بقلم/ أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الخميس- ١٤٤٥/٧/١٣
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
قال الخلال: بلغني أن أحمد سئل عن الزاهد يكون زاهدا ومعه مئة دينار؟ قال: نعم على شريطة إذا زادت لم يفرح، وإذا نقصت لم يحزن.
وقال أبو طالب: سئل أحمد وأنا شاهد: ما الزهد في الدنيا؟ قال: قصر الأمل، والإياس مما في أيدي الناس.
وقال أحمد - أيضا -: الزهد على ثلاثة أوجه، ترك الحرام وهو زهد العوام، والثاني: ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص، والثالث: ترك ما يشغل العبد عن الله عز وجل، وهو زهد العارفين.
وسئل: ما الفتوة؟ فقال: ترك ما تهوى لما تخشى.
وقال لشجاع بن مخلد: يا أبا الفضل إنما هو طعام دون طعام، ولباس دون لباس، وإنها أيام قلائل.
وعن سفيان أنه قيل له: يكون الرجل زاهدا وله مال؟ قال: نعم، إن ابتلي صبر، وإن أعطي شكر.
وقيل لبقراط: بم فضلت أهل زمانك؟ قال: لأن غرضي في الأكل الإحياء، وغرضهم في الحياة ليأكلوا!.
وعن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعا: (الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له).
وأنشد الوزير ابن هبيرة الحنبلي:
يا أيها الناس إني ناصح لكمُ * فعوا كلامي فإني ذو تجاريبِ
لا تلهينكم الدنيا بزهرتها * فما تدوم على حسن ولا طيب.
(انظر: الآداب الشرعية، لابن مفلح الحنبلي، ٢٣٠/٢، ط ٣- ١٤١٩، الرسالة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق