تأملت الخلل الحاصل في الخطاب الدعوي، فكانت النتيجة أن من أسبابه:
* قلة الدعوة من منطلق المسلمات، كأصول أهل السنة والجماعة مثلا.
* قلة الدعوة بالتذكير بالسنن المهجورة.
* قلة الدعوة المبنية على أساس التوازن في الطرح، كالذي يذكر دائما بحقوق الزوجة أو الوالدين، وينسى حقوق الطرف الآخر.
* الوقوع في العموميات السلبية الواصفة للمجتمعات أو الواقع، فيقال مثلا: هذا المجتمع، أو الواقع أو الشباب لا خير فيه!
* نسيان أن أساس الدعوة قائم على الرحمة والحكمة، وما أبأسها من دعوة حين تقوم على أساس الغلظة والجهل.
* ضعف الاطلاع على المذاهب الفقهية أو العقدية أو الفكرية، مما يسبب فجورا في الخصومة، وغلوا في النقد، وتزكية النفس، واتهام الآخرين.
* ممالأة العامة، أو مداهنة الجمهور، فيدور معهم في خطابه لا مع الدليل والمنهج والفكرة.
* عدم أو ضعف القراءة في سير العلماء والنبلاء، فيظهر بمظهر القدسية، أو التعاظم، فلا يؤمن بمرجعية سوى نفسه.
* ضعف المعرفة بآداب الخطاب، أو آداب البحث والمناظرة.
* قلة البصيرة بمعرفة التاريخ وما هو الواقع الذي يكتنفه، فلا يتحفظ في منطقه وأسلوبه، ولا مرجعية تاريخية لديه ينطلق منها.
* ضعف العب من معين المرققات في الكتاب والسنة وتاريخ الأمة، وسير علمائها الأفذاذ، يعني أن الخطاب الدعوي لا بد أن يؤثر في الناس، ولا يكون ذلك كذلك حتى يتأثر المؤثر نفسه، فيأخذها في سياحة قلبية وعظية، ورب دمعة فعلت في الناس الأفاعيل.
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الاثنين- ١٤٤٦/٩/٢٤.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق