الأربعاء، 22 نوفمبر 2023

قيد الخاطر- (شذرات متفرقة)

قيد الخاطر- (شذرات متفرقة).

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
المدينة- وادي الدوداء- حارة المكيسر- الأربعاء - ١٤٤٥/٥/٨.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com 


١- نحن الآن نعيش أخبار القصف والحرب الضروس على أهلنا في غزة الكرامة والعزة، وهذه بعض الأبيات مما وقفت عليه بخصوص هذه الأحداث:
يقول د. عبدالرحمن العشماوي - حفظه الرب العلي -:
لو كان أمر الناس في أيديهمو * ما مات فرعون وقام المأتمُ
لو كان أمر الناس في أيديهمو * ما ظل مكتوف اليدين (الأشرم)
لو كان أمر الناس في أيديهمو * ما سف من ترب الهزيمة (رستم)
الأمر أمر الله جل جلاله * فتعلقوا بجلاله واستعصموا 
٢- نحن أمة الإسلام نفخر بإرثنا التاريخي والإسلامي، نفخر بما قدمناه للإنسانية من علوم وحضارة، نفخر ولا نخجل، ولا نتبرأ من ماضينا الزاهر، وتاريخنا الباهر، الذي نشر العدل وأفاض السلام على ربوع العالم أجمع.
٣- أعيش الواقع غير منفصل عن الماضي، فمنه أتعلم الدروس، وأستلهم العبر، وأفيد من التجارب الناجحة والخاطئة.
إن من له تاريخ عيب عليه أن يفخر به دون السير على ما سار عليه آباؤه قبل، فبنوا صروح المجد والعدل والحضارة، بل يبني فوق ما بنوا، ويشيد فوق ما شادوا.
٤- في خضم أحداث غزة الكرامة والعزة ظهر بعض الرويبضة وأفراخ الدجال: ليس إنسانا من يفرح بموت إنسان!
هذا مفهوم ما تقيؤوا به، فقلت:
بل نفرح بموت القاتل المغتصب المحتل، كالصهيوني في فلسطين، لأنه عدو محتل مغتصب بالقهر والقوة وإمداد الغرب له بالسلاح والرجال، وتهجير أهل الأرض بالقوة، وتدمير القرى ونسف البيوت. 
لا نفرح بقتل المدنيين، ولكن نفرح بموت المحتل المختل، ومن أسكنه ديار المسلمين غصبا وقهرا "المستوطنون"، وفي الحقيقة "محتلون- مغتصبون"، والحقائق لا تطمس أبدا وإن اعتراها تشويش وتخليط وتخبيط، والشمس لا تغطى بغربال.
٥- علوم الغرب قامت على ساق علوم العرب. 
سرقوا العلم من بغداد والأندلس ودمشق والقاهرة. 
بعض عقلائهم ومفكريهم ومشتشرقيهم صرحوا بفضل حضارة العرب على الغرب.
٦- حطموا الإنسانية وفرغوها في قوالب المصلحة والانتهازية، ولا اعتراف لديهم إلا بالقوة، فلا اعتراف بالحق والعدل والمعاني السامية، كلها تذوب عند حلول القوة.
من ذلك:
حرب المصطلحات والقيم، فنشروا زعما حقوق الإنسان والرجل والمرأة والطفل، دون حقوق الأسرة، لأنهم لا يريدون أسرة!.
 ٧- قلناها مرارا وتكرارا لا عز للمسلم دون الرجوع لقراءة التاريخ الإسلامي والعربي والغربي والإنساني بعامة، واستلهام الدروس والعبر، والافتخار بعز المسلمين ونهوضهم في ذلك الزمان، لأن القرآن أخبرنا بأهمية قراءة التاريخ والاهتداء بأهل الهداية ممن سلف "أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده".
٨- علاقة زوجية، أو صداقة أو عمل، تهدم عند فقدان قول "لا" في موضعها، فعلا، والحياة تجارب، والتجارب خير شاهد، وأحمق من لا يستفيد من التجارب، ومن لا يقول "لا" في مكانها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق