الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

مقابلتي للتدريس في المدارس الأهلية ٢

(مقابلتي للتدريس في المدارس الأهلية ٢)

وفي مدارس الحياة الأهلية:

كانت مقابلتي في يوم الثلاثاء ١٤٣٨/١٢/٢٨، وكان من ضمن الأسئلة ما يأتي:

اقرأ آخر آيتين من سورة البقرة، فقرأت الآية الأولى، فاستوقفني - وكان المقابل من السودان الحبيبة - اسمه الشيخ عمر - فسألني:

١- ما نوع المد في قوله تعالى: (بما أنزل إليه)؟ فأجبته: منفصل، فقال: ما الفرق بين المتصل والمنفصل؟ فأجبته: المتصل: المد في كلمة، فقال: حتى في المنفصل، فقلت: والهمزة في المتصل في نفس الكلمة، فقال: نعم، المد وسببه في كلمة.

٢- كذلك سألني: ما فضل قراءة  الآيتين من آخر سورة البقرة؟

أجبته: من قرأها في ليلة؛ كفتاه.

سألني: ما معنى كفتاه؟

قلت: لا أعلم معناها بالدقة، ولكن كفتاه من الهم، فقال: اختلف في معناها على أقوال، منهم من قال: كفتاه، أي: من الآفات والشرور.

ومن ضمن الأسئلة - كذلك -:

٣- أنه سألني عن الأحكام الخمسة ما هي؟

فقلت: الواجب، والمحرم، والمندوب، والمكروه، والمستحب.

سألني: ما هو المستحب؟

أجبته: ما يثاب فاعله، ولا يعاقب تاركه.

٤- سألني ما حكم قراءة القرءان الكريم؟

أجبته: هجره محرم.

قال لي: لم أسألك عن حكم هجره، قلت: لا علم لي غير هذا.

قال: تدور عليها - أي: قراءة القرءان الكريم - الأحكام الخمسة، فقد تكون قراءته واجبة، كما في الصلاة مثلا، وقد تكون مكروهة، كالقراءة خلف الإمام، وقد تكون محرمة، كالمعلم يكلف بملاحظة الطلاب، ويجلس يقرأ القرآن، وقد تكون قراءة القرءان مستحبة في بعض الأوقات، كما في الفراغ عن الشغل.

٥- سألني - أيضا - عن فضل مسجد قباء، فقلت: كأجر عمرة تامة تامة.

وجهني - بعد ذلك - إلى أستاذ آخر؛ ليعمل معي مقابلة في التربية...

كان من ضمن الأسئلة:

١- ماذا تعرف عن البيئة الصفية واستراتيجيات التعليم؟

قلت: الآن أدرس الدبلوم التربوي بجامعة طيبة.

قال: لم تطبق نهائيا داخل الفصل؟

قلت: لا، ولكن أخرج في الإذاعة المدرسية، وأقوم بخطب الجمعة.

٢- قال: ماذا تعمل أول ما تدخل الفصل؟

قلت: أبدأ بالتحية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سألني: وبعد ذلك؟

قلت: أتعرف على الطلاب.

قال: وبعد ذلك؟

قلت: أعطي فكرة عامة عن الدرس.

٣- سألني: لو وجدت طالبا مشاغبا، كيف تتصرف؟

أجبته: أتجاهل الأمر في أوله.

سألني: وإذا أصر وتكرر منه ذلك؟

قلت: إذا لم يفد شيئا؛ أوجهه للمرشد.

٤- سألني: إذا وجدت مضاربة بين بعض الطلاب؛ كيف تتصرف؟

أجبته: أفرق بينهم أولا، ثم أعرف سبب المشكلة؛ لتحل، وإذا لم يجد شيئا من ذلك؛ أوجههم إلى المرشد.

٤- سألني: ماذا تعرف عن دفتر المعلم؟

قلت: لم أطلع عليه، ولكن الذي أعرف أنه يحضر فيه بتوزيع الدروس على الأسابيع.

٥- سألني: لو سألك طالب سؤالا، ولم تكن تعرف الإجابة؛ فكيف تتصرف؟

قلت: أقول: لا أعلم.

قال: أنت معلم، ويراك المثل الأعلى، فكيف تقول: لا أعلم؟

قلت: أبين أنه لا أحد يحتكر العلم، وما من عالم إلا له ثغرات، هذا إذا كان خارج الدرس، أما إذا كان داخل المقرر؛ فيكون التحضير شاملا.

قال: الطالب يرى أستاذه القدوة العليا، فإذا طرح عليك سؤال لا تعلم له إجابة؛ فقل: هذا سؤال جيد، وأنتظر منكم بحث الإجابة عنه، ولا تقل: لا أدري.

رأيت التقييم أني منحت الدرجة كاملة - ولله الحمد والمنة والفضل والإحسان - في جميع البنود، إلا - كما عرفت ذلك من استراق النظر في الورقة - قوة الشخصية؛ فمنحت سبعة وثلاثين درجة.

بقلم/ أبي عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

الثلاثاء ١٤٣٨/١٢/٢٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق