الاثنين، 18 سبتمبر 2017

تلخيص لإحدى محاضرات مادة "الدعوة الإصلاحية"

(تلخيص لإحدى محاضرات مادة "الدعوة الإصلاحية")

كان أستاذ المقرر/ د. راشد العدواني - حفظه الله ورعاه -.

كان شرحه سلسا جدا، تستسيغه الأسماع، ولا تمل منه النفوس.

في إحدى محاضراته القيمة استطرد في التأكيد على أنه لا عز لنا، ولا فلاح، ولا رفعة، ولا قيام لهذه الأمة بدون تطبيق الإسلام في كافة نواحي الحياة، تطبيقا شاملا، فبذلك يكون النصر والعز والظفر، وبدونه تحل الهزيمة بدل النصر، والضعف بدل القوة، والتخلف بدل التقدم والرقي والحضارة، والفشل بدل النجاح والفلاح...

وقد كنت لخصت بعض ما قال، وكانت محاضرته تلك الأحد ١٤٣٨/١/١.

فمما خرجت بتلخيصه ما يلي:

١- على المسلم ألا يشغل نفسه بغير نصرة الإسلام، ويكون ذلك بالعلم بحقيقته، وأنه ما خلق إلا لهذا؛ ففي الإسلام عز الدنيا والآخرة، وما تخلفت أمة من الأمم، ولا ضرب عليها الذل والهوان إلا لما تخلت عن شيء من مبادئ هذا الدين العظيم، وتنكبت صراط الله المستقيم؛ فإن الإعراض عن دين الله الحنيفي هو حقيقة التخلف والرجعية، لا كما يبثه بعض أصحاب الدعايات المغرضة من أن النجاة هو في سلوك سبيل الغرب أو الشرق، وذلك من انتكاس الفطر، وقصور النظر، وخفة العقل، واتباع الهوى والشيطان؛ فإنهم لم ينظروا إلى حقيقة ما وراء تلك المظاهر، وما وصلوا إليه من التقدم والحضارة؛ فإن محاسن من نظروا إليه، وانبهروا به أقل - بكثير - من مساوئهم، فهم - وإن وصلوا إلى العلم - لكنهم لم يصلوا إلى "حقيقة العلم" الذي هو العلم بالله، وبرسوله - صلى الله عليه وسلم -.

٢- الإخلاص بلا علم مدمر للدعوة، والعلم بلا إخلاص لا يبارك فيه؛ فادع إلى الله على بصيرة وعلم وإخلاص؛ تؤتي الدعوة أكلها - بإذن الله - طيبة مباركة.

٣- من أعظم أسباب حفظ الأمة من العذاب: الإصلاح المتمثل في الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

٤- النبي يحكم بشريعة من قبله بخلاف الرسول (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون...). المائدة.

٥- تشن حرب كثيفة في مالي من قبل الغرب ومنافقي العرب؛ يتمثل ذلك في غزو فرنسا لتلك الدولة الإفريقية؛ حيث ادعى أولئك الغزاة - ومن وراءهم - أن هذه الحرب ما كانت إلا على ما يسمى بالإرهاب! ولكن الحقيقة هي حرب على الإسلام وأهله الصادقين المخلصين؛ حيث إنه كون في منطقة من تلك الدولة مجموعة من خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - من الطلاب الماليين - كونوا لهم نظاما قائما على الشريعة الإسلامية، يطبقون من خلاله الحدود، ويقيمون به الملة، ويرفعون به راية التوحيد والإخلاص والخلاص "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وهذا ما يخشاه الغرب وأتباعه الأذناب المنافقون.

تلخيص/

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

الأحد ١٤٣٨/١٢/٢٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق