قيد الخاطر - (شذرات من كتاب "نور وهداية؛ للشيخ علي الطنطاوي").
١- وإذا كان الزارع يُتعب نفسه في الحرث والبَذر أملاً بيوم الحصاد، فإن الدنيا مزرعة الآخرة، فازرعوا فيها من الصالحات لتحصدوا ثمرتها حسنات يوم يقوم الحساب. 9.
٢- ورمضان الذي أُنزل فيه القرآن أحق الشهور بتلاوته وتدبّره والإقبال عليه. 10.
٣- أوَلا تحبّون أن تغشاكم الرحمة من الله؟ ومَن غشيته رحمة الله فقد نال كل خير ونأى عنه كل ضرر وكل ألم. إذن فاتلوا القرآن وتدارسوه. 11.
٤- ليالي رمضان -يا سادة- هي مواسم الزَّرْع لِمَن أراد أن يزرع للآخرة، وهي مواسم التجارة لمن أراد الربح الباقي في الآخرة. 11.
٥- الطريق...طويل، و... السفر بعيد، و...هذه الحياة الدنيا مرحلةٌ من مراحل العمر ليست هي العمر. 12، بتصرف.
٦- نظن أن الموت كُتِب على الناس كلهم إلا علينا، ونبصر القبور تملأ الأرض ولا نفكر أننا سننزل يوماً إلى القبر:
ولو أنّا إذا مِتْنا تُرِكنا … لَكانَ الموتُ راحةَ كلّ حَيِّ
ولكنّا إذا مِتنا بُعثنا … ونُسأَل بعدَها عن كلّ شيِّ. 12.
٧- رأي عالم غربي معروف هو دوركايم...يرى أن وجود الله بديهية لا تحتاج إلى إثبات، وله في ذلك كتاب مشهور. بديهية مثل بديهية أن الذي هو هو، وأن الجزء أصغر من الكل. 20، بتصرف.
٨- يقول دوركايم إن فكرة الإله ملازمة لكل إنسان لا يستطيع أن يتخلى عنها، ولكنه يكون أحياناً صحيح الجسم مكفيّ المَؤونة فينساها، وربما وصل إلى معرفة الإله الحق أو توهّمه في شيء من الأشياء فأفاض عليه فكرة الإله فعبدها. 20.
٩- ولقد كنت مرة أجادل مجنوناً من هؤلاء المجانين (من معشرٍ كفروا بالله تقليداً) أقول له: ويلك خَفِ الله، فيقول: ما في إله! فلما ضايقته وعجز عن الحجة سبق لسانه فقال: والله ما في إله.
يحلف بالله على نفي وجود الله! فضحكت عليه وتركته. 21.
١٠- لقد شغلتكم مناظر الطريق عن غاية الطريق، واكتفيتم بمُتَع السفر عن التفكير بنهاية السفر. 23.
١١- لقد رأيت ثلاث دورات كل دورة في خمس عشرة سنة، مرّت كأنها يوم واحد. 24
وصدري أغنى بالمعاني منه في الأوقات كلها، ولكن ازدحام المعاني على الفكر وتكاثرَ الصور في الصدر يعيق المرء عن الكتابة كما تعيقه قلّتها. 29.
١٢- وما أحمق العلم حين يرفع رأسه ليتكلم في الموجِد وقد خرس عمّا أوجد، ولينظر إلى الخالق الباقي وقد عمي عن المخلوقات الفانية! وهل عرف العلم من نحن ومن أين جئنا وإلى أين نسير؟. 30.
١٣- هذه هي الطبيعة فهل تخلق الطبيعة شيئاً؟ ثم إن معنى «الطبيعة» -كما تعلمتُ بَعدُ- أنها «مَطبوعة»، فأين الطابِع؟. 31.
١٤- وللمسجد في ساعة الفجر روعة وجلال وأثر في النفس لا يدركه البيان. 35.
١٥- لقد كنا في الزمن الأول كما قال شوقي في الزمن الأخير:
وإذا أتَوْنا بالصّفوفِ كثيرةً … جئنا بصَفٍّ واحدٍ لن يُكسَرا
صف واحد لا صفوف شتى، صف واحد له وجهة واحدة وله قائد واحد، هو سيد العرب، بل سيد العالم، بل خاتم الأنبياء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله منهج واحد هو كتاب الله.
لقد كنا نياماً فصحونا، فإذا شئتم أن تجعلوا هذه الصحوة صادقة مستمرّة لا صحوة عارضة نعود بعدها إلى المنام، وإذا صدقتم العزم على أن تجددوا المسيرة، فهذا هو الطريق. 39.
١٦- إن الله أعز العرب بالإسلام، فإن ابتغوا العزة بغيره ذلّوا. 35.
١٧- فإن أميركا لمّا وقف أمامها الفيتناميون يقاتلونها بإيمان (وإن كانوا يؤمنون بالجبت والطاغوت لا يؤمنون بالله واليوم الآخر) لم تقدر أن تخضعهم بسلاحها. 43.
١٨- فإن القوة هي جمال الرجل، لا جمال في الرجل إلا بالقوة: قوة الجسد، وقوة الفكر، وقوة المال، وقوة اللسان. 47.
١٩- القوة النفسية تغلب القوة المادية. 65
٢٠- غلَبَنا اليهودُ لمّا حاربنا لغير القضية الكبرى. 66.
٢١- الذي يقاتل دفاعاً عن قضية مقدسة عنده لا ينهزم. 67.
٢٢- إن اليهود (ومن ورائهم دول الشرق والغرب معاً) لا يريدون إلا أن يصرفونا عن إسلامنا ليسلبونا أمضى سلاح في أيدينا، فهل تبلغ الغفلة بنا أن نعاونهم على أنفسنا؟. 69.
٢٣- كل مَن يدعو إلى مذهب يخالف الإسلام يعين العدوَّ علينا، وكل من يدعو إلى التحلل والفساد يعين العدوّ علينا. 69.
٢٤- ونحن في غَبَش الفجر، لا نزال نعالج بقايا الليل ولكنّ النهار أمامنا، ستطلع الشمس فتطرد فلول الظلام. 71.
٢٥- فالمتع واللذات درجات:
أدناها اللذات المادية...وفوقها لذة الصحة...، وفوقها لذة العاطفة...وفوقها كلها لذة الروح التي تكون بها سعادة الدنيا والآخرة. 73، بتصرف.
٢٦- والإنسان إذا استيأس صنع الأعاجيب. 79.
٢٧- ديل كارنيجي...كتابه النافع الذي سمّاه مترجمه «دع القلق وابدأ الحياة» (وكان أَولى أن يسميه «دع الهمّ» فالذي يتكلم عنه مؤلف الكتاب هو الهمّ لا القلق). 134، بتصرف.
٢٨- وليكن المال عبداً لصاحبه ولا يكن صاحبُ المال عبداً لماله، فقد ورد: «تَعِسَ عبدُ الدرهم، تَعِسَ عبدُ الدينار». 138.
٢٩- حتى إذا وقفتُ على باب السلام صفّق من الفرحة القلبُ وبكت من السرور العينُ، فما رأيت الكعبة إلا من خلال الدموع:
هذه دارُهُم وأنت مُحِبُّ … ما بقاءُ الدّموعِ في الآماقِ؟
إني لا أتمنى إلا أمنيّة واحدة، هي أن أنسى هذا المشهد لأستمتع برؤيته من جديد. 147.
٣٠- والإسلام لا يزال كما كان، وهو يستطيع -إن أدخلناه في المعركة- أن يكسبنا بعون الله المعركة، ولكن ناساً يدّعون أنهم منا يفزعون كلما ذُكر الإسلام. 173.
٣١- الإسلام أن نُقبل على العلم، العلم كله: علم الأديان، وعلم الأبدان، وعلم الأكوان، وعلم البلدان، وعلم الحيوان، وعلم الإنسان، حتى نكون في ذلك كله أعلم الأمم. 173.
٣٢- الخطوة الأولى في طريق الظفر أن نتفق على مبدأ الرجوع إلى الإسلام. 174.
٣٣- من مبادئ الإسلام أن المرأة لا تكلَّف العمل وأن الرجل لا يُسمَح له بالبطالة والكسل. 176.
٣٤- الإسلام يقول للمرأة: صوني جمالك عمّن يريد أن يجعلك عبدة مسخّرة لشهواته، عمّن ألغى رقّ الأجساد فشرع رقّ الأعراض. 178.
٣٥- الإسلام يقول للمرأة: لا تمنحي الرجل شيئاً من المتعة بهذا الجمال إلا بعد أن تربطيه من رقبته برباط الزواج. 178.
٣٦- إن معك جوهرة إن ضاعت منك لا تعوَّض، والسوق أمامك فيه التجار الأمناء يشترونها بأغلى الأثمان، وعلى الطريق لصوص يريدون أن يضحكوا عليك وأن يسلبوها منك. 178.
٣٧- ولا تسمحوا لليهود والموضات التي يخترعها اليهود وللمذاهب الباطلة التي يضع أسسها اليهود، لا تسمحوا لليهود ولا لعملاء اليهود أن يعبثوا بكم ويحققوا مآربهم على أيديكم. 179.
٣٨- عندنا في الإسلام دواء لكل داء من أدواء الفرد والمجتمع، عندنا حل كل مشكلة، عندنا جواب كل معضلة. 179.
٣٩- وما انتصر أجدادنا في كل معركة خاضوها، ولن ننتصر نحن على إسرائيل وغير إسرائيل، إلا بشيء واحد هو الإيمان. 191.
قلت:
الأحرى أن يقول: "اليهود" أو "بني صهيون" بدلا من "إسرائيل"؛ لأنه من المعلوم أنه لقب لنبي الله يعقوب – عليه السلام -.
٤٠- إن في هذه البقعة من الأرض دعوات كثيرات: دعوات يسارية، ودعوات قومية، ودعوات إلى حزبيات متعددة مختلفة، فدعوها كلها وتمسكوا بدعوة الإسلام. 237.
٤١- قَوّوا أنفسكم وأجسادكم، فلا جمال للرجل إلا بالقوة. وروضوا ألسنتكم وأقلامكم على البيان، فلا تنجح دعوة لا تَمُدّها الألسنة والأقلام. 245.
انتقاها/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل - الاثنين - ١٤٤٤/٨/٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق