الأحد، 17 سبتمبر 2017

مقابلتي للتدريس في المدارس الأهلية

(مقابلتي  للتدريس في المدارس الأهلية)

الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

اليوم هو الأحد، الموافق للسادس والعشرين، من شهر ذي الحجة، من العام ثمانية وثلاثين وأربع مئة وألف من هجرة المصطفى الكريم - صلى الله عليه وسلم -.

كانت الوجهة نحو (مدرسة المنارات) حيث مقابلتي...سلمت، سألت عن المدير، قال لي المنسق الأكاديمي د/ علاء لبدة: تريد التقديم على التدريس؟ قلت: نعم، قال: تعال، خذ لك كرسيا، واجلس هنا، وكان قد سبقني إليه ثلاثة للمقابلة، وجدتهم عنده...يسأل أحدهم عن حروف الإدغام، وما الذي يغن؟ وما الذي لا يغن؟ ومن ضمن أسئلته: أنه طلب من أحدهم - خريج شريعة - أن يسرد حديثا، فقال: لا أعلم، قال له: خريج شريعة وبتقدير امتياز ولا تعلم حديثا واحدا؟!! قال له الطالب: لا أعرف نصا، ولكن سأسرده لك بالمعنى، قال: في الحديث: قال - صلى الله عليه وسلم - في المرأة التي تعذب هرة: (لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من الأرض)...طلب من كل واحد القراءة من القرءان الكريم، قرأت من آخر الأعراف: (إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين) وأربع آيات بعدها، قال لي: ما هي السورة؟ قلت: الأعراف، قال: ما الذي قبلها؟ قلت: الأنعام؟ والذي بعدها؟ قلت: الأنفال، تحفظ القرآن كاملا؟ قلت: حفظته كاملا، ولكن المتقن - الآن - بالترتيب: من البقرة إلى الأنفال، عشرة أجزاء، قال: والباقي؟ أجبته: في طور الإتقان.

سألني: ما حكم التصوير؟ قلت له: قولان للعلماء؟ مع أي قول؟ أجبته: ظاهر الحديث التحريم، ولكن التصوير المعروف اليوم جائز؛ لأن ليس فيه مضاهاة - تشبيها - لخلق الله.

سألني: ما حكم تصوير الزوج وزوجته مغطاة؟ قلت: مخالف للحشمة.

قال لي: ترضى ذلك لأهلك؟ قلت: أبدا، قال: أريد دليلا شرعيا، قلت: جوابي ما سمعت.

كان من ضمن الأسئلة - أيضا -: أي مرحلة تريد؟ قلت له: الابتدائية، سألني: لماذا؟ قلت: في نظري هي أهم مرحلة؛ لأنها تأسيسية، قال: وكيف يكون تعاملك معهم؟ تستطيع أن تضبطهم؟ قلت: بإذن الله.

طلب ممن بجانبي سرد حديث، فخمنت لي حديث: (إنما الأعمال بالنيات...) فإذا به يسرده عليه! جاء دوري، فقرأت عليه حديث جرير بن عبدالله البجلي - رضي الله عنه - قال: ما رآني رسول الله إلا تبسم.

سألني: ما ضبط البجلي؟ قلت: الذي أتذكره بالفتح، قال: أليس البجلي بضم الباء؟ قلت: لا أعلم.

سألني: ما درجة الحديث؟ أجبته: صحيح، قال: الصحة درجة؟!! ربما قصد أن هذا حكمه وليس درجته.

سألني: ما معنى (رواه الخمسة)؟

أجبته: لا أعلم.

قال: لو سألك أحد الطلاب - ويوجد لدينا طلاب أذكياء -: يا أستاذ ما معنى (رواه الخمسة)؟ ماذا تقول له؟ قلت: أحضر الدرس قبل ذلك تحضيرا شاملا.

سألني: ما معنى حديث مرفوع؟ قلت: ما رفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: أيوجد حديث غير مرفوع؟ قلت: موقوف على الصحابي، قال: هذا ليس حديثا، وتذكرت الآن - وأنا أكتب هذا المقال - أنه: ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير.

كان المقابل يتوقد ذكاء - وهو بالمناسبة مصري - قال: أحدكم يدخن؛ ليعترف، فاعترف أحدهم، ولكن قال: أعسل، فقال له: التعسيل أخو التدخين - هكذا عبارته -، قال: ولكن أحدكم يدخن، قال الذي يعسل: أنا كنت مدخنا سابقا!

بقلم/

أبي عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

الأحد ١٤٣٨/١٢/٢٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق