يا من يروم لمنزل الرضوان * ويعيش في كنف الهدى وأمان
هلا نظرت إلى السماء مفكرا * من ذا بناها دونما عمدان؟!
هلا نظرت إلى الجبال فخلقها * عجب عجاب لو ترى العينان
جدد وبيض لونها محمرة * مسودة كالليل والغربان
هلا نظرت إلى البرية سائلا * من ذا براها دونما نقصان؟!
واسأل هديت النفس لا لا تبتئس * متدبرا مستبصرا بجَنان
فلسوف تقنع بالجواب لأنه * رب العباد وفاطر الأكوان
وهو العلي بذاته وصفاته * وهو القدير وليس ذا أعوان
وهو الحسيب وظاهر ومصور * وهو اللطيف بإنسه والجان
وهو الحفي ورازق ومدبر * وهو السميع وبارئ الإنسان
وهو الإله هو الحفيظ وعالم * سبحانه بالسر والإعلان
وهو المبين وراحم سبحانه * وهو القريب وواسع السلطان
وهو الغفور هو الحكيم بفعله * وبقوله والفضل للديان
وهو السلام تباركت أسماؤه * وهو الكبير بغير قطر مكان
وهو المتين وناصر لوليه * وهو المليك هو العظيم الشان
فاعبده واقصد بالمراضي عفوه * تعط المزيد بجنة الحيوان
وادع الإله مصليا ومسبحا * حتى تُرحّل في محل أمان
فلسوف تقنع بالحياة لأنها * لا شيء دون الله والقرآن
شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي الحربي.
طبرجل- الأربعاء- ١٤٤٥/٥/٢٢.
بمناسبة:
مشاركتي في مسابقة (تمجيد في الثناء على الله عز وجل) المقامة في تبوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق