(مقابلتي للتدريس في المدارس الأهلية ٣)
لم أكن أتوقع رفضا من أول مدرسة قدمت عليها، وكانت نسبة توقعي في القبول لا تقل عن ٩٠% ولكن تفاجأت بعدم الرد منهم، فاتصلت بهم، فقالوا: نشترط الخبرة، وكنت أدرس الدبلوم، فهم يشترطون الحصول على الدبلوم - كمعيار من معايير المفاضلة -.
قدمت على مدرسة أخرى، وكانت كالأولى، ثم قدمت على رابعة، فجعلوني في (قائمة الاحتياط) وكنت أتمنى التدريس في هذه، وهي (مدارس المنارات)، حيث إنها من المدارس الأهلية الأولى على مستوى الشرق الأوسط، وحاصلون على شهادة الاعتماد الأكاديمي من أمريكا، ولكن قدر الله وما شاء؛ فعل؛ حيث رجعت إلى (مدارس الحياة الأهلية) فكانوا في احتياج لمدرس واحد للدين، وكانت هناك ملفات بها طلاب من الشريعة ومختلف التخصصات، فرشحوني - مباشرة - للتدريس في المرحلة الثانوية، ووكلت إلي مادة (التفسير) والتفسير هو الذي أحبذ دراسته وتدريسه، فجاءت على ما أتمنى، وما لم أكن توقع! وصدق القائل: (كلما أعطيت بلا مقابل؛ كلما رزقت بلا توقع!).
وفي الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
(ويعجبني الفأل). متفق عليه.
فوجب إحسان الظن بالله، وبذل الأسباب مع التوكل على الله، وحسن الثقة به.
(ولم أكن بدعائك رب شقيا). مريم.
رب زدني علما وفهما، وهب لي رحمة حكما، وتوفني مسلما، ولا تجعلني من المحرومين، ولا من المضيعين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الثلاثاء ١٤٣٩/١/٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق