الأربعاء، 31 أغسطس 2016

وجوب التثبت من إصدار الأحكام قبل معرفة الحقيقة

(وجوب التثبت من إصدار الأحكام قبل معرفة الحقيقة)

لست بصدد فرض موقف ما تجاه شخص أو فكر ما بقدر ما يستحسن من كل فرد من جماعة المسلمين ألا يتقول أو يفتري الكذب على إخوانه ولا حتى على أعدائه؛ فإن التثبت والتبين مطلوب شرعي، كما هو من عادة أهل المروءات، الذين لا يقعون في أعراض الناس إلا بدليل ساطع كالشمس لا تخفى على ذي عين!

إذا أراد أحد منا أخذ موقف تجاه أي أحد؛ فعليه ألا يقدم إلا على بينة من ربه، واطلاع على كافة التفاصيل، وجوانب الموضوع المختلفة.

أما أن تصدر الأحكام؛ فالموقف بين يدي الله والمظلوم عسير، والمغبون من نجى بنفسه من درك الترصد لإخوانه بغير حق ولا جناية اكتسبوها، إلا أنه سمع الناس يقولون قولا؛ فقال مثلهم؛ فكان إمعة؛ بل عليه البحث بتجرد عن الحقيقة المغيبة عن البعض بفعل تشويه متعمد من أرباب المحاربين للإسلام وتعاليمه السمحة، والذين لا يريدون أن تقوم الحياة على هدي من الكتاب والسنة؛ بل على اشتراكية وقومية جاهلية وعلمانية فاصلة الدين عن الدولة والمجتمع وليبرالية موالية للغرب متطرفة في محاربة كل فضيلة ورأي سديد!

إن علينا أن نعي الحقيقة كاملة، وألا نملك الآخرين عقولنا، أو نمنحهم سيادتهم علينا سيادة مطلقة؛ فنقع في التشريك من حيث لا نحتسب!!!

بقلم/

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- الأربعاء ١٤٣٧/١١/٢٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق