(تلخيص خطبة الجمعة)
عنوانها: (قصة موسى - عليه السلام - دروس وعبر)
١- أحسن القصص، ما قصه الله في كتابه، أو قصه رسوله - صلى الله عليه وسلم - في سنته.
٢- قسم فرعون شعبه إلى طوائف وفرق (يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين).
٣- كان يقتل كل مولود ذكر من من بني إسرائيل، ويبقي على نسائهم؛ لأنه رأى في المنام أنه هلاكه على يد أحد غلمان بني إسرائيل.
٤- ولد موسى - عليه السلام - في العام الذي يقتلون فيه؛ فخافت أمه عليه من الذباحين؛ فألهمها الله أن تضعه في صندوق إذا خافت عليه، وتربطه بحبل، وتلقيه في اليم.
٥- نسيت أم موسى - عليه السلام - الحبل، فلم تربطه، فمر موسى بدار فرعون (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا).
٦- لما رأته امرأة فرعون - آسية بنت مزاحم - وكانت مؤمنة؛ أحبته حبا شديدا، فلما جاء فرعون؛ أمر بذبحه، فدفعت عنه (وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك) فقال فرعون: أما لك، فنعم، وأما لي؛ فلا - والبلاء موكل بالمنطق - (لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون) أي: لا يدرون ماذا يريد الله بهم - عندما قدر لهم أن يلتقطوه - من العذاب والنقمة بفرعون وجنوده.
٧- (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا) أي: من كل شيء من أمور الدنيا إلا موسى؛ فإنه في قصر فرعون، وهو طفل رضيع (إن كادت لتبدي به) أي: تخبرهم بأنها أمه (لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين* وقالت لأخته قصيه) أي: تتبعي أثره، واطلبي خبره (فبصرت به عن جنب) بعد (وهم لا يشعرون) أنها أخت موسى (وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون* فرددنا إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون). القصص.
٨- (فلما بلغ أشده واستوى) خلقا وخلقا - وهو سن الأربعين - (آتيناه حكما وعلما) أي: النبوة والرسالة (وكذلك نجزي المحسنين).
٩- خرج موسى - عليه السلام - من أرض مصر قاصدا بلاد الشام؛ لقتله - خطأ - القبطي؛ فولى هاربا من فرعون.
١٠- وعندما وصل مدين؛ أجر نفسه عشر سنين؛ لعفة فرجه، وطعمة بطنه، وكان قويا أمينا.
١١- ثم اشتاق إلى أهله، فقصد زيارتهم في مصر متخفيا - ومعه أهله وغنمه -، وفي أثناء الطريق؛ أوحى الله إليه، وأمره بدعوة فرعون بلطف، وأن يدع استعباد بني إسرائيل، ويحررهم من العذاب والإهانة والعبودية؛ فلبى أمر ربه، وتوجه إلى الطاغية فرعون بآيات بينات، ومعه أخوه هارون.
١٢- ولكن فرعون تجبر وطغى وعتى، فلم ينقاد لله رب العالمين، حتى أنكر ربوبيته - جل وعلا - (وما رب العالمين). الشعراء.
١٣- ولما رد موسى - عليه السلام - عليه بالحجة والبرهان؛ عمد التهديد والوعيد (لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين* قال أولو جئتك بشيء مبين* قال فائت به إن كنت من الصادقين* فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين* ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين). الشعراء.
١٤- وأمام هذه الآيات؛ لم يزدد فرعون - لعنه الله - إلا كبرا وعنادا، حتى اتهم كليم الرحمن - موسى ابن عمران، عليه السلام - بأنه (ساحر عليم)!
١٥- طلب فرعون من موسى - عليه السلام - يوما يتواعدون فيه؛ ليظهر من هو الساحر الأقوى، فقال موسى: (موعدكم يوم الزينة) أي: في يوم العيد (وأن يحشر الناس ضحى).
١٦- جمع فرعون سحرته، وألقى السحرة حبالهم وعصيهم؛ فألقى موسى عصاه؛ فإذا هي ثعبان مبين؛ تلقف ما يأفكون؛ فعند ذلك آمن السحرة برب هارون وموسى - عليهما السلام -.
١٧- هدد فرعون السحرة بأن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وأن يصلبهم في جذوع النخل؛ فثبتهم الله.
١٨- أراد فرعون قتل موسى، فخرج موسى - عليه السلام - وقومه قاصدين الشام (فأتبعهم فرعون بجنوده) فلما وصلوا (قال أصحاب موسى إنا لمدركون) حيث البحر أمامهم، وفرعون من ورائهم (قال كلا إن معي ربي سيهدين).
١٩- فهداه الله؛ حيث أمره بأن يضرب بعصاه البحر (فانفلق فكان كل فرق) طريق (كالطود العظيم) كالجبل العظيم.
٢٠- فسلك موسى وقومه الطريق، ولما أراد موسى أن يضرب البحر؛ ليرجع كما هو، حتى لا يستطيع فرعون اللحاق بهم؛ أمره الله، فقال: (واترك البحر رهوا) أي: ساكنا، يريد الله أن يسلك فرعون الطريق، حتى إذا توسط البحر؛ أمر موسى أن يضربه بعصاه، فضربه، فارتطم عليهم البحر كما كان، فلم ينج منهم إنسان.
٢١- (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين* آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين* فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون). يونس.
٢٢- ولكن هيهات هيهات (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين* فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا...). غافر.
٢٣- وقد كان هلاك فرعون وجنوده في يوم عاشوراء؛ ففي صحيح البخاري: عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، واليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: (ما هذا اليوم الذي تصومونه؟) فقالوا: هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: (أنتم أحق بموسى منهم؛ فصوموا).
وهو يكفر السنة الماضية، ويسن معه صيام اليوم التاسع؛ مخالفة لليهود.
تلخيص/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الجمعة ١٤٣٩/١/٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق