بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الخميس- ١٤٤٥/٧/٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
كنا في مجلس، سألني أحدهم: رفعت رجلي أثناء السجود ناسيا وأعدتها، هل صلاتي صحيحة؟ قلت: نعم، قال: ابن باز يقول الصلاة باطلة، قلت: لا تسألني مرة أخرى لتختبرني، غضبت وغضب، فكأن الدين كله هو ابن باز، وليست مسألة فقهية خلافية!
هرعت إلى مكتبتي في بيتي لما عدت، ووقفت على ما يلي:
في المغني لابن قدامة - عليه رحمة الله -: أن السجود على الأعضاء السبعة ليس واجبا عند أبي حنيفة ومالك والشافعي في قول، وأحمد في رواية - رحمة الله على الجميع -. ١٩٤/٢، ط ٣- ١٤١٧، دار عالم الكتب.
وابن عثيمين في كتابه "الشرح الممتع على زاد المستقنع" قال بأنه إذا رفع أحد أعضاء السجود حال السجود في بعض الوقت، فهذا محل نظر، والأحوط ألا يرفع. ١١٦/٣، ط ٢- ١٤٣٢، دار ابن الجوزي.
وقال شيخه العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - عليه رحمة الرب العلي -: "ويستحب أن يمكن جميع الأعضاء من الأرض". شرح عمدة الأحكام، ١٦٥، ط ١- ١٤٣١، دار التوحيد.
والعلامة عبدالله بن صالح الفوزان - حفظه الرحيم الرحمن - يقول: "فإن رفع العضو ثم وضعه في أثناء السجدة فقد أدى الركن، لكن لا ينبغي له ذلك، لأن الأصل أن تبقى الأعضاء على الأرض مدة السجود". منحة العلام شرح بلوغ المرام، ١٠٥/٣، ط ٧- ١٤٣٧.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق