أتعلم يا صديقي:
كم أستحقر للغاية البعيدة من لا يفهم فهم الإنسان المقابل له، أستحقر فعلا ذلك الشخص الذي يتجرء على الإنسان ذي الطيبة، صاحب النية الحسنة.
أستحقر حقا يا صديقي من يستقوي على الضعيف، وأقدر حقا من يقدر ويحترم الضعيف.
للناس معايير مهما كان، ومن معايير المتحدث: لا أقيس طهارة الإنسان بطهارة ثيابه، وبياض ملبسه، وزينة هندامه بعدما اكتشفت فعلا كم من الناس من صفته كذلك ولكن - وا أسفاه - غارق في النجاسة حد الثمالة، وآخر متواضع في ملبسه، بل ربما هو ملطخ بشيء من القاذورات مثلا، لكنه يفوح طيبة وأخلاقا وأصالة، والإنسان في جوهره ومخبره، لا في ظاهره وملبسه، نعم، والحسنى الدرجة الكاملة، والمرتبة الفاضلة: تطهير الباطن والظاهر "وثيابك فطهر"، فطهارة الباطن فوق طهارة الظاهر وأكمل وأولى وأوجب.
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الأحد- ١٤٤٦/١١/٢٧.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق