بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الأربعاء- ١٤٤٥/٦/٢١
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
كنا في مجلس ودار نقاش حول (لماذا قرن إبراهيم مع محمد عليهم الصلاة والسلام في الصلاة الإبراهيمية؟)، وقال السائل بأن إبراهيم - عليه السلام - أخبر الله عنه بقوله: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين)، فلأجل طلبه بدوام ذكره في الآخرين، قرن مع محمد - عليهم الصلاة والسلام -.
وقلت أنا بأن هذا صحيح، وكذا لأن إبراهيم - عليه السلام - أفضل الأنبياء بعد محمد - عليه الصلاة والسلام -، فهو خليل الرحمن، وأبو الأنبياء.
وذكرت له كلام ابن القيم - عليه رحمة الله - في كتابه العظيم: (جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام صلى الله عليه وسلم- عطاءات العلم- ط ٥- ١٤٤٠)، وهذا نصه:
"والمقصود الكلام على قوله: (وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم)، فهذا الدعاء يتضمن إعطاءه من الخير ما أعطاه لآل إبراهيم...وقد قال تعالى في إبراهيم وآله: (وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين* وباركنا عليه وعلى إسحاق)، وقال تعالى فيه وفي أهل بيته: (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد)...فَظهر بِهَذَا من فَضله وشرفه على إِبْرَاهِيم وعَلى كل من آله وَفِيهِمْ النَّبِيُّونَ مَا هُوَ اللَّائِق بِهِ وَصَارَت هَذِه الصَّلَاة دَالَّة على هَذَا التَّفْضِيل وتابعة لَهُ وَهِي من موجباته ومقتضياته ف صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى آله تَسْلِيمًا كثيرا وجزاه عَنَّا أفضل مَا جزى نَبيا عَن أمته".
ثم ذكر بعض مزايا إبراهيم وآل بيته - عليهم السلام -، ومنها: "أن الله - سبحانه - أبقى عليهم لسان صدق ...قال الله تعالى: (وتركنا عليه في الآخرين)".
انظر: ٣٣٤، ٣٥٤، وما بعدها، بتصرف يسير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق