الكتاب في مجلدين، ألف صفحة تقريبا، جمعها وقرأها وقدم لها د/ عادل سليمان جمال- نشر/ مكتبة الخانجي- ط ٣- ٢٠١٣.
١- ففي القلب تعيش الأرواح الحبيبة الخالدة التي لا تفنى، وفي القلب تحفر القبور العزيزة التي لا تنسى. ٦.
٢- فليس للأدب اليوم من الحرمة ولا فيه من النبل ولا عليه من الحياطة والحرص ما يحفز أحدا للمراصدة دونه أن يمتهن أو يسترذل. ٨.
٣- وكفى بالموت حقا وجلالا. ٩.
٤- فما يتعايش الناس اليوم إلا بثلب الموتى. ٩.
٥- فالرافعي والعقاد أديبان قد أحكما أصول صناعتيهما كل في ناحيته وغرضه، وأفنا الليالي والأيام والسنين في ممارسة ما هو فيه وإليه، وكلاهما يعلم عن عمل صاحبه مثل ما يعلم عنه، ولا يظن بأحدهما أنه يجهل قيمة الآخر. ١٠.
٦- مما استشهد به من الشعر:
ولولا أن يقال هجا نميرا * ولم نسمع لشاعرهم جوابا
رغبنا عن هجاء بني كليب * وكيف يشاتم الناس الكلابا. ١٢.
٧- والعرب والفلاسفة جميعا يزعمون أن لفظ كل إذا دخل على النكرة أوجب عموم أفرادها على سبيل الشمول دون التكرار. ١٥.
٨- قال عن شعر الرافعي:
"وبان في ذلك ما امتاز به الرافعي من الدقة وصدق الإحساس في إدراك معاني الشعر وما فيه من غضارة وروقة وجمال". ٢٠.
٩- فإن من بعض اللفظ في العربية لما يضرم الفكر، ويؤرث المعاني، ويستفز الخيال إلى أعلى مراتبه. ٢٤.
١٠- إذا أحببت لا أغلو، ولا أتجاوز حد الحب الذي يصل القلب بالقلب، ويمد الروح بالروح، ويجعل النفس في فرح متصل بسببه، أو حزن آت بعلته، فهذا أخلق الحب أن يخلو من سوء العصبية، وفساد الهوى، وقبح الغرض. ٢٨.
١١- ورب رجل صاف كنور الفجر يخبأ من ورائه مظلمة من سواد الليل. ٢٩.
١٢- مهزعات العصر الحديث...صرفت الأخلاق في وجوه الغي والضلال، وأطلقت دنيات الغرائز من عقال الشرائع، وأرسلتها ترعى حمى أبى الله ورسوله أن يكون مرعى لمن آمن بالله واليوم الآخر. ٣٧، بتصرف.
١٣- وأنا بحمد الله لم أخلق على طبيعة السارق، بل سويت على هيئة المسروق، كل من شاء أن يأكلني أكلني، قد رضيت أن أحوط جوهري بالعرض المضيع. ٣٩.
١٤- وأنا مذ كنت، كنت مطية القدر حيثما وجهني استقبلت المضيق والطريق بنفس مسلمة وجهها لله، بأن الزمام في يد الله.
فإن تسأليني كيف أنت فإنني * صبور على ريب الزمان صليبُ
يعز علي أن ترى بي كآبة * فيشمت عاد أو يساء حبيب. ٣٩.
١٥- والنفس منبوذة على حدود النشاط في كسل مجدب بالقحط والظمأ، لا يهتدي إليه ري ولا شبع. ٤٦.
١٦- وإذا لم تجد النفس لذتها المؤلمة إلا في انتزاع الآلام المحرقة مما ترى وتسمع وتتخيل، فكيف تعيش أفكارها إلا في دخان من الأحزان الصامتة صمت الفكرة المختنقة التي لا تجد أنفاسها ولا جو أنفاسها. هكذا أجدني. ٤٦.
١٧- لا معنى للشيء الحي إلا أن يجتمع فيه معنى الأشياء الشريفة، الموت والحياة معا. ٤٧.
١٨- العمل المهلك والفكر المهلك هما العمل الإنساني الجليل الذي خلقت من أجله الحياة على الأرض. ٤٧.
١٩- المصدر الحي للأدب إنما هو النفس. ٤٨.
٢٠- فمن أين يأتي الشفاء إذا كان كل الطبيب هو بعض المريض. ٥٤.
٢١- فأول الإصلاح الاجتماعي هو إدماج عواطف الفرد في مصالح الجماعة على أتم صورة من صور الحماسة أي القوة التي تنبعث من الدم لتطهير الدم. ٥٥.
٢٢- والكتابة هي زكاة العلم، فيجب أن تقوم على هذا الأصل الفردي المتحمس المتدفق بتياره في أعصاب النظام الاجتماعي. ٥٥.
٢٣- وإن المرأة إذا ثارت لم يبلغ مبلغها في القسوة أقعد الوحوش في باب الوحشية، ومع ذلك، فهي الزهرة غب الندى، وهي النسيم في السحر، وهي. ٥٧.
٢٤- صناعة الأدب هي من بين الصناعات أشدها التحاما بالحياة، لا، بل الأصول النفسية التي تقوم عليها وبها أسواق المجتمع الإنساني. ٥٨.
٢٥- فالأدب في أصله: تنزيه للنفس، وكبح لجماحها، ورفق في سياستها. ٥٨.
٢٦- إن الشهرة والشهادة هما شيئان لا قيمة لهما في العلم والأدب، فبناء العلم على نجاح التجربة، واستواء المنطق، وإقرار العقل، وبناء الأدب على صدق الإحساس، وحدة الإدراك، وسمو العاطفة، وقوة الحشد، وبراعة العبارة والأداء. ٥٩.
٢٧- وينبغي أن يتحرر الأدباء والعلماء المستعبدون قليلا من أغلال الضرورات المستحكمة، ليحاربوا بغي هذه التجارة بالنبل والسمو والترفع. ٦٠.
٢٨- الإيمان والعمل هما جلاء النفس وصقلها لتبقى أبدا مشرقة. ٦٣.
٢٩- ثم ارموا بالشباب حيث شئتم، فإنهم عصام الشعب، وهم ذادة الوطن، وهم أصحاب المستقبل. ٦٣.
٣٠- فمن الرجل الرحمة والإخلاص، ومن المرأة الاحترام والعفاف، ومنهما النسل الجميل المحفوف بالفضيلة من جميع نواحيه. ٦٤.
٣١- ومن بلاء الأمم الضعيفة بنفسها أن انبعاثها إلى التقليد - تقليد الأقوى - أشد من انبعاثها لتجديد تاريخها بأسباب القوة التي تدفع في أعصابها عنفوان الحياة. ٦٥.
٣٢- وهذا الكاتب وهذا الشاعر...هما فن الحياة الذي يعمل أبدا في تجديد معانيها بالتأثير والبيان. ٦٦، بتصرف.
٣٣- قال عن الجامع الأزهر:
"فإن الفاطميين هم أنشؤوا هذا المسجد الجامع لأول فتحهم لمصر". ٧٤.
قلت: وهم الرافضة العبيديون، وتسموا زورا بالفاطميين.
٣٤- من رائق ما استشهد به من شعر - وهو لكثير عزة -:
تمتع بها ما ساعفتك ولا تكن * عليك شجى في الصدر حين تبين
وإن هي أعطتك الليان فإنها * لآخر من خلانها ستلين
وإن حلفت لا ينقض النأي عهدها * فليس لمخضوب البنان يمين. ٧٦.
٣٥- فالجيش الذي يتكون ويتجمع من شعب جاهل معذب بالجهل، محطم بالضعف العقلي والخلقي، لا يمكن أن يكون جيشا مؤتمنا على ثغور البلاد يحميها من غوائل الحروب. ٨١.
٣٦- وأما العنصر الإسلامي من الدين والأدب والفن...أصل المدنية. ٨٣، بتصرف.
٣٧- والعصبية هي دليل الضعف، وهي الآفة التي تتخون الرأي، وهي الهدم الذي يأتي بنيان العقل والعاطفة من القواعد حتى يدمره تدميرا. ٨٦.
٣٨- الدين والعقيدة هما عماد الاجتماع وأصله وأعظم مؤثر في توجيه أغراضه وحياطتها وتدبيرها وتوليدها. ٨٧.
٣٩- الشعوب تحتفظ من الأديان بخصائص كثيرة لا يمكن أن تؤثر فيها تطورات الحضارة المدنية الخاضعة للعلم والسياسة وما إليهما. ٨٧.
٤٠- فالإنسان من بين جميع الحيوان هو الذي لا يحرك أذنيه البتة، لا في طرب ولا غضب. ٩٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق