شذرات من بطون الكتب- (بدعية قول: الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه).
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
"ماذا كان يقول النبي ﷺ إذا أصابه ما يسوؤه؟ يقول: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ». وإذا أصابه ما يسرُّه قال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ»(٥)، وأما ما يقوله بعض الجهال: الحمد لله الذي لا يُحْمَد على مكروهٍ سواه، فهذه عبارة بدعية لا تجوز؛ لأنها تنبأ عن كراهة الإنسان لما يفعله الله عز وجل، ثم هناك تناقض بين مكروه ومحمود، ثم إن كل ما يجريه الله عز وجل فإن الإنسان يجب عليه أن يرضى به؛ لأن من الإيمانِ الإيمانَ بالقضاء خيره وشره.
فالمهم أن هذه عبارة محدثة يُنْهَى عنها، ويقال لمن يقولها: قل ما قاله الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو: الحمد لله على كل حال".
(تفسير ابن عثيمين، الشورى، آية: ٢٨).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق