قيد الخاطر- (حرب غزة آلام وآمال)
#غزة تاريخ من المجد المؤثل، والجهاد المرصع بحلل النضال والدفاع عن الأرض والعرض، لا تختزل في فئة أو حزب أو طائفة، هي و #فلسطين وكل بلد مقهور مظلوم أهله، لا بد أن العاقبة للمظلوم ولو طال ليل الظالم، ولكن للنصر أسباب، ومعركة المسلمين القائد فيها هو الله، ونحن جنود الله.
نعلم - جميعا - ألا خوف إلا علينا، أما الشهداء في سبيل الله، فعند ربهم يرزقون، وأن الأمم مهما تداعت على #أمة_الإسلام بحديدها وإعلامها وتضليلها، بالكثرة الكاثرة، فإن المآل لعصبة الإيمان، وإن قل ما لديهم من عدد وعتاد، ولنا في القرآن والتاريخ والواقع عبر وأي عبر.
من قرأ القرآن ببصيرة، علم أن ما يصيب المسلم له كله خير إن صبر:
"وليعلم الله الذين آمنوا ويتحذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين* وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين".
فالمعركة ليست بخاسرة أبدا ما دام أعد المسلمون لها العدة، وجاهدوا في الله حق جهاده، فالمسلم فائز أبدا.
ما يحدث في #غزة بخاصة بين كثيرا من فشل مدعي الحقوق والحريات والإنسانية في الغرب وأذنابهم في الشرق في الاصطفاف لجانب الحق والخير والعدل والإنسانية، فتراهم متناقضين في غزة، يضربون المظلوم ويعينون الظالم، وفي #أوكرانيا يدينون #روسيا ويدعمون أوكرانيا، وما ذاك إلا لازدواجية معاييرهم.
فالمعيار عند #الغرب هي المصالح والاحتكام للقوة لا للحق والعدل والإنسانية، وإن كانوا يحتكمون لذلك، ويستنفرون من وراءهم من ذوي القوة، فإننا نستنصر عليهم بذي القوة والعزة الذي لا يفلح من ناوء شرعه، وحارب فطرته، وسعى بنيران الحقد والمكر والفحشاء والبغضاء بين البشرية والمسلمين.
المعركة هي معركة إسلام وكفر، وإيمان ونفاق، وعدل وظلم، وحق وباطل، وهي معركة #إعلام ، وإن للإعلام سحر وزيف وغش وقلب للحقائق، وما أكثر ذوي الثقافة الهرئة والمجتزءة، فيقول أحدهم: أليس #اليهود أسبق سكنا في #فلسطين من أهل فلسطين؟ كأنه لا يعلم أن الكنعانيين وهم من العرب أسبق منهم.
فثقافة القراءة ضعيفة جدا للأسف في الشعوب #العربية، والمعركة معركة #ثقافة أيضا، فلا يستهينن أحد بالقراءة والبحث، في حين أن دولة الاحتلال #الصهيوني تنفق على البحوث العلمية أكثر مما تنفق الدول مجتمعة!
وصرح أحدهم إبان حرب ٧٦ بهذه الحقيقة، وهي كون العرب لا يقرؤون، وإذا قرؤوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يعملون، وإذا عملوا لا يخلصون - مع بعض الإضافات من عندي -.
وإن المعركة معركة #عقيدة ، فمن ظن أن سننتصر بغير عقيدة وصلاح وإصلاح، وقوة واجتماع وتناصر، فقد ظن محالا، وأمل باطلا.
والبعض يتقن فن التخذيل والتثبيط بين المسلمين، وهذا من خلال المنافقين
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم".
فلا يليق بالمسلم أبدا أن ييأس أو يخذل، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. أطفال ونساء وحصار على المدنيين، ولم نسمع لأذناب الغرب من #العلمانيين و #الليبراليين أي صوت في إدانة المجرم الظالم، ونصرة المظلوم!.
إن دعاوى الإنسانية والحرية قد تكشفت عن وجوه قبيحة، وهم ألعن من الكفار الأصليين الواضحين، لأنهم خنجر مسموم في ظهر أمة الإسلام، فهم لا عروبة ولا إسلام ولا إنسانية، خابوا وخسئوا.
ومن العجب أن #العرب يفاوضون على حدود ٦٧، وهي ٩٠% تقريبا محتلة للصهيونيين، وهم مع ذلك لا يريدون سلاما، بل يحاربون #غزة، وأطبقوا عليها حصارا جائرا من عام ١٤٢٨ تقريبا من سبعة عشر عاما، وهي تشكل ٢% تقريبا من مساحة #فلسطين، وصدق الله: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".
وأخيرا:
أخبر الله في سورة الإسراء عن إفساد #بني_إسرائيل مرتين، وسلط الله عليهم الرومان والفرس، وسلط الله عليهم محمدا - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، وهم لن يزالوا أذلاء عبر الزمن، كما قال تعالى: "ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما ثقفوا" وقال: "وإن عدتم عدنا".
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل- الأحد، ١٤٤٥/٤/٧.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق