الأحد، 3 يونيو 2018

رحل الكرام

(رحل الكرام)

آه من قلبٍ على الفرقى تصبرْ
آه من دمع الخدود اذا تحدر
آه من طعم الحياة وأهلها
آه والآهات تترى في نذر
رحل الكرام وإن في ذكراهُمُ
صفوُ الودادِ وعيشِنا أنى تكدر
أين المكبر للفروض محرضا
قوموا الصلاة فإنها والله أكبر
أعني أبا فهد الكريم بخلْقه
غض الفؤاد مقلل ذكر البشر
عرف التواضع في الأمور جميعها
طَلْقَ المحيا خاجلا منه القمر!
والطيبُ الذكرُ عنيت به
فريجًا يُفرّجُ عنه الكدر
ويُوسِعُ ربٌ له راحمٌ
من القبر حتى تضيء الحفر
قريب الجناب حكيم الكلام
وفعل الكرام دني الثمر
فيا رب سلمه نارا تلظى
ودار الجحيم فبئس المقر
وأدخله يا رب جنات عدن
وزوجه حورا فنعم المقر
وأسعده حتى يُرقّى جنانا
ومتعه أعني بذاك النظر
إليك ومنك إلهي رجائي
دعائي تجيب فألقى الظفر
وجديَ أعني أبا مشعل
كريم الأصول بهي النظر
معين رؤوف رحيم صبور
جواد سليم جميل الأثر
وحتى إذا ما نسيت فلن
من القلب أنسى وينسى البشر
عنيت بذاك - صحابيَ - من
هي في الفؤاد محل النظر
فيا رب رحماك أدخلهما
جنان الأماني طيب مقر
ويا رب رحماك أسعدهما
ووسع إلهي ضيق القبر
وصل إلهي وسلم على
إمام الهداية خير البشر

شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
السبت ١٤٣٩/٩/١٧.

بمناسبة: رحيل خالي أبي فهد، سليمان بن سلمان المطرفي في أول أسبوع من شهر رمضان المبارك من العام ١٤٣٩ وهو في طريقه إلى بيت الله ليقيم الصلاة؛ حيث وافته المنية - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا -.
وهذا الحدث الجلل، والمصاب الفادح برحيل رجل لم يعرف عنه إلا كل خير ومعروف؛ استدعى الكثير ليكتبوا عنه وفيه قصائد المدح والثناء - منهم أ. مرزوق بن نافع الصاعدي، و أ. عبدالله بن فلاح الصاعدي، وأسامة بن محمد العوفي، وغيرهم -، فأبيت إلا المشاركة في هذا المضمار - وإن كان ما كتبت ليس إلا بعض ما يختلج في صدري، ويدور في فكري ! فمن يوفي أبا فهد حقه إلا ربه الرحمن الرحيم! -.
واستدعى المقام أحداثا مصاحبة - من وفاة جدي لأبي، وعمي فريج، وعمتيّ - فكانت هذه الأبيات المتواضعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق