الاثنين، 16 أكتوبر 2023

قيد الخاطر- (بدأت أدرك)

قيد الخاطر- (بدأت أدرك).

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طبرجل- الاثنين- ١٤٤٥/٤/١.
abdurrahmanalaufi@gmail.com 


- بدأت أتعرف عن قرب عن بعض سلوكيات المزدوجين.
- بدأت أدرك أن الناس كالذهب والفضة والنحاس، مراتب وأقدار، وأن المواقف تظهر الرجال.
 - بدأت أدرك أن هناك من يتحيز إلى فئة على حساب الأخرى لأن الأخرى أخرجها من حسابه منذ أن طغى الجانب العاطفي على الجانب العقلي.
 - بدأت أشم القلوب، فمنها قلوب تثير الزكام، وقلوب تبعث الأحلام وتوقظ السلام.
 - بدأت أضع كل إنسان في موضعه.
- بدأت أدرك أن من يفشل في الاحتكام إلى الأصول عندما يطرأ تغيير ما ظنا منه على حسابه ومقامه وجانبه، فلا يقبل بحل من جهته إلا بضغط وتقدم من الآخر، قد سقط هو الآخر في امتحان الأصول التي يتشدق بها عندما يكون الحق له قائلا هذه الأصول! وأين هي الأصول عندما يكون الحق عليك لا لك؟!
 - بدأت أدرك أن من الناس من يسترحم الآخر ويتودد له ويحسن إليه ليس من باب الأصول والإحسان والمعروف، بل من باب المصلحة الطارئة التي تزول بأدنى عارض!
 وعندما يتحقق له المراد، ينقض عهوده ومواثيقه وينفض يده من حل مشكلتك قائلا ليس الحل عندي تسأله ما الحل؟ يجيب الحل هو في يديك ليس في يدي! عندما تسقط في الشرك، لا يسعفك إلا بالكلام والكلام القاسي أحيانا وكأنك عدو وعليه ولست معه! وعندما تنجو لا يرى لك فضلا أنت مخطئ مخطئ حتى النهاية لأن الحلقة الأضعف التي توجب الاسترحام ليست هي أنت!
 بدأت أدرك أن الأصول تضيع عند باب المصلحة!
 - بدأت أدرك أن الأخلاء وقت الرخاء كثيرون لكنهم عند الشدائد لا يكاد يصفى لك منهم رجل أو نصف رجل!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق