قيد الخاطر - (شذرات).
١- للإنسان قدرات، ولديه مواهب، ويملك طاقات كبيرة، لا تظهر إلا بأن يخطو خطوة، يحسن الإنصات، يقرأ، يكتب، يخالط المبدعين والجادين، يسافر في طلب العلم وتعليم الدين، وإذا كان الحافز الأخروي نصب عينيه؛ لم يضره إشغال وقته بذلك، وإنهاك جسمه، فالروح متحفزة، مؤمنة، فلا تبغي حولا عما يظن شقاؤها، وهو - في الحقيقة - منتهى سعادتها ورضاها.
٢- استفتاح يومك بصلاة الفجر وركعتي الفجر في جماعة، وإرواء روحك من معين القرآن؛ هو فتح من الفتاح العليم، يتطلب شكرا من العبد على هذه النعم، التي قد يفعلها كثير من الناس على سبيل العادة لا العبادة، على سبيل التأثر بالمحيط والمجتمع القريب.
٣- قال تعالى: (والظالمين أعد لهم عذابا أليما)، فكرت فقلت: لماذا نصب الظالمين هنا؟
بحثت في كتب التفسير، ويكفيني هنا نقل واحد من تفسير أبي السعود - عليه رحمة الغفور الودود -، قال:
قالَ الزُّجاجُ: نَصَبَ الظّالِمِينَ؛ لِأنَّ ما قَبْلَهُ مَنصُوبٌ، أيْ: يُدْخِلُ مَن يَشاءُ في رَحْمَتِهِ ويُعَذِّبُ الظّالِمِينَ، ويَكُونُ "أعَدَّ لَهُمْ" تَفْسِيرًا لِهَذا المُضْمَرِ، وقُرِئَ: بِالرَّفْعِ عَلى الأبْتِداءِ.
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طيبة الهدى والنور - الأحد- ١٤٤٥/١/٥.
abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق