو إليه في أوربا وأميركا، لأن أكثر هؤلاء الشبان يجهلون الإسلام، ولأنهم أصبحوا كأنهم غرباء عنه، وهذه حقيقة نقررها مع أشد الأسف. 112.

78- أنا أرجو من العلماء أن يتعاونوا على ما اتفقوا عليه، ويتركوا الخلاف فيما يختلفون فيه إن كان من الأمور الاجتهادية التي اختلفت فيها أفهام الفقهاء ومداركهم. 114.

79- وكانت عادتي في بناتي أن أدخلهن المدرسة الإعدادية، يبقين فيها سنتين أو ثلاثاً، ثم يجيء الخاطب الصالح فأزوجهن. 115.

80- وهل كان في الجاهلية بنت تكشف عورتها بعلم الأب وعين الأم ونظر الناس، فلا تسمع مُنكِراً ولا ترى معترضاً؟
إنه وباء في القلوب والعقائد والأخلاق. 118.

81- لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاد الدين غريباً، فلنكن من أهله ولو تغرّبنا في بلادنا، فأولو الفضل في أوطانهم غرباء. 119.

82- قال عن المستشرقين:

"فعمدوا إلى إضعاف الدين في نفوس أولادنا، وشقّوا لذلك الطرق وأعدّوا له الخطط، فمن تقليل ساعات الدروس الدينية في المدارس، ومن بَثّ الشر في النفوس، ومن إفساد الأخلاق بالصور والأفلام … فنالوا بذلك ما لم ينالوا عُشرَ مِعْشاره بالقلاع والمدافع والدبابات!".121.

83- فيا شباب المسلمين، لا تبلغ منكم الغفلة أن يتلاعب بكم العدوّ ويسخّركم لمآربه. إنه يريد أن يصرفكم عن دينكم ليتمكن منكم ويستحوذ على خيرات بلادكم وثمرات أرضكم. 122.

84- فإننا في وقت حرج، والإسلام مُهاجَم في عقر داره، والإيمان نفسه مهدَّد. نحن الآن أمام خطر حقيقي وكفر صريح. 124.

85- إن أعداء الإسلام ينصبون الشِّباك لاصطياد المسلمين... يستعينون على اجتذابهم بالنساء وبالصور وبالملاهي، يخاطبونهم باللغة التي يفهمونها، يأخذونهم باسم حرية الفكر وحرية الاختلاط والتحرر من القيود. 125، بتصرف.

86- إن سموم أعداء الإسلام دخلت إلى مجتمع المصلّين الصائمين، إلى بيوتهم، إلى أفكار رجالهم، إلى أزياء نسائهم، إلى مناهج مدارسهم، إلى قوانين محاكمهم. 126.

87- إن جذع الشجرة قد اشتعلت من حوله النار، فاشتغلوا بالجذع ودعوا الآن الفروع والأوراق. 127.

88- الإسلام في ذاته قوة لا يقوم لها شيء في الدنيا، ولذلك سار في الأرض وانتشر، وما زال ينتشر إلى اليوم بلا تبشير به ولا دعوة منظَّمة إليه. وما أُتِي المسلمون إلا من جهلهم بالإسلام. 130.

89- والحقيقة فيها أن أوربا أدركت من زمن بعيد قوة الإسلام فعملت على تجريد المسلمين من هذه القوة، فهوّنت عليهم أمر دينهم. 131.

90- وأنا أكتب وأخطب من سنة 1345هـ وأنا دون العشرين، وقد دخلت الآن عشر التسعين، وبلغ ما كتبته ونشرته أكثر من خمسة عشر ألف صفحة، ولم آخذ جائزة ولم أجد من أحد تكريماً. ولعل ذلك كان خيراً لي لأنني أنتظر الثواب من الله وحده. 133.

91- حصل الشيخ علي الطنطاوي - عليه رحمة الله - على جائزة الملك فيصل - رحمه الله - لخدمة الإسلام. عام 1990. 133.

92- الآلام يأتي عليها حينٌ تصير ذكرى في النفس وحديثاً على اللسان، ولا يبقى للإنسان إلا ما يحمله معه إلى الدار الآخرة. 135.

93- وهل يحتاج الإسلام إلى من يخدمه ويدعمه؟ إن خدمته شرفٌ للخادم لا سدُّ حاجة في المخدوم. 135.

94- الإسلام قوي بذاته مؤيَّد بتأييد الله له. انظروا كم حاقت به من شدائد، وكم اجتمع عليه من خصوم، وكم وضعوا لحربه من خطط، فكان النصر أخيراً للإسلام. 137.

95- راية القرآن إذا رُفعت لا تُخذَل أبداً، وسيف محمد إذا ضربنا به لا ينبو أبداً. 138.

96- وما ذهبت قوة الإسلام ولا فقد أهله عزتهم. 138.

97- الإنسان يحبّ أن يكون مخدوماً لا خادماً وأن يكون حراً لا عبداً، إلا إذا كانت العبودية لله وكانت الخدمة لدين الله. 139.

98- الناس لا ينقصهم العلم بل العمل، لا أعني العلم بتفاصيل العلوم ودقائق الأحكام، فهذا مما يحتاج أكثر الناس إلى تعلمه، ولكن أعني الحقائق الخُلُقية الكبرى: الصدق والكذب مثلاً. 141.

99- وربما صارت المعصية مرضاً. فأنت حين تقول لمدمن المخدرات: "اتركها وانصرف عنها" كمَن يقول للمريض: "دع المرض وارجع إلى صحتك ثم حافظ عليها"! إن الأمر قد خرج من يده، وهو اليوم أحوج إلى العلاج. 143.

100- والله أمرنا أن ندعو بالحكمة والموعظة الحسنة؛ ذلك لأن الموعظة قد تكون سيئة، سيئة في أسلوبها لا في أصلها. والموعظة الحسنة هي التي يكون معها الدليل، فلا نأمر بما لم يأمر به الله ولا رسوله، ولا نزيد عليه ما ليس منه. والتي تكون خالصة لله. 146.

101- والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصول الإسلام. 146.

102- ومَن أراد أن يحفظ أولاده من الانحراف وأن يبقيهم معه في البيت، فليجعل البيت مستوفياً وسائلَ التسلية الجائزة شرعاً...وينبغي أن ينزل أحياناً إلى مستوى أولاده فيشاركهم أفكارهم وألعابهم ولهوهم. 148، بتصرف.

103- تبديل لون الحياة لا بد منه، والتزام لون واحد يبعث على الملل. 148.

104- وإن من أكبر العوامل في فتور العواطف الزوجية وركود أذهان الأولاد وضعف أجسامهم هذه الحياة الرتيبة المتشابهة. 149.

105- إن هذا الحب يجعل الغرفتين المهدَّمتين قصراً عظيماً، وفَقد الحب والتفاهم بين الزوجين والشِّقاق الدائم بينهما يجعل القصر العظيم جحيماً مُستَعِراً وسجناً مطبقاً. 149.

106- وإن في المباحات لَمَنجى من الوقوع في الحرام، والله ما حرّمَ شيئاً إلا أحلَّ شيئاً يقوم مقامه ويسد مسده ويغني عنه. 150.

107- أحمد تيمور باشا رحمه الله... كان أمة وحده في دينه وعلمه وخلقه وتحقيقه وحيائه وتواضعه. ومن هو أقرب الناس شبهاً به في سَمته وصمته وأدبه وعلمه، أستاذنا السيد الخضر حسين مدّ الله في عمره. وخالي وأستاذي محب الدين الخطيب، الذي كان أول عامل على تنظيم الدعوة الإسلامية في مصر، كما كان أول عامل على إحياء الفكرة العربية في الشام من قبل.152، بتصرف.

108- أصبح من المفهوم أن الإسلام دين وعلم وقانون وفن، وأنه صالح لكل زمان ومكان، فلا يستقيم في الفكر أن تكون عقول علمائه الذين يعيشون اليوم مخالفة لعقول الناس وفي معزل عن حقائق الكون التي توصّل العقل البشري إلى معرفتها. 162.

109- وعلم النحو مثلاً يُفهَم من غير أن نحفّظ التلاميذ المبتدئين هذه المنظومة العجيبة التي تُعرَف بـ «الألفية»، ونكسر بها أدمغتهم ونبغّض بها النحوَ إليهم أشد التبغيض. 163.

110- تربية عزة النفس والكرامة أول واجب على من ينشئ مدرسة دينية تخرّج علماء شرعيين، وحسبنا ما نجد اليوم من ضعف علمائنا (أعني بعضهم) وهوان نفوسهم عليهم!. 165.

111- وغدونا أيام الاستعمار والانتداب وما للدين في مدارسنا إلا ساعة واحدة في الأسبوع، وكان لا يدخل في الامتحانات العامة، ولا يرسب الطالب في فصله إن لم يعرف الدين، فسعينا وجاهدنا حتى صارت له ساعتان، ساعتان فقط في الأسبوع!. 170.

112- هذه المملكة تقوم بحمد الله على الإسلام، وقد خصصت المبالغ الطائلة في موازنات المعارف والإعلام والأوقاف للإسلام وأولته أكبر العناية والاهتمام. 176.

113- منّا أناس لطول ما أحبوا الأجنبي وعظّموه وكبر في نفوسهم يتمنّون لو أن جلداً أوربياً يُفصَّل على أجسادهم ليلبسوه، وأن رأساً أوربياً يُركَّب بين أكتافهم ليتخذوه، هؤلاء الذين ولّيناهم أمور أبنائنا وبناتنا، وقلنا لهم: اصنعوا بهم ما شئتم!. 177.

114- هذه هي الحقيقة؛ إنهم لا يريدون إلا الاستمتاع ببناتنا مجاناً، ولو كانت في أول الأمر متعة النظر والكلام. يريدون أن يأكلوا الطعام ولا يدفعوا الثمن.
إنهم «لصوص». 181.

115- إن أمل كل امرأة في الدنيا (حتى ملكة إنكلترا، وممثلات السينما اللواتي يبلغ دخلهن الملايين)، أملها في الزواج، ولا تتزوج إلا النظيفة الطاهرة زواجاً ناجحاً من رجل شريف طاهر. 184.

116- نرى قلة الزواج والكسادَ في البنات ملازماً للفساد. 185.

117- ولا تغترّي بحب الرجل، فإن أكثر الرجال يحبون ليستمتعوا ثم يتملصوا ويتخلصوا، والمرأة تحب لتستمر وتُخلص. وهذا من نتائج الوضع الحيوي (البيولوجي) لكل من الذكر والأنثى، الإنسان في ذلك والحيوان سواء، عمله مؤقت وعملها دائم. 185.

118- فالإسلام ليس فيه رهبانية، ولكن ليس فيه أيضاً إباحية. 186.

119- أعرف أن الرأي العام لا يكون الحق دائماً معه؛ فالرأي العام في مكة إبّان البعثة كان يقرر أن اللات والعُزّى آلهة تُعبَد، والرأي العام كان يقول يوماً إن الأرض مسطَّحة كالصفحة. 187.

120- فلا تتخذوا الرأي العام حجة ولا الأكثرية دليلاً قاطعاً، فكثيراً ما يكون الحق مع القلّة. 188.

121- ليس الرأي العام مقياس الحق، ولا حكم الأكثرية، بل حكم الشرع وحكم العقل. والعقل والشرع صنوان لا يفترقان، ما في الشرع قضية قطعية تنافي قضية عقلية قطعية. 188.

122- يا بنتي، أعود فأقول لك: إن المؤامرة والله عليك، وهؤلاء يحفّون بك يتسابقون إليك ويتزاحمون عليك ما دمت شابة جميلة، فإذا كبرت سنك وذوى جمالك نبذوك كما ينبذون قشر برتقالة امتصوا ماءها. 188.

123- إن السوق هو الزواج، والحرامية هم دعاة الاختلاط، فلا تمنحي أحداً ذرة من جمالك إلا بعد أن تربطيه من رقبته برباط الزواج. 189.

124- أنا أديب أولاً وآخراً، وأنا أُجِلّ الأدب وأقدّره، وعشت أطول فترة من حياتي به وله. 191.

125- لعنة الله على الشعر الجميل والوصف العبقري إن كان لا يجيء إلا بذهاب الدين والفضيلة والعفاف، وعلى كل أديب يُفسد عليّ ديني ويَذهب بعرضي ويحقّر مقدساتي ليقول كلاماً حلواً. 192.

126- مما استشهد به من الأبيات قوله:

إذا قل ماء الوجه قل حياؤه * ولا خير في وجه إذا قل ماؤه. 195.

127- مما استشهد به شطر بيت:

ثهلان ذو الهضبات هل يتحلحلُ؟!. 196.

128- ونحن أمة منها انبثق نور العلم والتشريع. 199.

129- كان الناس كلهم، مذ جاء الله بالإسلام إلى يوم الناس هذا، مجتمعين على أن القرآن جديد في أسلوبه لا يشبه أساليب العرب في مخاطباتهم وآدابهم. 200.

130- الإجماع لا ينعقد على بدعة، وما انعقد عليه الإجماع فليس ببدعة!. 204.

131- ولقد عرفت الأيام من أعداء الإسلام كل وقح وأحمق وسخيف ومزوِّر، فذهب ما جاؤوا به وبقي الإسلام لم يضرّوه شيئاً، لأن الله تعهد بحفظه وجعل العاقبة لأهله. 205.

132- ونحن اليوم (في أكثر بلدان الشرق الإسلامي) في مطلع حياة جديدة، نصفي الماضي وننخل الحاضر، ثم لا يبقى إلا المنخول المصفّى من أخلاقنا وأوضاعنا وعاداتنا. 205.

133- نزع الدروس الدينية من مناهج التدريس ومن مواد الامتحانات العمومية قد حقق أغراض المستعمرين وأذناب المستعمرين، وأخرج جيلاً جديداً جاهلاً بأصول الإسلام وعلومه وتاريخه، مجرَّداً من الغيرة الإسلامية. 206.

134- ونحن في أشد الحاجة اليوم إلى العمل الإيجابي، إلى بناء النافع أيضاً لا إلى هدم الضارّ فقط، إلى إنشاء الحصون الدائمة لحماية عقائد الناشئة، وعرض الإسلام بشكل واضح صحيح، ولا يقوم بهذا إلا العلماء الذين جمعوا بين ثقافة العصر والثقافة الإسلامية والتديّن الحقيقي، وهذه هي «الحلقة المفقودة». 208.

135- والدينُ أعزّ من الوطنية...والحقيقةُ أثمن من المادة...والعقائدُ فوق كل شيء. 211، بتصرف.

136- وانتبهوا إلى أبنائكم، وراقبوا المدارس، فإنه يوشك أن تُخرج المدارسُ من الولد عدوّاً لأبيه، كافراً بدينه، خصماً لقرآنه!. 213.

137- الله قد يبتلي هذا الدين بالفاجر المُبطل فيقول ما يوقظ المسلمين وينبّههم إلى دفعه، فيتأيّد بذلك الدينُ. 215.

138- فالقومية...بطلت موضتها في أوربا وأُهملت فصُدِّرت إلينا، ومثلها الدارونيّة التي انهارت علمياً وتهدّمت أسسها الموهومة على أيدي أكابر علماء العصر وكذلك الفرويدية التي سقطت وظهر عُوارها. 218، بتصرف.

139- إن نظرية دارون في بقاء الأصلح قد جَرَّت إلى اتخاذ وسائل القوة والسيطرة على الضعيف وإهمال مبدأ العدل، وكانت من العوامل الخفية في حربين عالميتين. 219.

 140- نظرية فرويد في أن الغريزة الجنسية هي أصل الغرائز جَرَّت إلى هذه الإباحية التي نراها أو نسمع بها، والتي بدأ الناس ينتبهون إلى خطرها. 219.
141- إن دارون، وفرويد، وماركس، ونيتشه، ودوركايم … كل هؤلاء من ثمرات المخططات اليهودية، خرجوا من مصنعها، لا بأجسادهم وأرواحهم فالأجساد والأرواح من خلق الله وحده، لكن بأفكارهم الضالّة ومبادئهم المدمِّرة. 219.

142- ومن أقر بالزنا كان له الحق بأن يرجع عن إقراره، ولو كان الإقرار أمام القاضي؛ كل ذلك لأن الحدود تُدرَأ بالشبهات. 224.

143- وهذا ما رأيناه بأعيننا في هذه المملكة أيام الملك عبد العزيز رحمه الله، لمّا جئناها من نحو ثلاثين سنة؛ كنت تترك مالك في الصحراء على الطريق العام، وتغيب عنه شهراً ثم تعود إليه فتجده على حاله ما مسّته يد. لقد كتبت يومئذ أقول إن الصحراء صارت على عهد عبد العزيز آمَنَ من ميدان النجم في باريس، وكانت كلمة حق. 225.

144- لا يكفي في القانون المدني أن تكون أحكامه موافقة للشرع، بل أن يكون مستنبَطاً من الفقه الإسلامي.
والفقه الإسلامي -في الواقع- غنيٌّ غِنىً لا يحتاج معه إلى الأخذ من غيره. 226.

145- واعلموا أن القانون المدني الفرنسي (الذي هو أصل القوانين المدنية الحديثة) وضعته لجنة بأمر نابليون بعد عودته من مصر. وقد ثبت الآن -من محاضر جلسات اللجنة وأوراقها- أنهم اعتمدوا فيه على كتب في فقه الإمام مالك. فإذا كانوا هم أخذوه منا، أفنرجع فنقبسه منهم؟
أيكون عندنا كنز من الذهب، ثم نمدّ أيدينا لنشحد قرشاً؟!. 227.

146- الصحابة...خلاصة الإنسانية، ولباب البشر. 234، بتصرف.

147- وجوب انفصال الجنسين، في الجامعة والسوق والمخزن وكل مكان، فلا يلتقيان إلا على نسب أو زواج. 241.

148- لمن يكون غَدٌ ويكون المستقبل: للجِدّ أم للهزل؟ للعفاف أم للفسوق؟...أما أنا فلست خائفاً من الفساد ولو كَثُرَ أهله وقَوِيَ أنصاره، ولا يائساً من الإصلاح ولو طالت سُبُله وقلّت وسائله. 242، بتصرف.

149- الطفل يولد ضعيفاً ثم يحبو ثم يدرج، ثم يبلغ أشده وينازع -مِن جهله- اللهَ في ملكه، ثم يعود طفلاً بلحية بيضاء. 245.

150- وقد عوّدني الله أن لا أقول إلا الحق، وأن أجهر به إن خرس عنه ضِعاف الإيمان أو صرّح علماء السوء بغيره. 250.

151- لقد ربحنا باقتباسنا من هذه الحضارة وخسرنا، وكل شيء في الدنيا فيه ربح وفيه خسارة. 255.

152- لقد فصلنا في الواقع الدينَ عن الحياة، فبقينا نحافظ على مظاهر الإسلام في العبادة، ولكن إذا انتهت العبادة لم نَسِرْ في حياتنا على هَدي الإسلام. 259.

153- الإسلام جاء للحياة كلها، للبيت والسوق والمدرسة والمحكمة والديوان، فهل يسيطر الإسلام اليوم على حياتنا؟. 259.

154- وقد انفردنا نحن دون الأمم كلها بأن كان عندنا علم خاص بمعرفة الرجال. 268.

155- المرجع الأول لتاريخنا ما رُوي على طريقة المحدثين. وهذا أيضاً له درجات ومراتب، من المتواتر الذي لا يرتقي الشك إليه، والمشهور والعزيز والصحيح والحسن والضعيف. والصحيح درجات، لاختلاف المصححين واختلاف شرائطهم في التصحيح. 268.

156- لن تنفع العدّةُ ولا يُجدي العَددُ أمةً أضاعت هدفها، فهي تهيم على غير هدى. 283.

157- وليس على من يدعو إلى مبدأ صحيح أن يقوم على تنفيذه، فإن تنفيذه (ما لم يكن مستحيلاً في العقل) ممكن وحاصل بالقوة. 284.

158- كل مسلم نصف عربيّ...وكل عربي نصف مسلم...وكل عظيم في العرب تلميذ لمحمد صلى الله عليه وسلم. 285، بتصرف.

159- وما دعوة الجاهلية إلا هذه العصبية القومية التي تُؤْثِر رابطة الدم على جامعة الإيمان. 287.

160- هذه الفكرة العربية إنما هي من صنع الإنكليز لمصلحة لهم فيها ظاهرة، وهي فصل الهند عن أقطار الشرق الأدنى. 287.

161- والإسلام لا يجتمع مع عصبية الجاهلية في قلب واحد. 288.

162- والمسلم -حيث كان- مَعني بتاريخ العرب لأنه تاريخ الإسلام، مشغوف بلغة العرب لأنها لغة قرآنه ولسان نبيّه، واللغة التي بها يخاطب ربه في صلاته ويدعوه في مناجاته. 289.

163- ولم تُعرَف هذه الدعوة القومية على الوجه الذي بيّنا إلا في آخر الزمان، حين عجزت دول أوربا عن قتل «الرجل المريض» بزعمهم، فدسّت له سكين القوميات تحزّ في مفاصله وتقطع أوصاله. 291.

164- الإسلام لم يكن في يوم من الأيام دين ضعف وتخاذل، وإنما هو دين قوة وأَيْد، وجزاءُ سيئة فيه سيئة مثلها، والعمل على كل ما يقوّي الدولة ويشد أزرها مما يطلبه الدين وتدعو إليه الشريعة. 292.

165- فقل لدعاة القومية: موتوا بغيظكم؛ إن المستقبل لنا، لقد شِدْتُم صرحاً ولكنه صرح من الثلج، متى أشرقت عليه شمس الإسلام رجع وحلاً تطؤه الأقدام. 294.

166- ذكر "أن للقومية دعائم ثلاثاً: اللغة، والتاريخ، والعادات". 295.

167- تبدلت قواعد الإنكليزية والفرنسية في هذه القرون الخمسة وبقيت قواعد اللغة العربية كما كانت منذ أنزل الله القرآن، والسبب في بقائها هو القرآن. 296.

168- الإسلام لم يكن بالعرب، بل العرب كانوا بالإسلام. 298.

169- لقد وُلد العرب في التاريخ يوم ولد محمد صلى الله عليه وسلم، فمن لم يصدّق فليتصور كيف يكون تاريخ العرب لولا محمد صلى الله عليه وسلم؟. 298.

170- إن العرب مَدينون بوجودهم الحضاري وبمنزلتهم في التاريخ للإسلام. 299.

171- فالعربية والإسلام أخَوان لا ضدان ولا نقيضان. 299.

172- فنحن عرب ونحن مسلمون، ونحن نعتز بقرآننا العربي ونعتز بعربيتنا المسلمة. 299.

173- العربية كانت لهجات ولغات مختلفات، ما وحّدها وجعلها لغة واحدة وقَعَّد لها القواعد ووضع لها النحو والصرف وجمع مفرداتها في المعاجم إلا الإسلام. 301.

174- ولا يزال الإسلام يمتد على رغم قلة الدعاة وتخلف الزمان، وكلما بلغ في امتداده قطراً جديداً حمل معه إليه العربية، يتعلمها كل مسلم ليناجي بها ربه ويقرأ بها في صلاته. 303.

175- العربية لم تنتشر في الماضي، ولن تنتشر في المستقبل، إلا بدعوة الإسلام. 303.

176- الله أخذ على مَنْ عَلِمَ الحق أن يبيّنه للناس وأن لا يكتمه، وإن كتمه كان شيطاناً أخرس. وأنا لا أحب أن أكون شيطاناً مُبيناً ناطقاً بأفصح لسان، فهل أكون شيطاناً وأكون أخرس؟. 306.

177- إن الدين عقيدة ومنهاج، والعروبة جنسية. 308.

178- وما الخميني وجماعته من أمة القرآن!)، هذا القرآن قرّر فيه الله أن هذا الرباط هو الإيمان، هو العقيدة، لا رباط الدم ولا اللسان ولا الإرادة المشتركة. 309.

179- إن بذل الدنيا وما فيها من مال ومتاع يُعَدّ كرماً، ولكن بذل الدين حماقة وجنون، ونحن لا نريد أن نكون حمقى ولا مغفلين. 312.

180- ولمّا نَزلْنا منزلاً طَلَّهُ النَّدَى … أَنيقاً وبُستاناً من النَّوْرِ حالِيَا
أَجَدَّ لنا طِيبُ المكانِ وحُسْنُهُ … مُنَىً، فتمنّينا فكنتَ الأَمانِيَا
والأمانيّ لا تلد وحدها واقعاً: {لَيسَ بِأمَانِيِّكُمْ وَلا أمَانِيِّ أهْلِ الكِتابِ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِه}. 313.

181- أليس من الحرب ما هو أشد من حرب الحديد والنار، ما هو حرب العقائد وحرب المبادئ. 314.


تمت بعون الله وتوفيقه وتسديده في يوم الأربعاء، بتاريخ 1444/3/23، في طبرجل الغناء، في تمام الساعة الرابعة وثلث.


جمعها وانتقاها/

أ/ أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل العوفي.

السبت، 8 أكتوبر 2022

شذرات من كتاب (البداية والنهاية؛ لابن كثير)

شذرات من كتاب (البداية والنهاية؛ لابن كثير). 

إِنِّي امْرُؤٌ لَيْسَ مِنْ شَأْنِي وَلَا أَرَبِي ... طَبْلٌ يَرِنُّ وَلَا نَايٌ وَلَا عُودُ

ولا اعتكاف على خمر ومخمرة ... وذات دل لها غنج وَتَفْنِيدُ

وَلَا أَبِيتُ بَطِينَ الْبَطْنِ مِنْ شِبَعٍ ... وَلِي رَفِيقٌ خَمِيصُ الْبَطْنِ مَجْهُودُ

وَلَا تَسَامَتْ بِيَ الدُّنْيَا إِلَى طَمَعٍ ... يَوْمًا وَلَا غَرَّنِي فِيهَا الْمَوَاعِيدُ

البداية والنهاية؛ لابن كثير رحمه الله تعالى.

 سَبَقَ الْقَضَاءُ بِكُلِّ مَا هُوَ كَائِنُ ... وَاللَّهُ يَا هَذَا لِرِزْقِكَ ضَامِنُ

تُعْنَى بما تكفى وتترك ما به ... تعنى كَأَنَّكَ لِلْحَوَادِثِ آمِنُ

أَوَ مَا تَرَى الدُّنْيَا وَمَصْرَعَ أَهْلِهَا ... فَاعْمَلْ لِيَوْمِ فِرَاقِهَا يَا خَائِنُ

وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لَا أَبًا لَكَ فِي الَّذِي ... أَصْبَحْتَ تَجْمَعُهُ لِغَيْرِكَ خَازِنُ

يَا عَامِرَ الدُّنْيَا أَتَعْمُرُ مَنْزِلًا ... لَمْ يَبْقَ فِيهِ مَعَ الْمَنِيَّةِ سَاكِنُ

الْمَوْتُ شَيْءٌ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ ... حُقٌّ وَأَنْتَ بِذِكْرِهِ مُتَهَاوِنُ

إِنَّ الْمَنِيَّةَ لَا تُؤَامِرُ مَنْ أَتَتْ ... فِي نَفْسِهِ يَوْمًا وَلَا تَسْتَأْذِنُ

شعر/ سابق البربري- البداية والنهاية؛ لابن كثير رحمه الله تعالى.

 أَفِدْ طَبْعَكَ الْمَكْدُودَ بِالْجِدِّ رَاحَةً ... تَجُمَّ، وَعَلِّلْهُ بِشَيْءٍ مِنَ الْمَزْحِ

وَلَكِنْ إِذَا أَعْطَيْتَ ذَلِكَ فَلْيَكُنْ ... بِمِقْدَارِ مَا تُعْطِي الطَّعَامَ مِنَ الْمِلْحِ

البستي- البداية والنهاية؛ لابن كثير


 المرء رهن مَصَائِبٍ لَا تَنْقَضِي ... حَتَّى يُوَارَى جِسْمُهُ فِي رمسه

فمؤجل يلقى الردى في أهله ... ومعجل يلقى الأذى في نفسه

أبو فراس بن حمدان- البداية والنهاية؛ لابن كثير

 إلى الله أشكو إننا بمنازل ... تَحَكَّمُ فِي آسَادِهِنَّ كِلَابُ

فَلَيْتَكَ تَحْلُو وَالْحَيَاةُ مَرِيرَةٌ ... وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالْأَنَامُ غِضَابُ

وَلَيْتَ الْذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ ... وَبَيْنِي وَبَيْنَ الْعَالَمِينَ خَرَابُ

أبو فراس بن حمدان- البداية والنهاية؛ لابن كثير

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل - السبت- ١٤٤٤/٣/١٢

الأحد، 21 أغسطس 2022

شذرات من كتاب (أثر أفلام الكرتون في تربية الطفل؛ للدكتور/ عماد الدين الرشيد)

شذرات من كتاب (أثر أفلام الكرتون في تربية الطفل؛ للدكتور/ عماد الدين الرشيد). 

ط ٢- ١٤٣٦. 

١- يقول شارل ديغول: "أعطني هذه الشاشة الصغيرة، وأنا أستطيع أن أغير الشعب الفرنسي"!. ١٩.
٢- يعتمد الإعلام على أربعة عناصر، وهي : المرسل، والمستقبل، والرسالة! والوسيلة. ٢٠، بتصرف. 
٣- الآثار السلبية لأفلام الكرتون كثيرة جدا، ويمكن جمعها في الجوانب التالية، وهي: ما كان متجها إلى الأخلاق مباشرة، والعقيدة والفطرة والهوية. ٢٣، بتصرف. 
٤- إن هذه الأفلام قد صنعت لغير بلادنا، وفي غير بيئتنا، ولثقافة غير ثقافتنا، وفي مجتمعات تختلف عن مجتمعاتنا. ٢٤.
٥- وأكثر مراسم الكرتون كانت في اليابان، ومن قبلها كانت في شركات (تيرنر، وورنر، وحنا بربارة) في أمريكا، وشركة (والت ديزني) في الفترة الأخيرة. ٢٤. 
٦- الخلل في أفلام الكرتون جاءنا من أمرين: 
الأول: صناعتها في غير العالم الإسلامي، وهي مبنية على مبادئهم وثقافاتهم. 
الثاني: دبلجة هذه الأفلام بالعربية أو العامية، ولم تعرب الأخلاق! ٢٤، بتصرف. 
٧- من آثار أفلام الكرتون السلبي في الأخلاق:
التعري، وعلاقات الصداقة. ٢٧، بتصرف. 
٨- الفيلم الكرتوني "البكيمون"، هذه اللفظة تعني: وحش الجيب. 
صنع في اليابان، وبعد هزيمتهم في الحرب العالمية الثانية، ومنعت من العناية بالجيش والجوانب العسكرية؛ خاف اليابانيون ضعف الولاء الوطني؛ فابتكروا هذا الفيلم. 
وهو يقوم على أساس استثمار اليرقات في الطبيعة وتحويلها إلى أسلحة، وكأنهم يقولون: إذا منعتنا أمريكا من الأسلحة، فنستطيع بقدراتنا العلمية، واهتمامنا بالهندسة الوراثية أن نصنع أسلحة من اليرقات الموجودة في الطبيعة. ٣٠، بتصرف. 
٩- أشيع ضد عمل "البكيمون" أنه ضد الدين في العالم الإسلامي، وفي الهند أنه ضد البوذية - مع أن فيه من الثقافة البوذية -، وفي أمريكا أنه ضد المسيحية. 
والحقيقة أن هناك منافسة تجارية بين شركة (سوني بلاي ستيشن)، التي صنعته ونجحت اقتصاديا، وبين (والت ديزني)، فأشاعت ضده. ٣١، بتصرف. 
١٠- من آثار أفلام الكرتون السلبية في الهوية:
التمرد على القيم، وترسيخ حق اليهود، والبحث عن الأرض بصيغة الأم. ٣٥، بتصرف. 
١١- يمثل التمرد على القيم جزءا من الثقافة الغربية، فكل جيل ينبغي أن يتمرد على قيم الأجيال السابقة؛ حتى تتصارع البشرية، وتسير في الاتجاه الصحيح، وقد انعكست هذه الفلسفة على صناعة الكرتون؛ لأن الفضيلة الأولى عندهم؛ هي الحرية، وتعني التخلص من كل قيد، وعندنا الفضيلة الأولى هي العدل. ٣٦، بتصرف. 
١٢- وقال كاتب المقالة اليهودي عام ١٩٩٦ - متحدثا عن كرتون "توم وجيري"، وهما شخصيتان أنتجتهما شركة (تيرنر) اليهودية:

"صنعنا (توم وجيري)؛ لأننا كنا نريد أن نكرس حق اليهود في فلسطين"! 

القط يربى في البيت، بخلاف الفأر، فأظهروا الفأر بصورة ماكر، ذكي، شيطان، عفريت! ٣٨، بتصرف. 
١٣- البحث عن الأرض بصيغة الأم؛ هذه الفكرة من العقائد اليهودية التي تبث في أفلام الكرتون، ففي كتبهم الدينية:" إن أمكم الأرض... "، ويعنون بذلك: الأرض المقدسة. ٣٩، بتصرف. 
١٤- البحث عن الأرض بصيغة الأم، ذكر بعض الأفلام الكرتونية التي ضمنت فيها هذه الفكرة والعقيدة اليهودية، وبين أن هذه الفكرة غرست في ثقافة أبناء الغرب في اللا وعي، واللا شعور، وهو الذي أسهم في صبغ العقل الغربي بالنزعة المتصهينة، أفرز المحافظين الجدد!. ٣٩، بتصرف. 
١٥- من آثار أفلام الكرتون السلبية على العقيدة:
تعدد الآلهة، وتشويه القدر. ٤١، بتصرف. 
١٦- من آثار أفلام الكرتون في العقيدة بالسلب؛ ما ظهر من شخصية "سوبر مان"، فهذه الشخصية تمثل هذا التصور العقدي عند اليهود، ألا وهو أن رب اليهود كما يزعمون هو "يهوا"، ورد ذكره كثيرا في التوراة، وهو عبارة عن شاب أمرد، وسيم، جميل، خارق للعادات. ٤١، بتصرف. 
١٨- من الأثر السلبي في أفلام الكرتون في العقيدة في تشويه القدر؛ ما كان في فيلم "ريمي"، فكلما يوشك الوصول إلى مطلوبه؛ تحدث له مصيبة، فيصورون للناشئة أن الله غير رحيم!. ٤٣، بتصرف. 
١٩- من آثار أفلام الكرتون السلبية على الفطرة:
العنف، والعبث الفطري. ٤٥،بتصرف. 
٢٠- وتعد الولايات المتحدة أكبر مسوق للعنف في أعمالها الفنية، سواء الكرتونية أو الحقيقية. 
والسبب في ذلك:
أن ساستها تعلموا من حرب "فيتنام" كون الشعب لا بد أن يربى على العنف الشديد! 
وسبب اعتماد الأعمال اليابانية على العنف؛ من أجل ألا تموت الروح المعنوية لديهم. ٤٦، بتصرف. 
٢١- ويؤسف أن يسقط عام ١٩٩٣ في أمريكا وحدها سبعة آلاف طفل، يقتلهم أصدقاؤهم بعيارات نارية، أي: بمعدل عشرين طفلا يوميا... إنها ثقافة العنف!. ٤٧، بتصرف. 
٢٢- إن الفطرة قريبة من أن تقرن الجمال بالخير، والقبح بالشر، فتأتي أفلام الكرتون السيئة، فتجعل الأبطال الإيجابيين بصورة بشعة، والأبطال السلبيين بصورة جميلة جدا!. ٥١. 
٢٣- الجوانب الإيجابية لأفلام الكرتون كثيرة، منها :
اللغة، وتنمية حب الاطلاع، وتنمية الحس الجمالي، وتعزيز القيم الإيجابية. ٥٣، بتصرف. 
٢٤- لا تزال أخطار أفلام الكرتون أكثر من فوائدها؛ لصناعتها الغربية، ولضعف إنتاجها في بلادنا. ٦٣، بتصرف. 

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طيبة الهدى والنور - الأحد- ١٤٤٤/١/٢٣

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

شرح منتقى الأخبار؛ للحذيفي

(شرح منتقى الأخبار؛ للحذيفي)

قوله تعالى: (والذي قدر فهدى) أي: هدى كل مخلوق لما خلق له، ولما فيه مصلحته، وهذه هداية عامة، هداية كل مخلوق لما يصلحه، وهناك هداية خاصة، وهي للمؤمنين، وهي أشرف من الهداية العامة.
(سنقرئك فلا تنسى) أي: عن طريق جبريل - عليه السلام -، كما قال: "لا تحرك به لسانك لتعجل به..." أي: لا تقرأ وقت قراءة جبريل؛ لتعجل بالقراءة.
وما كان - عليه الصلاة والسلام - كاتبا ولا قارئا؛ كما في الآية الأخرى: (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك...). وما كان يخطر في باله - صلى الله عليه وسلم - أن يبعث نبيا رسولا، كما في قوله: (وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك...).
(إلا ما شاء الله) يعني: ما أراد الله نسخه، كما قال تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت)، ولا ينسخ الله تبارك وتعالى إلا بالأفضل "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها".
(إنه يعلم الجهر وما يخفى) كما في الآية الأخرى: (إنه يعلم السر وأخفى) الذي أخفى من السر هو الفعل أو القول في المستقبل.
(ونيسرك لليسرى) أي: بالحنيفية السمحة، وبهدايتنا لك بالقرءان.
(فذكر إن نفعت الذكرى) هذا تكليف للرسول - صلى الله عليه وسلم - بالبلاغ والدعوة، وأن ما عليه إلا البلاغ.
(سيذكر من يخشى) يهتدي وينيب ويتعظ من يخشى الله تبارك وتعالى.
(ويتجنبها الأشقى) أي: يتجنب الذكرى.
(الذي يصلى النار الكبرى) فهذا يدل على أن هناك نارا صغرى، وهي نار الدنيا؛ فهي جزء من سبعين جزءا من نار الأخرى.
ففي الجنة والنار على كل عمل جزاء يناسبه، فالكبر له جزاء خاص به، والصوم له جزاء خاص به.

وكتب/

أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الاثنين ١٤٣٩/٤/٧.

من درس (شرح منتقى الأخبار) للعلامة/ علي بن عبدالرحمن الحذيفي - حفظه الله - بالمسجد النبوي الشريف- بعد صلاة المغرب- الحلقة الأولى- بين الحصوتين- التوسعة السعودية الأولى.

السبت، 26 أغسطس 2017

تلخيص الدرس السابع والثامن أخصر المختصرات

(تلخيص الدرس السابع والثامن)
(مبادرة جرد متون الحنابلة- المستوى الأول: أخصر المختصرات، بشرح الشيخ أد/ محمد با جابر).

قواعد في الحيض:

١- الحامل لا تحيض؛ لحديث: (لا توطأ حامل حتى تضع، ولا حائل حتى تستبرأ).

٢- لا حيض بعد بلوغ خمسين سنة؛ لأثر عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إذا بلغت المرأة خمسين؛ خرجت من حد الحيض).

٣- لا حيض قبل تسع سنين؛ لما روي عن عائشة - رضي الله عنها -: (إذا بلغت الجارية تسع سنين؛ فهي امرأة).

٤- أقل الحيض يوم وليلة؛ للعرف والعادة.

٥- أكثر الحيض خمسة عشر.

٦- غالب الحيض ست أو سبع؛ لحديث حمنة بنت جحش - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: (تحيضي في علم الله ستا أو سبعا).

٧- أقل طهر بين الحيضتين ثلاثة عشر، ولا حد لأكثره.

ما الذي يحرم على الحائض؟ وما يلزمها مع الدليل؟

يحرم عليها فعل الصلاة والصوم، ويلزمها قضاء الصوم دون الصلاة؛ لحديث عائشة - رضي الله عنها -: كنا نؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة).

ما الذي يجب بوطء الحائض؟ وما الذي يباح منها مع الدليل؟

يجب بوطء الحائض دينار أو نصفه، وتباح المباشرة فيما دون الفرج؛ لقوله - عليه الصلاة و السلام -: (اصنعوا كل شيء إلا النكاح).

ما هي حالات المرأة الحائض؟

١- أن تكون مبتدأة غير مستحاضة.

٢- أن تكون مبتدأة مستحاضة مميزة.

٣- أن تكون مبتدأة مستحاضة غير مميزة.

ما الذي يلزم الحائض؟

١- غسل المحل وعصبه.

٢- الوضوء لوقت كل صلاة؛ إن خرج شيء.

٣- نية استباحة الصلاة.

ما هي شروط وجوب الصلاة؟

١- الإسلام.

٢- التكليف.

٣- غير الحائض والنفساء.

اختر الإجابة الصحيحة:

أكثر مدة النفاس:

أ- أربعون يوما.

ب- خمسة عشر

يحرم وطء الحائض:

أ- عند عدم خوف زنا.

ب- مطلقا.

هو الإعلام بدخول الوقت:

أ- الأذان.

ب- الإقامة.

الإقامة هي:

أ- الإعلام بالقيام للصلاة.

ب- الإعلام بدخول الوقت.

المكلف هو:

أ- البالغ العاقل.

ب- البالغ أو العاقل.

جاحد الصلاة:

أ- كافر.

ب- مرتكب كبيرة.

تأخير الصلاة إلى وقت الضرورة:

أ- حرام.

ب- مكروه.

يجوز تأخير الصلاة إلى وقت الضرورة ب:

أ- بشرطين.

ب- بثلاثة شروط.

حكم الأذان والإقامة:

أ- فرض كفاية.

ب- سنة مؤكدة.

شروط صحة الأذان:

أ- خمسة.

ب- ستة.

سنن الأذان:

أ- أربعة.

ب- ثلاثة.

الخروج من المسجد بعد الأذان بلا عذر أو نية رجوع:

أ- محرم.

ب- مكروه.

شروط صحة الصلاة:

أ- ستة.

ب- سبعة.

عورة الرجل والحرة والأمة:

أ- ما بين السرة والركبة.

ب- السرة والركبة.

الفرجان عورة:

أ- ابن سبع إلى عشر.

ب- الحرة.

تلخيص/

أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

السبت ١٤٣٨/١٢/٤.

الأربعاء، 23 أغسطس 2017

تلخيص الدرس الأول والثاني أخصر المختصرات

عبدالرحمن العوفي:
(تلخيص الدرس الأول والثاني)
(مبادرة جرد متون الحنابلة)
(المستوى الأول: أخصر المختصرات، بشرح أد/ محمد با جابر).

الطهارة: رفع الحدث، وما في معناه، وزوال الخبث.

الخبث: وصف معنوي، يقوم بالبدن، يمنع من صحة الصلاة ونحوها.

"وما في معناه": كالغسلة الثانية والثالثة، وتجديد الوضوء؛ إذا كان على طهارة، والتيمم، وغسل الميت.

ما هي أنواع تغيير الماء؟ وما حكم كل منها؟

١- تغير بمجاور، لا يسلبه الطهورية.
٢- تغير بممازج، يسلبه الطهورية.
٣- تغير بغير بممازج، فيه خلاف.

ما هي أقسام المياه؟ وما حكم كل منها مع الدليل؟

الأول: طهور: وهو الباقي على خلقته، حقيقة أو حكما، كالماء الآجن، الذي تغير بطول المكث.

ومنه:

مكروه، كمتغير بغير ممازج؛ خروجا من خلاف من يقول بأنه طاهر.

ومحرم: وهو المغصوب: لا يرفع الحدث؛ لأن النهي يقتضي الفساد، ويزيل الخبث؛ لأن إزالة النجاسة من التروك، ولا تحتاج إلى نية، ولكن مع الإثم.

الثاني: طاهر: لا يرفع الحدث، بالإجماع، ولا يزيل الخبث، وهو: المتغير بممازج طاهر؛ أخرج النجس.

ومنه:

يسير مستعمل في رفع حدث، كمن توضأ، فماء وضوئه المستعمل، طاهر؛ لحديث: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يغتسل أحدنا في الماء الدائم وهو جنب.

ولأن النبي - عليه الصلاة و السلام - توضأ، فصب من وضوئه على جابر - رضي الله عنه - وكان مريضا.

الثالث: نجس، يحرم استعماله مطلقا، وهو: ما تغير بنجاسة في غير محل تطهير (أي: بعد انفصاله عن العضو الذي وقعت عليه النجاسة؛ يصبح نجسا) أو لاقاها في غير محل التطهير وهو يسير.

والماء الكثير ينجس بالتغير، لا بمجرد ملاقاة النجاسة؛ لحديث: (إذا بلغ الماء قلتين؛ لم ينجس) أو (لم يحمل الخبث).

وأيضا: (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم؛ فليرقه). لم يقل ينتظر: هل يتغير أم لا؟!

والكثير: قلتان، وهي ٣٠٠ لتر تقريبا.

ما هي صور وقوع النجاسة في الماء؟ وما حكم كل منها؟

١- كثير متغير؛ نجس بالإجماع.
٢- كثير غير متغير؛ طهور بالإجماع.
٣- قليل متغير؛ نجس بالإجماع.
٤- قليل غير متغير؛ عند الحنابلة: نجس.

ما هي شروط الطهارة في الآنية؟ وما الدليل؟

١- أن تكون طاهرة.
٢- مباحة الاستعمال والاتخاذ.
٣- خالصة من الذهب والفضة.

الدليل: حديث: (لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها...).

ما هي شروط إباحة الفضة في الآنية؟ وما الدليل؟

١- أن تكون ضبة.
٢- يسيرة.
٣- من فضة.
٤- لحاجة.

الدليل: حديث أنس - رضي الله عنه - أن قدح النبي - صلى الله عليه وسلم - انكسر، فاتخذ مكان الشعب - بفتح الشين - سلسلة من فضة.

ما هي الميتة؟

ما مات من حيوان حتف أنفه، ولم يذك، أو ذكي ولا تنفع فيه الذكاة.

ما حكم جلد الميتة؟

١- الحنابلة: لا يطهر؛ لحديث عبدالله بن عكيم - رضي الله عنه -: (ألا تنتفعوا من الميتة بإيهاب ولا عصب).

٢- الجمهور: يطهر.

ما حكم أجزاء الميتة؟ وما الدليل؟

كل أجزائها نجسة، إلا أربع: الشعر، والصوف والوبر والريش؛ لقوله تعالى: (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين). النحل.

ما هو تعريف الاستنجاء والاستجمار:

١- الاستنجاء: إزالة النجاسة من السبيل بماء.

٢- الاستجمار: إزالة النجاسة من السبيل بحجر وما يشبهه.

ما هي سنن دخول الخلاء؟ وما الدليل؟

١- عند إرادة الدخول: قول: "بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.

٢- بعد الخروج منه: "غفرانك، الحمدلله الذي أذهب عني الأذى وعافاني".

٣- ٤- تغطية الرأس والانتعال؛ لحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل المرفق؛ لبس حذاءه، وغطى رأسه.

٥- تقديم الرجل اليسرى عند الدخول، والاعتماد عليها جالسا، واليمنى عند الخروج؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه التيمن في كل شيء، واليسرى من غير باب التكريم.

٦- البعد في الفضاء؛ لحديث: (من أتى الغائط؛ فليستتر).

٧- طلب مكان رخو.

٨- مسح الذكر باليد اليسرى إذا انقطع البول، من أصله إلى رأسه ثلاثا، ونتره ثلاثا.

ما هي مكروهات دخول الخلاء؟

١-  الدخول بشيء فيه ذكر الله تعالى.

٢- الكلام فيه بلا حاجة.

٣- رفع الثوب قبل الدنو من الأرض.

٤- البول في شق ونحوه.

٥- مس الفرج باليمين بلا حاجة.

٦- استقبال النيرين، معارض بحديث: (لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول، ولكن شرقوا أو غربوا).

تلخيص/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأربعاء ١٤٣٨/١٢/١.

الأحد، 26 فبراير 2017

دورة في أصول التفسير؛ للأستاذ الدكتور/ نبيل الجوهري

(دورة في أصول التفسير؛ للأستاذ الدكتور/ نبيل الجوهري).

ذكر - حفظه الله ورعاه - أمورا هامة، وهذا تلخيص لبعضها:-

أصول التفسير: جامع للقواعد والضوابط الكلية التي يحتاجها المفسر للوصول إلى تفسير كتاب الله تعالى.

بعض قواعد التفسير مأخوذة من كتاب الله تعالى، أو من تفسير العلماء.

التفسير: محاولة الوقوف على مراد الله من كلامه وفق الطاقة البشرية.

محتويات أصول التفسير:

١- أصول التفسير.

٢- مناهج المفسرين واتجاهاتهم العامة.

٣- القواعد العامة المتعلقة بملكات المفسر "شروط المفسر".

المؤلفات في أصول التفسير قليلة جدا.

قبل القرن الثامن عشر لم يعرف مصطلح أصول التفسير.

مصادر التفسير:

من حيث الثبوت:

١- الإجماع.

٢- التواتر.

٣- الآحاد.

من حيث الدلالة:

١- لا يحتمل إلا وجها واحدا من الدلالة "النص".

٢- الظاهر.

٣- المجمل.

٤- المؤول.

القرءان قطعي الثبوت، أغلبه ظني الدلالة.

السنة أغلبها قطعية الدلالة.

مصادر تفسير القرآن الكريم:-

١- تفسير القرآن بالقرآن، وله أشكال ثلاثة:

أ- تفسير القرآن نفسه متصلا أو منفصلا.

ب- تفسير القرآن بالقراءات المتواترة أو الشاذة.

ج- اجتهاد المفسر، إما تفسيرا أو استشهادا.

دلالات القرآن تأسيسية، وليست بيانية؛ أي: تضيف القراءة معنى آخر للقراءة الأخرى.

القرءان حينما يقدم لفظا على لفظ؛ فإنه يرمي إلى معنى قوي الدلالة، فمثلا دائما ما يقدم ذكر موسى - عليه السلام - على هارون، إلا في طه؛ وذلك لأن هارون لين، والسورة مبناها على الليونة!

٢- تفسير القرآن بالسنة المرفوعة.

٣- تفسير القرآن بأقوال الصحابة - رضوان الله عليهم -.

٤- تفسير القرآن بأقوال التابعين.

جمهرة من المفسرين بعد القرن الرابع ضعيفون جدا في الصلة برواية الحديث؛ كالنسفي، وأبي السعود، ما أوقعهم في مصائب!

٥- تفسير القرآن باللغة العربية:

ابن عباس - رضي الله عنهما - يقسم تفسير القرآن إلى أربعة أقسام:

أ- قسم لا يعذر أحد بجهله.

ب- قسم استأثر الله بعلمه.

ج- قسم تعرفه العرب بلغتها.

د- قسم يعرفه الراسخون من أهل العلم.

أكثر من ثلثي التفسير يعتمد في فهمه على لغة العرب.

لم يكن أحد من غير العرب من الصحابة إلا ثلاثة: بلال، وصهيب، وسلمان -رضي الله عنهم وأرضاهم -.

تعتبر اللغة مصدرا من مصادر التفسير من حيث:

١- الصيغة.

٢- الدلالة المعجمية.

العمل لا يكون إلا بنية وتكرار ومن مكلف، بخلاف الفعل؛ ولذلك قال الحق - سبحانه -: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات...). العصر.

وقال: (والله عليم بما يفعلون). النور.

٣- التركيب أو الاستعمال.
قال تعالى: (وجاء ربك والملك صفا صفا). الفجر.
وقال: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).

وقال أيضا: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد). ق.

الاتجاهات العامة في التفسير أغلبية؛ بمعنى أنه لا يوجد تفسير أثري محض، ولا بالرأي المحض.

التفسير بالأثر غالبا:

تفسير ابن كثير، الطبري، البغوي.

يغلب عليه رعاية مسائل المعاني: تفسير البقاعي.

يغلب عليه رعاية مسائل علم البيان: الكشاف، للزمخشري، تفسير أبي السعود، ابن عطية، الطاهر ابن عاشور.

يغلب عليه الجانب اللغوي: تفسير أبي حيان التوحيدي.

يغلب عليه رعاية الدلالة المعجمية بقوة: تفسير الفخر الرازي، البقاعي، القرطبي، أحيانا، مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني.

أسلم كتب الاستنباط والتفسير لصوقا بالجادة تفسير القشيري، وهو صوفي معتدل في تفسيره، مغال في رسالته.

الكتب التي عنيت بالقراءات ذكرا وتوجيها:

التزم ذكر القراءات السبع: النسفي.

التزم ذكر القراءات، متواترها وشاذها: الطبري، أبو حيان، ابن الجوزي، الألوسي.

الألوسي من أكثر المتأخرين استيعابا للقراءات.

الكتب التي يغلب عليها الأسلوب البلاغي الأدبي: الزمخشري، الألوسي، أبو السعود، البقاعي، في ظلال القرآن؛ لسيد قطب، التحرير والتنوير، للطاهر ابن عاشور.

الاتجاه التفسيري الفقهي: تفسير القرطبي، الجصاص، ابن العربي، الكيا الهراسي.

أغلب الفرق الإسلامية التي ألفت في التفسير:

الأشاعرة ٧٠- ٨٠%.

٥% ماتريدية.

٥% إباضية، معتزلة الخ.

١٠% الشيعة.

٥- ١٠% أهل السنة والجماعة.

من كتب المعتزلة في التفسير: تفسير الحاكم، الزمخشري.

الماتريدية أغلبهم أحناف، ومن بلاد ما وراء النهر.

الفكر الأشعري والماتريدي أقرب الفرق إلى المنهج السلفي.

الكليات العامة للتفسير:

١- في الألفاظ.

٢- الأساليب.

٣- الاستعمالات.

٤- السياق العام.

الطاهر ابن عاشور يعتني في تفسيره بالأساليب القرءانية، وكذلك ابن القيم - رحمها الله جميعا -.



(من دورة أصول التفسير، بمكتبة السيد حبيب، بالمدينة المنورة، تحت إشراف/ وقف تعظيم الوحيين).

تلخيص/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأربعاء ١٤٣٨/٢/٩.