بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
المدينة- الدوداء- حارة المكيسر- الأربعاء- ١٤٤٥/٥/٨.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
١- استنصح بعضهم أهم كتب ترغب في العلم، فأجبت:
حلية طالب العلم، للعلامة بكر أبو زيد مع شرح العثيمين - عليهما رحمة الله -.
ومدارج التعلم للسعيد العيسوي، ومنار الطريق في طلب العلم ومناهجه، للبشير عصام المراكشي، والسبل المرضية لطلب العلوم الشرعية، للشيخ أحمد سالم "وهذا الأشمل".
٢- لتحس بآلام أهلنا في غزة، ليس بالضرورة أن تكون مسلما أو عربيا، يكفي أن تكون إنسانا، ليحس ويشعر ويتألم.
٣- تبارك الواهب الوهاب، من يشعر كشعوري عندما أرى ذلك الغرس المحمدي يبهر الألباب بسطوة بيانه، وتدفق جنانه، وعبير صدقه وإخلاصه، وشهد تواضعه وجميل خطابه؟!
عندما أرى إمام الدنيا في عصره في الموسوعية والحفظ والفهم وحسن الأخلاق وجميل الشيم؟
يسرد الحديث بإسناده ومتنه، ثم يشرح ويستطرد، يعرف بالراوي، يذكر نسبه وتاريخ مولده ووفاته، وبعض خصاله، وقد تذهب ساعة وهو بعد لم يزدلف في متن الحديث، وأحيانا كثيرة يذكر شواهد وقصص وأبياتا بل قصائد من المعلقات وغيرها يشنف بها الآذان، ويشفي بها الصدر، ويطرح بها الملل، ويبعد عن نفوس المستمعين أو الحاضرين السآمة، لم أر في حياتي كلها مثله أو من يدانيه، أسلوب متفرد في العرض والطرح، وفي التواضع والأخلاق، وفاز - والله - من جمع كجمعه، وتعلم كعلمه، ولست هنا أحصر الخيرية في مسلكه، فلكل قوم واد هم يبدعون فيه.
٤- من أكثر الأبيات التي أعجبتني:
للشاعر محمد النوري:
رواسي الأرض تعجب من ثباتي * ومن عزمي وصدي للغزاة
وإقدامي على خوض المنايا * كليث ليس يأبه بالممات
أنا السني لا أرضى خنوعا * ولا لانت لجائحة قناتي
دأبت على الكفاح فتى صغيرا * بإيماني وصدقي في صلاتي
أريد العيش حرا ذا كيان * ولولا ذاك ما جدوى الحياة؟!.
تنبيه: في الأصل "أنا الشامي"، ولكن غيرتها إلى "أنا السني"، لأن دلالتها أكمل على صحة الاعتقاد من قوله "أنا الشامي".
٥- من أكثر الأبيات التي أعجبتني:
للدكتور/ ماجد عبدالله، وهي في المدائح النبوية.
لم تعرف الدنيا كحب محمد * حبا تجاوز في تساميه المدى
من لم يذق في العمر لذة حبه * أنى له يلقى لحب موردا
يا رب أسعدنا برؤية وجهه * فالشوق زاد مع الحياة توقدا
صلى عليك إلهنا ما أشرقت * شمس وما لبى المصلون الندا
٦- قال بعضهم أثناء أحداث غزة مستشهدا بأبيات للمتنبي أكتفي منها ببيتين:
ذل من يغبط الذليل بعيش * رب عيش أخف منه الحمام
من يهن يسهل الهوان عليه * ما لجرح بميت إيلام.
٧- من القضايا الشائكة والتي يكثر فيها الخلط واللغط والغلط:
استلهام الدروس والعبر في الحياة والنفس والعلاقات والعواطف من خارج إطار الوحي، من أفكار وكتب الشرق والغرب، والواجب هو التركيز على الوحيين وكلام الصحابة والتابعين، ثم لا ضير بعد ذلك في الأخذ بحكم الآخرين.
٨- سأل أحد المهتمين بالقراءة وطلب العلم على المغرد سؤالا عاما:
ما أجمل كتاب سيرة ذاتية قرأته؟
أجبت:
ذكريات علي الطنطاوي رحمة الله عليه، لأسباب، هذه بعضها:
البسط والاستطراد غير الممل.
والتنوع في العرض، والشمول في المعرفة.
ولم تأت مرتبة على نسق ومنوال منظم كما هو المعهود، بل يستطرد كثيرا، وهذه سمة بارزة في "ذكرياته"، وكانت في صالحه وصالح القارئ، له لا عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق