الأحد، 31 ديسمبر 2017

خواطر حول قوله تعالى: لقد كان لسبأ

(خواطر حول قوله تعالى: "لقد كان لسبأ")

لنشكر ولا نبطر (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور) فهل شكروا نعم الله عليهم؟ هل استعملوا جوارحهم فيما خلقت له؟ هل شكروا ومن ذنوبهم وتقصيرهم استغفروا؟ كلا ولا (فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا) ملوا نعم الله عليهم وبطروا (وظلموا أنفسهم) بعدم قيامهم بواجب الشكر لله؛ فكان جزاؤهم (فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك) أي ما جعله الله من هلاكهم وتمزيقهم أحاديث للغابرين وموعظة للمتقين (لآيات) يتعظ بها (لكل صبار) على البلواء وعلى طاعة المولى جل وعلا (شكور) دائم الشكر والعرفان لربه لا يبطر ولا يتكبر.

بقلم/

أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأحد ١٤٣٩/٤/١٣

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

شرح منتقى الأخبار؛ للحذيفي

(شرح منتقى الأخبار؛ للحذيفي)

قوله تعالى: (والذي قدر فهدى) أي: هدى كل مخلوق لما خلق له، ولما فيه مصلحته، وهذه هداية عامة، هداية كل مخلوق لما يصلحه، وهناك هداية خاصة، وهي للمؤمنين، وهي أشرف من الهداية العامة.
(سنقرئك فلا تنسى) أي: عن طريق جبريل - عليه السلام -، كما قال: "لا تحرك به لسانك لتعجل به..." أي: لا تقرأ وقت قراءة جبريل؛ لتعجل بالقراءة.
وما كان - عليه الصلاة والسلام - كاتبا ولا قارئا؛ كما في الآية الأخرى: (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك...). وما كان يخطر في باله - صلى الله عليه وسلم - أن يبعث نبيا رسولا، كما في قوله: (وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك...).
(إلا ما شاء الله) يعني: ما أراد الله نسخه، كما قال تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت)، ولا ينسخ الله تبارك وتعالى إلا بالأفضل "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها".
(إنه يعلم الجهر وما يخفى) كما في الآية الأخرى: (إنه يعلم السر وأخفى) الذي أخفى من السر هو الفعل أو القول في المستقبل.
(ونيسرك لليسرى) أي: بالحنيفية السمحة، وبهدايتنا لك بالقرءان.
(فذكر إن نفعت الذكرى) هذا تكليف للرسول - صلى الله عليه وسلم - بالبلاغ والدعوة، وأن ما عليه إلا البلاغ.
(سيذكر من يخشى) يهتدي وينيب ويتعظ من يخشى الله تبارك وتعالى.
(ويتجنبها الأشقى) أي: يتجنب الذكرى.
(الذي يصلى النار الكبرى) فهذا يدل على أن هناك نارا صغرى، وهي نار الدنيا؛ فهي جزء من سبعين جزءا من نار الأخرى.
ففي الجنة والنار على كل عمل جزاء يناسبه، فالكبر له جزاء خاص به، والصوم له جزاء خاص به.

وكتب/

أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الاثنين ١٤٣٩/٤/٧.

من درس (شرح منتقى الأخبار) للعلامة/ علي بن عبدالرحمن الحذيفي - حفظه الله - بالمسجد النبوي الشريف- بعد صلاة المغرب- الحلقة الأولى- بين الحصوتين- التوسعة السعودية الأولى.

خواطر حول قول تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم)

(خواطر حول قوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم")

(إن الله لا يغير ما بقوم) أي: من ذلة وهوان وصغار، وهزيمة وفشل، من حال سيئة (حتى يغيروا ما بأنفسهم) فيحسنوا فيما بينهم وبين خالقهم، ومربيهم، وسابغ نعمه عليهم، ودافع نقمه عنهم، ومبتليهم بالخير والشر، والسراء والضراء، فيخلصوا له العبادة وحده دون ما سواه، ولا يشركوا به شيئا، ويعلقوا قلوبهم به، ويتصلوا به - في كل أحوالهم وسائر شؤونهم وكافة تصرفاتهم -؛ ليجدؤوا الملجأ الآمن، والركن الشديد؛ الذي ما آوى إليه أحد؛ فخيبه؛ بل يرجع بالخير كله، والفوز كله، ويحصل السعادة من أيسر طريق؛ تلكم السعادة التي ضلت البشرية في البحث عنها؛ فشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؛ فحكموا القوانين والتشريعات الوضعية؛ التي لم تحقق للإنسان الرخاء، والمعيشة المرضية - كما يزعمون -؛ بل على النقيض من ذلك؛ حيث تطورت بعض تلك البلدان - الغربية أو الشرقية -؛ ولكن على حساب الروح، وما الإنسان بغير الروح بشيء؛ إنه جثة هامدة؛ فحصل الخواء الروحي في تلك المجتمعات؛ فكثرت فيهم مصادمة الفطر بما يقترفون من موبقات، وما يرتكبون من جرائم خلقية وضيعة دنيئة؛ تمجها العقول الراجحة، والأنفس الطاهرة الزكية - فضلا عن المتدينين أنفسهم -؛ فكثرت فيهم وقائع الانتحار، والاغتصاب، وفتكت بهم الأمراض المستعصية، وانترشت فيهم الأمراض النفسية، وتفككت الأسر، وتهدمت الأخلاق، فما المدنية والحضارة والتقدم والرقي بشيء في جانب خواء الإنسان الروحي!

وكذلك على المسلمين - إذا أرادوا أن يغير الله ما بهم - أن يصلحوا فيما بينهم وبين خلق الله - المسلم والكافر، البر والفاجر، حتى الحيوانات -؛ فإن الله استخلفنا في الأرض، وأنزل علينا الكتب، وأرسل إلينا الرسل؛ لنحقق العبودية له - جل وعلا - (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أي: يوحدون (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون) لماذا (إن الله هو الرزاق) المتكفل بالأرزاق، الذي قال: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين). هود.

يرزق - سبحانه - المؤمن والكافر، البر والفاجر، يرزق الحيوانات والبهائم، وعلى قدر العمل بالأسباب، والتوكل على رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وخالق خلقه من تراب؛ يكون الرزق!

ثم قال: (ذو القوة المتين) هو القوي الذي لا يغالبه أحد؛ فوجب - إن أردتم العز والفلاح والنصر - أن تلجؤوا إليه، وتعوذوا وتلوذوا به، وتستمسكوا بحبله المتين، وتسيروا على صراطه المستقيم، وألا تغتروا ببنيات الطريق، وألا تنخدعوا بما ليس لكم أن تنخدعوا به؛ تنخدعوا بالأكثرية الباطلة، ولا تسيروا خلف الأقلية الحقة؛ فإن الحق هو الحق، ولو كنت وحدك!

وليس شرطا أن يكون الحال دائما؛ فمن المحال بقاء الحال على ما هو عليه؛ فالله يقلب الأيام، ويداول بين الناس؛ ليختبرهم (وتلك الأيام نداولها بين الناس) لم؟ (وليعلم الله الذين آمنوا) على الحقيقة والواقع، وليس بالادعاءات الكاذبة، والأقوال الفارغة، فالإيمان قول وعمل واعتقاد، لا انفكاك عن هذه القسمة الثلاثية، وشواهد نصوص الوحين ناطقة بذلك.

ثم قال: (والله لا يحب الظالمين) لأنفسهم أو لغيرهم، ومن ظلم الإنسان لنفسه: ألا يقودها بكتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ بل يكون إمعة؛ إن أحسن الناس أحسن، وإن أساؤوا أساء، فهو في واد سحيق من الجهالة والضلالة، لا يعتبر بقوله تعالى: (فما آمن معه إلا قليل). العنكبوت.
ولا بقوله: (وقليل ما هم). ص.
ولا بقوله: (ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
ولا بقوله - صلى الله عليه وسلم -: (يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد) أي: في يوم القيامة، أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -.

فالاعتصام بالكتاب والسنة، والعض بالنواجذ على سنة الخلفاء الراشدين المهديين -رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - واقتفاء أثر السلف الصالح، الذين قال فيهم الرسول - صلى الله عليه وسلم : (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم...)؛ هو الكاشف للغمة، والمحقق للنصر، وبدون تطبيق منهج الله في الأرض؛ فإن الله يضرب على الأمة الذل والهوان، والفشل والهزيمة والنكال، حتى تسقط هيبة المسلمين في أعين أعدائهم؛ فتحتل بلادهم، وتحاز خيراتها، وتذل وتستعبد، وما ذلكم إلا لما لم يغير المسلمون من أنفسهم؛ فركنوا إلى الدنيا؛ جمعوا كنوزها، واغتروا بزخرفها، ولم يعلموا حقيقة ما هم فيه؛ فإننا في هذه الدنيا في ابتلاء عظيم، وما الدنيا في جنب الآخرة بشيء (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور). الحديد.

فالفرار الفرار إلى دار القرار، السباق السباق إلى جنة عرضها السمات والأرض؛ أعدت للمتقين.

ثم قال ربنا: (وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له) لا أحد يقف أمام قوة الله وبطشه، وغضبه وانتقامه، وسخطه وعذابه؛ فالخالق - بلا أدنى ريب - أقدر من المخلوق، والمخلوق هو العاجز الضعيف، والإنسان ضعيف بنص الكتاب والسنة (وخلق الإنسان ضعيفا). النساء.

فعلينا منع عقاب الله أن يقع بنا، وسخطه أن يحل علينا؛ فنقوم بواجب النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم - كما صح في الحديث -، لنحقق الخيرية في قوله: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله...). آل عمران.
وفي قوله: (والعصر* إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). العصر.

فعند ذلك يتحقق للأمة النصر والظفر، وتقف شامخة عزيزة، في حين أنها قبل ذلك تقف صاغرة مهانة ذليلة؛ لأنها عملت في كون الله بمراد الله، ولم تنخدع بحضارة الغرب الزائفة، وبريقها الآسر؛ لأنها تعلم أن قول الله - عز وجل -: (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون). الروم. متحقق فيهم؛ نعم الغرب تقدم في مجالات عدة؛ فاخترع واكتشف، وطور وأبدع وأنتج، فنأخذ منه ما لا يتعارض مع ديننا وقيمنا الإسلامية؛ هذا ما يأمر به الإسلام، ولكن لن يتحقق لنا العز بدون الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وفهم السلف الصالح - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وألحقنا بهم في دار كرامته، ومستقر رضوانه ورحمته، آمين -.

وكتب/

أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
ظهر الاثنين ١٤٣٩/٤/٧.

الأحد، 24 ديسمبر 2017

مقابلتي في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

(مقابلتي في الرئاسة العامة  لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

وفي صبيحة يوم الأحد، الساعة الثامنة والنصف، بتاريخ ١٤٣٩/٤/٦ كانت مقابلتي في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة النبوية.

وصلنا في تمام الموعد - الساعة الثامنة والنصف صباحا - وتوافد المقدمون، وما زال العدد في ازدياد، حتى أدخلنا المقابلة في الساعة الثانية عشرة مساء!

كان من ضمن الأسئلة:

عرف بنفسك.

قلت:

باسم الله...معكم/ عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
خريج جامعة طيبة- دراسات إسلامية.
مسقط رأسي: الدوداء؛ تبعد عن جنوب غرب المدينة ٦٠ كلم تقريبا.
خطيب منذ عشر سنوات غير رسمي.
أخذت المركز الأول في فرع المقالة الاجتماعية على  مستوى منطقة المدينة المنورة.
وأكتب الشعر.

سألوني: ما هي الأصول الثلاثة؟

قلت: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه - صلى الله عليه وسلم -.

سألوني: ما هي مراتب الدين؟

أجبت: هي الإسلام والإيمان والإحسان.

سألوني: ما حد الكبيرة؟

قلت: كل ذنب توعد عليه بلعن أو غضب، أو حد، أو عقوبة في الدنيا أو في الآخرة.

سألوني: ما أبرز صفات الخوارج؟

قلت:

١- التكفير بالكبيرة.
٢- التنطع في الدين.
٣- الخروج على الحكام الظالمين المسلمين.

قال: وإذا كانوا كافرين؟

قلت: أكيد، من باب أولى.

سألوني: من تحضر له من المشايخ؟

قلت: الشيخ/ عبدالمحسن العباد، وعبدالمحسن القاسم، وصالح سندي، وعامر بهحت.

وسئلت أيضا: وما هو الشعر الذي تكتبه؟

أجبت: كتبت في توحيد الله، وفي الوطن.

سألوني أن أسمعهم؛ فاخترت بعض الأبيات من مقطوعة (لذ بالجلال الواحد الديان) وهي:

لذ بالجلال الواحد الديان ** تلق المسرة والقطوف دواني
سبحانه من خالق من رازق ** من منعم هو صاحب السبحان
سبحانه في ملكه في خلقه ** سبحانه في صنعة الأكوان
سبحانه رب الجلال وإنه ** عنا غني مالك الإحسان
سبحانه ملك الوجود بقهره ** وأذل كل معاند شيطان
فالرب في عليائه متفرد ** هذا الذي مسطور في القرآن
وهو الرحيم تباركت أسماؤه ** وهو الحليم بإنسه والجان
فاعبده واقصد بالمراضي عفوه ** تعط المزيد بجنة الحيوان

وألقيت عليهم - كذلك - بعضا مما نظمته في الوطن، وهي:

وطني هويتك والهوى أضناني ** والنفس لبت داعي الإيمان
وطني أتيتك مسرعا مترنما ** والقلب في شوق وفي خفقان
وطني سأبقى ما حييت مجاهدا ** بالعلم أدحر راية الشيطان
وطني سموت بنايف في عدله ** وقد ارتقيت المجد بالسلمان
وطني أيا صرح العلا قد شاده ** عبدالعزيز منارة الأوطان

ولم أكمل، فكأنهم استحسونها.

سألوني: هل تكتب في الخوارج والتكفيريين والعلمانيين؟

أجبتهم: أكتب في الوطن بشكل عام.

والحمدلله من قبل ومن بعد؛ فالآن ننتظر النتيجة؛ حيث أن هناك مقابلة نهائية في الرياض، والسنة القادمة تكون دراسة الدبلوم - لمدة سنة - بمكة المكرمة، ويصرف للدارسين مكافآت، وبعده يكون التعيين في المدينة النبوية - بحول الله وقوته، وفضله ومنته، وإحسانه ورحمته -.

وكتب/

أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

الأحد ١٤٣٩/٤/٦.

كتب أصولية محورية؛ للشرقاوي

(كتب أصولية محورية؛ للشرقاوي)

سألت د/ أحمد الشرقاوي - حفظه الله ورعاه - عن كتاب يكون أصلا معتمدا أقرؤه وأدرسه وأكرره مرة بعد مرة في أصول الفقه؛ فكانت إجابته:

الكتاب المعتمد يختلف من شخص لآخر ومن سياق لآخر.

ومما يناسب المبتدي ولا يستغني عنه المنتهي:

١- الورقات؛ لأبي المعالي الجويني:

متن مبارك من المتون التي وضع لها القبول، ضمنها مؤلفها جملة من عيون وأمهات مسائل علم أصول الفقه.

ومن أنسب شروح الورقات للمبتدي:

  شرح المحلي، وشرح الحطاب المسمى: (قرة العين بشرح ورقات إمام الحرمين).
     
ومن شروح المعاصرين:

شرح الورقات؛ للشيخ عبد الله الفوزان.

٢- قواعد الأصول ومعاقد الفصول:

ومن شروحه المقربة للمراد منه:

شرح الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان.

٣- المختصر في أصول الفقه؛ لأبي الحسن علي بن محمد المعروف بابن اللحام:

من شروحه المقربة للمراد منه:

شرح د. سعد بن ناصر الشتري.

٤- مذكرة الإمام الشنقيطي.

٥- إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول؛ للشوكاني.

ومن أنفس الكتب للمتوسط والمنتهي :

١- مختصر الروضة وشرحه؛  للعلامة الطوفي.

٢- شرح الكوكب المنير؛ لابن النجار

٣- البحر المحيط للزركشي.

٤- المستصفى لأبي حامد الغزالي.

٥- أصول السرخسي .

٦- كشف الأسرار؛ لعبد العزيز البخاري.

٧- قواطع الأدلة؛ لابن السمعاني.

٨- الموافقات؛ للشاطبي.

٩- الرسالة؛ للشافعي.

  - رحمهم الله تعالى جميعا -.

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

الجمعة ١٤٣٩/٤/٤.

السبت، 23 ديسمبر 2017

ملكة التفسير وبركتها

📖 *ملَكةُ التَّفْسِيرِ السَّلَفِيَّةِ وبَرَكَتُها*📖

مَنْ أدامَ مطالعة تفاسير السلف السالمة من التأويل والتفسير بالرأي ثم عُرِض عليه شيء من التفاسير العصرية فإنه سيجد لها مرارة تقتضي مَجَّها بما  اكتسبه من مَلَكة تفسيرية سلفية.
👈🏻وتلك بركة النظر في تفاسير السلف كتفاسير الأئمة:  الطبري والسمعاني والبغوي رحمهم الله جميعاً.
🌴وكذلك ما سار على منوالها من التفاسير السلفية المتأخرة عنها كتفسير الإمام ابن كثير رحمه الله .
🎍أو التفاسير السلفية المعاصرة كتفسير الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله " أضواء البيان"، وتفسير الشيخ السعدي رحمه الله "تيسير الكريم المنان" .
🍂وما عدا ذلك من التفاسير العصرية فلا تخرج عن التفسير بالرأي أو هي دونه.
ولا تكاد تخلو - أو غالبها- من سلبيات التفاسير  المتقدمة والمتأخرة كالتأويل والتفسير العقلي والإشاري والاستشهاد بالقصص الإسرائيلي والأخبار الموضوعات في التفسير ونحو ذلك. .
💡وذلك أن مراتب التفسير المعتبر أربعة:
- تفسير القرآن بالقرآن.
- تفسير القرآن بالسنة.
- تفسير القرآن بالمأثور عن الصحابة.
- تفسير القرآن بلغة العرب.
🌿والتفاسير السلفية المنوه عنها سابقاً لم تخرج عن هذه المراتب
👈🏻 مع سلامة عقائد أصحابها، 
👈🏻 وسلامتها من التأويل وغيره من مسالك التفسير الممنوعة .
🥀بينما التفاسير العصرية لا تكاد تعتمد هذه المراتب .
🍂 وغالبها تعتمد التفسير بالرأي أو التفسير الإشاري أو التفسير الرقمي - إن صح تسميته بذلك-.
❌ كما أن كثيراً من أصحابها المعاصرين لا يسلم من خلل عقدي أو منهجي.
ومما زاد الطين بِلَّةً تقحم هذا الفن الشريف ممن ليس التفسير صناعته، ولا العلم الشرعي بضاعته.
فلا التفسير منه ،
وليس هو من التفسير في قبيل ولا دبير.
والله أعلم.

كتبه/ سعود بن مصلح الصاعدي
المدينة
١٤٣٩/٤/٦

الجمعة، 22 ديسمبر 2017

إضاءات منهجية لطالب العلوم الشرعية

(إضاءات منهجية لطالب العلوم الشرعية)

الحمدلله، وصلاة وسلاما على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فهذه إضاءات منهجية لطالب العلوم الشرعية؛ كتبتها على عجالة، راجيا من الله حسن النوال، وسلامة المقصد؛ فأقول - مستعينا بالله، مستلهما منه العون والرشاد -:

١- الإخلاص بركة الأعمال، ولا ثمرة للعمل بدون الإخلاص؛ فليتعاهد المسلم - وطالب العلم خاصة - قلبه ألا تتزاحم عليه المرادات الباطلة - من حب شهرة، ومنصب، وجاه، ومال، وتكثير أتباع...-؛ ليملأ قلبه بمحبة ربه، والتعظيم والإجلال له؛ ليكن في خلوته وباطنه خيرا من جلوته وظاهره؛ ليحرص - ما أمكنه - على أن تكون له خبايا صالحة مع الله؛ ليتعاهد صلاح قلبه دائما وأبدا؛ ليجدد إسلامه في كل آن وحين.

٢- المجاهدة في سبيل طلب العلم، والحرص على نيله بأيسر السبل الموصلة إليه، وعدم تضييع الأوقات فيما لا طائل من ورائه؛ بل يصبر طالب العلم، ويرابط في حلق الذكر، ويسعى - جاهدا؛ ما استطاع إلى ذلك سبيلا - على عدم الانشغال بغير العلم؛ فيتعلم ويعلم؛ لينال الخيرية المذكورة في حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

٣- معرفة المقصود من العلم - وهو العمل -؛ يهون كثيرا على طالب العلم؛ فإنه إذا عرف ذلك؛ بورك له في علمه، ووفق وسدد، وهذا لعمر الله هو المطلوب لكل مؤمن عاقل حصيف، عارف بالله حقا.

٤- سؤال أهل العلم والاسترشاد بتوجيهاتهم، ولقد أنزل القرءان الكريم على قلب أمين من في الأرض - صلى الله عليه وسلم - بواسطة أمين من في السماء - جبريل عليه السلام -؛ فلذلك من طريقة السلف الصالح - رضوان الله تعالى عليهم - أخذ العلم عن الأشياخ؛ فيتخذ طالب العلم شيخا له؛ يلازمه أينما حل وارتحل؛ ليفك له المغاليق، ويحل له الإشكالات؛ وليأخذ من سمته وهديه ودله؛ ليتأثر بأخلاقه وسلوكه؛ فالأفعال أبلغ من الأقوال، وهذا لعمر الله من أهم المهمات (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه...). الكهف.
وقال تعالى: (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا). الكهف.

فحري بطالب العلم أن يتخذ له شيخا صالحا على معتقد أهل السنة والجماعة، وأن يصبر نفسه مع الصلحاء، وأن لا يلتفت لزخرف الحياة الدنيا؛ فما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون؛ فينآى بنفسه عن مجتمع الباطل إلى مجتمع الحق، وعن مجتمع الجهل إلى مجتمع العلم، وعن مجتمع الظلام إلى مجتمع النور، ولا يكن من الغافلين، ولا يخوض مع الخائضين؛ فإنه قد هيء لأمر عظيم، فالأمة تؤمل فيه الآمال

قد هيؤوك لأمر لو فطنت له ** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

٥- ليعلم طالب العلم أن العلم ليس بالاستكثار؛ بل العلم ما نفع، والتكرار من أنجع الوسائل في تثبيت العلم وضبطه؛ فيحرص - حرصا بالغا - على تكرار العلم، وإدامة النظر فيه، وألا يشتت ذهنه بالتنقل بين الكتب؛ فإن ذلك أدعى لضياع العلم، فتكرار الكتاب الواحد، ودراسته مرة بعد مرة؛ خير من التشتت والضياع بين الكتب؛ فلا تكن كمن أراد بناء قصر؛ فهدم مصرا، أو ينطبق عليك المثل القائل: (لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى!!!).

فالعلم بالتكرار لا بالاستكثار، والزيادة في العلم تكون بأمور، من أهمها:

صفاء النفس، وسمو الروح، واتقاد الذهن، وحضور البديهة، وحسن السمت، وكثرة الصمت، وقول الحق ولو على نفسك، وطاعة الله، واتباع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والتأسي به في كل صغيرة وكبيرة، دقيقة وجليلة، وعكوف القلب على محبة الرب والخوف منه والرجاء والطمع فيما عنده...، والعزلة أحيانا، والانقطاع والتبتل، وانكسار النفس وتذللها لخالقها، والإلحاح على الله في الدعاء، وأداء الفرائض، والمحافظة على النوافل، وصلة الرحم، وحب المساكين، والرحمة بالضعفاء، والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، والصدقة، وملازمة العلم والعلماء، وإدامة النظر في الكتب، وكثرة المطالعة، وأن يتذكر طالب العلم أن (قليل منضبط؛ خير من كثير منفلت) وأن (خير العمل؛ أدومه وإن قل).

فيختار كتابا - يكون أصلا معتمدا - في كل فن - في العقيدة، والتفسير، والفقه، والحديث، وعلوم الآلة -؛ فمثلا مما ينصح به في العقيدة: التمهيد؛ شرح كتاب التوحيد؛ للمؤلف الشيخ/ صالح آل الشيخ، أو فتح المجيد، أو تيسير العزيز الحميد، وكذلك شرح العقيدة الواسطية؛ للرشيد.

وفي الحديث: زوائد عمدة الأحكام على بلوغ المرام، بشرح الشيخ/ عبدالله الفوزان.

وفي مصطلح الحديث: نزهة النظر؛ شرح نخبة الفكر؛ لابن حجر؛ مع تعليقات الألباني - رحمهما الله -.

وفي الفقه: ينصح بحاشية الروض؛ لا بن قاسم، أو منار السبيل؛ لابن ضويان، والأولى كبيرة، ومنار السبيل به ثلاثة آلاف دليل تقريبا غير الآثار، أو شرح عمدة الفقه؛ للشيخ/ عبدالله بن عبدالعزيز بن جبرين - رحمه الله -.

وألا يتوسع في علوم الآلة؛ فهي في العلم كالملح في الطعام، وأن تكون الكتب الكبيرة - التي هي مراجع للفن؛ كالمقارنة بين المذاهب الخ - مرجعا له عندما يريد فهم مسألة ما على وجه البسط والإطالة الخ.

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الجمعة ١٤٣٩/٤/٤

بعضها مستفاد من مقطع صوتي على قناة الشيخ/ وليد بن راشد السعيدان - حفظه الله ورعاه - على قناته على اليوتيوب؛ بعنوان: (بماذا تنصحون المبتدئ في فني التفسير والسيرة).

السبت، 16 ديسمبر 2017

أبيات في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلى الإله على محمد خير من
وطئ الثرى في العالمين كثيرا
**
يا رب صل على الحبيب محمد
ما غرد القمري على غصن الشجر
**
يا رب صل على الحبيب محمد
ما حج للبيت العتيق وأحرما
**
يا رب صل على الحبيب محمد
والآل والصحب الكرام الأماجد
**
يا رب صل على الحبيب محمد
ما لاح في فلكيهما القمران
**
يا رب صل على الحبيب وآله
والصحب طرا أجمعين تواليا

شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
١٤٣٩.