السبت، 28 أكتوبر 2023

قيد الخاطر- (على هامش حرب غزة)

قيد الخاطر- (على هامش حرب غزة)

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طبرجل- السبت- ١٤٤٥/٤/١٣.

Abdurrahmanalaufi@gmail.com 

١- إدمان تدبر القرآن الكريم، والنظر في سنة النبي الكريم - عليه أفضل صلاة وأتم تسليم -، والنهل من ورد السلف الصافي، وعقل السنن الكونية والشرعية، وفهم المقاصد المرعية، وإدراك مراتب الأحكام، والتهيئة النفسية والإيمانية والروحية، وصد منافذ الشر والتعتيم، كفيلة بإسعادك رغم كل مهبط.
٢- يعصرني الألم حين أرى هذا التراشق والسباب بين من يجب أن يكونوا إخوان الصف الواحد، وحين أبصر افتخار بعض أبناء كل بلد مقسم من الصليبيين بأرضه، وكأن أرض الإسلام هي التي يقطنها، لا التي يحكمها دين الله الإسلام، وكأن العدو نجح لبعد كبير في تقسيم أفكار المسلمين ومشاعرهم، وليس الأرض فقط.
٣- غزة الآن تباد، تحطم على رؤوس من فيها من أطفال ونساء وشيوخ، تلك طفلة تنتشل من الركام، بقيت حية لأكثر من يوم، وتلك طفلة بدون رأس، وتلكم وجوه مرتعبة، وأطراف مرتعشة، رأيناها رأي العين، وتأبى أمريكا إلا أن ترسل للعدو الصهيوني المجرم مساعدات حربية وعلى مسمع ومرأى العالم المتحضر!
غزة الآن تباد، وقد عهدت الأطفال ببراءتهم يضحكون ويلعبون ويتمايلون، لكنهم - يا ويلنا - في غزة العزة يقصفون ويدمرون، ومن تحت الأنقاض ينتشلون، وحقوق الإنسان والمرأة والرجل والطفل، كل تلك المنظمات الغربية المجرمة الحاقدة خرساء صماء بكماء، لأنهم مسلمون.
٤- لا بد للمؤثر أن يكون إنسانا ليحس بآلام الآخرين، وأن يكون محققا لإسلامه بإعلان التعاطف والتضامن مع إخوانه المؤمنين المظلومين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق