الأربعاء، 5 يوليو 2023

مشاركتي في إذاعة هنا العزم عن الفضول

(مشاركتي في إذاعة هنا العزم عن الفضول). 
في يوم الاثنين، بتاريخ ١٤٤٤/١٢/١٥.

محصل ما قلته:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَا خَيْرَ فِي فُضُولِ الْكَلَامِ. 

ضعيف الإسناد موقوفا. الأدب المفرد؛ للبخاري، تحقيق عبدالباقي. 

قال الجاحظ في البيان والتبيين'

وكانوا يكرهون الفضول في البلاغة، لأن ذلك يدعو إلى السّلاطة، والسلاطة تدعو إلى البذاء. وكل مراء في الأرض فإنما هو من نتاج الفضول.
ومن حصّل كلامه وميزه، وحاسب نفسه، وخاف الإثم والذم، أشفق من الضراوة وسوء العادة، وخاف ثمرة العجب وهجنة النفج، وما في حب السمعة من الفتنة، وما في الرّياء من مجانبة الإخلاص.
 وروى حمّاد بن سلمة، عن أبي حمزة، عن إبراهيم «١» قال:
«إنما يهلك الناس في فضول الكلام، وفضول المال» .

 قالوا: ونظر شاب وهو في دار ابن سيرين إلى فرش في داره، فقال: ما بال تلك الآجرة أرفع من الآجرة الأخرى؟ فقال ابن سيرين: «يا ابن أخي إن فضول النظر تدعو إلى فضول القول» .
وزعم إبراهيم بن السندي قال: أخبرني من سمع عيسى بن علي يقول:
«فضول النظر من فضول الخواطر، وفضول النظر تدعو إلى فضول القول، وفضول القول تدعو إلى فضول العمل، ومن تعوّد فضول الكلام ثم تدارك استصلاح لسانه، خرج إلى استكراه القول، وإن أبطأ أخرجه إبطاؤه إلى أقبح من الفضول» .
قال أبو عمرو بن العلاء: أنكح ضرار بن عمرو الضبي ابنته معبد بن زرارة، فلما أخرجها إليه قال لها: «يا بنية أمسكي عليك الفضلين» . قالت:

وما الفضلان؟ قال: فضل الغلمة، وفضل الكلام.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
المدينة - الأربعاء - ١٤٤٤/١٢/١٧.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق