فصل ابن القيم - عليه رحمة الله - بكلام قيم أثناء حديثه عن الجبرية والقدرية والأشاعرة وغيرهم في مرتبة الخلق من مراتب القضاء والقدر، حيث قال - عليه رحمة الله -:
"وأهل السنة وحزب الرسول وعسكر الإيمان لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، بل هم مع هؤلاء فيما أصابوا فيه، ومع هؤلاء فيما أصابوا فيه، فكل حق مع طائفة من الطوائف فهم يوافقونهم فيه، وهم برآء من باطلهم، فمذهبهم جمع حق الطوائف بعضه إلى بعض، والقول به، ونصره، وموالاة أهله من ذلك الوجه، ونفي باطل كل طائفة من الطوائف وكسره، ومعاداة أهله من هذا الوجه، فهم حكام بين الطوائف لا يتحيزون إلى فئة منهم على الإطلاق، ولا يردون حق طائفة من الطوائف، ولا يقابلون بدعة ببدعة، ولا يردون باطلا بباطل، ولا يحملهم شنآن قوم يعادونهم ويكفرونهم على أن لا يعدلوا فيهم، بل يقولون فيهم الحق، ويحكمون في مقالاتهم بالعدل". انظر: شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل، ١٧٧/١. ط- عطاءات العلم- ط٢- ١٤٤١.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق