الاثنين، 23 أبريل 2018

سؤالاتي- حديثية

(سؤالاتي- حديثية)

سألت شيخنا د. عبدالرحمن الرشيدان - حفظه الله الرحمان - عن بعض الكتب التي يستفيد منها الخطيب والواعظ والمدرس في الفقه والأحكام، وبعض الأسئلة المنهجية؛ فكانت إجابته - بما مختصره -:

جامع الأصول لابن الأثير؛ جمع الكتب الستة محذوفة الأسانيد، وبه أحاديث أحكام ووعظ وغيرها.
وكتب أحاديث الأحكام تعتني بالأحكام الفقهية فقط.

ومن أهم الكتب في الوعظ:
رياض الصالحين؛ للنووي.
والترغيب والترهيب؛ للمنذري.
وهذه الكتب تأتي بعد بلوغ المرام؛ لأنه أهم ما يحفظ أولا أحاديث الأحكام.

الأفضل والأكمل عدم الاعتماد على مختصرات الآخرين؛ بل تختصر بنفسك.
واختصار البخاري ومسلم وغيرهما مرحلة متقدمة، تكون بعد تثبيت الأربعين النووية وعمدة الأحكام، وبلوغ المرام، ولا بد من هذا التدرج؛ فمن رام العلم جملة؛ ذهب عنه جملة.
قلت: ومن فوائد هذا التدرج: تثبيت هذا العلم وترسيخه.
ولا يمنع أن أعتكف على بلوغ المرام بعد الأربعين، ولا أمر على عمدة الأحكام، ويكون جهدي في حفظه وفهمه واستشراحه مضاعفا، وأضيف زوائد العمدة على البلوغ؛ لكن الشيخ قال: لا بد من هذا التدرج. وبعض العلماء الكبار لما وضعوا منهجية في هذا - وهم ابن عثيمين رحمه الله، وعبدالمحسن القاسم حفظه الله - كان مما قاله الأول: الأربعين ثم العمدة ثم البلوغ، وإن قلت هذا أو هذا؛ فالبلوغ؛ لأنه أشمل.
والشيخ عبدالمحسن وضع في جمعه لما سماه (متون طالب العلم) البلوغ بعد الأربعين.
والمسألة قريبة.

ومن أفضل شروح عمدة الأحكام؛ شرح البسام.

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الاثنين ١٤٣٩٨/٧

الأربعاء، 18 أبريل 2018

سؤالاتي- لغة

(سؤالاتي- لغة)

وسألت شيخنا أد/ عبدالعزيز الحربي رئيس مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة السؤال التالي:
شيخنا الجليل حفظكم الباري: أرغب إليكم في إرشادي بمن أقرأ له من الشعراء من العصر الجاهلي إلى الآن؟
وكذلك في النثر؟
فنصح بالتالي:
اقرأ:
للمتنبي.
جرير.
البحتري.
المعلقات السبع.
ومن المعاصرين؛
أحمد شوقي.
وفي النثر:
الجاحظ.
ابن المقفع.
الرافعي.
زكي مبارك.
الزيات؛ خاصة في كتابه (الرسالة).
طه حسين.

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأربعاء ١٤٣٩/٨/٢.

الثلاثاء، 17 أبريل 2018

المساواة بين الطلاب

(المساواة بين الطلاب)

ثمة فئات من الطلاب:

طالب مؤدب وغير مؤدب.
طالب متعلم وغير متعلم.
طالب منتظم وآخر غير منتظم.

فمن الإجحاف والظلم البين المساواة بين الجميع فيما لا يحقق مصلحة لأبنائنا الطلاب؛ بل ضررها عليهم وعلى المجتمع بأسره ضرر بالغ الخطورة، فليس من العقل والدين في شيء: من يساوي بين الطلاب، فيتفضل عليهم بإعطائهم ما لم يبذلوا مقابله ما وصلوا إليه!

إن المسؤولية عظيمة أمام الضمير الإنساني - المستشعر لقيمة العلم والثقافة والمعرفة - تجاه أبنائنا الطلاب المتعلمين؛ هل نحن نقدم لهم ما يجب أن يقدم؟ أم نراعي ونجامل على حساب ضياع العلم والمعرفة والتعليم؟!

وإن المسؤولية أكبر وأعظم عندما يقف العبد بين يدي الله؛ فيسأله عما استرعاه: هل حفظه أم ضيعه؟!

ففي الحديث - عنه صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...).
فالحاكم والقاضي ورب الأسرة، وكذلك المدير والمعلم؛ كلهم سيسألون وسيوقفون؛ هل حفظوا أم ضيعوا؟!

وإن المساواة بين الطلاب ليس عدلا، ولا فضلا؛ بل هو ظلم وجهل، وتضييع للأمانة التي حملناها؛ بل الواجب إنزال الناس منازلهم، ومن يحسن يقال له: أحسنت، كما أن من أساء؛ يقال له: أسأت، ولكن بحكمة وفطنة وتعقل، وبالصبر والمغالبة؛ تنال المطالب العالية.

قال تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا). الأحزاب.

وكتبه/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الثلاثاء ١٤٣٩/٨/١.

الأحد، 15 أبريل 2018

في مدح فصيح الحجاز علي بن عبدالخالق القرني

(في مدح فصيح الحجاز علي بن عبدالخالق القرني)

علي علا فتقهقر السباق
لا يعلون إليه إلا حاذق
نشر التأسي بالنبي وآله
والصحب حبا فاستقام خلائق
درر من الإفصاح ينثر عقدها
فتبارك الرب العلي الخالق
حباه إله الكون ما جل وصفه
فإبداعه شهد فنعم الذائق

وقد كنت حضرت له محاضرة بعنوان: (صيب الديم في شمائل وأخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم) بمكة المكرمة في يوم الجمعة بعد العشاء بجامع/ عائشة الراجحي والدة الشيخ/ سليمان الراجحي؛ ففاض الشعر بأقل مما يستحقه الشيخ - حفظه الله ورعاه -.

وإن من أبرز ما تميز به الشيخ - حفظه الله ورعاه - ما يلي:
١- كون ما يطرقه من المواضيع هو من أعظم ما تمس حاجة الناس إليه.
٢- جزالة اللفظ، وعمق المحتوى مع الشمول.
٣- قوة السبك، وحسن السجع.
٣- جودة العرض والإلقاء؛ فهو - حفظه الله ورعاه - ذو صوت حاد وصافي، مع تناسق في نغمات الصوت انخفاضا وارتفاعا.
٤- لغته البيانية والتعبيرية؛ فهو - كثيرا - ما يضرب الأمثال المتنوعة في الأغراض المختلفة، وهذا - كما لا يخفى - اتباع للكتاب والسنة.
ولغته عربية فصحى أصيلة، والحق يقال بأنه متفرد في هذا العصر من هذه النواحي.
وإنه ليس من المبالغة في شيء القول بأنه ظاهرة فريدة تستحق الدراسة!

الأحد ١٤٣٩/٧/٢٩.

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

وإن تعجب فعجب ٧

(وإن تعجب فعجب ٧)

وإن من الأمور التي آلمت كثيرا من المصلحين، وليست هي بعجيبة من المنافقين:
ما حصل ويحصل في بلاد الحرمين الشريفين؛ من ظهور التبرج والسفور، ونزع الحجاب والحياء؛ فقد رأينا تجرأ كثير من النساء على الإقدام على الخروج عراة عن جلباب الحياء والعفة والطهارة والكرامة، فظهرن في صور كاسيات عاريات
يمارسن رياضة سباق ركوب الدراجات في جدة بإزاء مكة!
وقد سبق هذا دعوات من أذناب أبي رغال؛ يدعون فيها المرأة إلى التحرر من الحجاب؛ بزعمهم أنها مسألة خلافية؛ فلم التشديد فيها؟!
وهذا من أعجب العجاب!
فإن الحق لا يعرف بالرجال، وإنما الرجال يعرفون بالحق!
والعبرة بالدليل، لا بالقول الدخيل.
والمعول عليه العلماء الراسخون - الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح؛ فكانوا ربانيين - لا على الكتاب والصحفيين، ولكل مجاله؛ فلم يتقحم أولئك باب الإفتاء في الشريعة وما لا يحسنون؟!
إننا نأمل من ولاتنا - حفظهم الله بالإسلام قائمين وقاعدين وراقدين - الأخذ على أيدي هؤلاء السفهاء؛ فإن في دعوتهم شرا مستطيرا، وضررا كبيرا، والمسؤولية عظيمة أمام الله غدا.
وعلى عامة الناس وطلاب العلم ألا يأخذوا دينهم إلا عن من يثقوا في علمه وديانته، لا عن كل من هب ودب - كما في زماننا هذا - والله المستعان، وعليه التكلان.
إن الدعوة إلى نزع حجاب المرأة، وتبرجها وسفورها وخروجها كاسية عارية؛ من الخطط الشيطانية، والوساوس الإبليسية، ودعوة إبليس الأولى لأبوينا آدم وحواء - عليهما السلام - (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما...). الأعراف.
ونصوص الشريعة - من كتاب وسنة - متظافرة في أمر المرأة بالقرار في البيت، وعدم التبرج وإبداء الزينة والمفاتن للأجانب.
وقد أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن يأمر أزواجه وبناته ونساء المؤمنين بأن يدنين ويرخين على وجوههن من جلابيبهن؛ لئلا يعرفن إلا بالستر والطهر، والعفاف والصون والكرامة؛ فإن الحجاب الشرعي صون للمرأة عن النظرات المريضة المريبة، وفيه عزها وشرفها، وبه كرامتها، ولا يرتاب في هذا إلا مرتاب، مريض القلب، ليس له لب، ناقص الديانة، ليس له حض من الأمانة؛ فكيف يدعو إلى نزع الحجاب، والتبرج والسفور والبروز للأجانب والغرباء من في قلبه إيمان راسخ، وعقيدة صافية، وغيرة وحمية؟!!!
إنه لا يفعل ذلك إلا منافق عليم النفاق - وإن زخرف قوله وحسنه ونمقه وجمله، وأظهره بمظهر المنتصر لحقوق المرأة -!
قال تعالى - بعد الآية التي فيها أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأمر أزواجه ونسائه وبنات المؤمنين بالحجاب -: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا* ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا* سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا). الأحزاب.
ولم يختلف العلماء في حرمة كشف المرأة وجهها إذا كان بكشفها له فتنة لها.
واليوم - وفي بلاد الحرمين، وقبلة المسلمين، ومتنزل الوحي الأمين -؛ نسمع ونرى دعوات - من هنا وهناك -  إلى تحرر المرأة من دينها وحجابها وطاعة ربها وبيتها؛ لترمي بنفسها في أحضان الغرب الكافر المحارب المعادي للدين؛ لزعمهم أنهم بذلك يستردون حقوق المرأة المسلوبة، وليحافظوا على كرامتها وشرفها وطهرها! (ولتعرفنهم في لحن القول...) محمد.
أهذا الذي يدعو إلى تحرر المرأة من قيود الدين وأغلال الأخلاق؛ لتخرج متى شاءت مع من شاءت، وتحادث من شاءت بلا حياء من الله ولا من خلقه، وتبرز للأجانب والغرباء كاسية عارية، ليس عليها إلا ما يغطي سوءتها؛ بل يدعو إليها لفتنتها، أهذا يريد كرامتها وعزها وشرفها؟!
الذي يدعو إلى حرية المرأة المطلقة، وإن رضيت بالعار، وتلاعب بها الفجار؛ أهذا يريد عزها وشرفها وكرامتها؟!
(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا). الكهف.
فهذه العجائب:
أولا: دعوات تخريبية - من أذناب أبي رغال ومتبعي الشهوات الشيطانية، ومبتغي الفتنة في الأمة المحمدية - في بلاد الحرمين الشريفين إلى تحرر المرأة من دينها وحجابها.
ثانيا: انطلاء كثير من تلك الدعوات على كثير من النساء!
ثالثا: خروجهن فيما لا ضرورة تدعو إليه؛ كسباق الدراجات!
الله يعذرهن في إقامة الصلوات في المساجد، وهن يخرجن لسباق ركوب الدراجات!
رابعا: تدخل كثير من الصحفيين والإعلاميين فيما لا يحسنون، فتقحم كثير منهم باب الفتوى والتصدر للعامة، وهو لا يحسن الفاتحة، وربما لم يقم لصلاة الفجر!
وإن من حسن إسلام المرء: تركه مالا يعنيه، كما في الحديث النبوي الشريف.
خامسا: بناء دعوتهم إلى تحرر المرأة من دينها وحجابها على أقوال رجال لا على قواعد الدين وأسس الخلاف وضوابطه؛ فهم أفتوا بذلك بمجرد وقوع الخلاف في الحجاب! وهذا من أبين الجهل، وأبطل الباطل!
سادسا: زعمهم أنهم بذلك يريدون حرية المرأة، وكرامتها وعزها وشرفها، وألا يكون لغيرها سلطة عليها!
وهم في الحقيقة ما يريدون إلا حرية الوصول إليها؛ لكي يحققوا أغراضهم الشيطانية، ويصلوا إلى مبتغاهم بالاستمتاع المحرم!
سابعا: اتهامهم للدعاة والمصلحين بالجهل والتخلف والحمق، وهضم حقوق المرأة، والتسلط عليها؛ لأنهم لا يدعون إلى دعوتهم؛ بل يحذرون منها؛ مع أنهم يزعمون أنهم يدعون إلى حرية الرأي والتعبير!
فاللهم سلم سلم!
ونعوذ بك اللهم من شرورهم، وندرأ بك اللهم في نحورهم.
ونسألك يا ربنا ألا تؤاخذنا بذنوبنا ولا بما فعل السفهاء منا.
ونسألك يا ربنا أن تحفظ علينا ديننا، وألا تجعلنا عبرة لغيرنا، وأن تحفظ ولاة أمور المسلمين بالإسلام قائمين وقاعدين وراقدين، يا رب العالمين.
وأن ترد المسلمين إليك ردا جميلا.

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
السبت ١٤٣٩/٧/٢٨.

الاثنين، 9 أبريل 2018

أريد أن أكون

(أريد أن أكون...!)

طلب منا أستاذ اللغة العربية في ثانوية أبي سلمة المخزومي - رضي الله عنه -/ محمد بن نافع بن شاهر الصاعدي وهو شاعر فصيح مجيد، طلب منا في يوم من الأيام - في حصة الإنشاء أو التعبير - كتابة مقالة صغيرة بعنوان (أريد أن أكون...) فكتبت مقالة عنوانها: (أريد أن أكون شاعرا) وأفرغت ما يجول بخاطري حول هذا الطموح، وهذه الإرادة الشاعرية، وقد كنت - في وقتها - لم أنظم الشعر الموزون، وقد كان يشجعني - جزاه الله خيرا - على المضي في هذا الدرب؛ فخرجت أول قصيدة موزونة لي بعد سنة من المقالة الآنفة الذكر.
أما اليوم - وقد نظمت كثيرا من القصائد في أغراض متعددة -؛ فإنه قد اتضحت أمامي معالم مستقبل أرجو من الله تعالى تحقيقه، وهو أن أكون:
مفسرا لكتاب الله، خطيبا وواعظا، شاعرا ينطلق في شعره من مبادئ الإسلام العليا، ومثله السامية، وأخلاقه العالية، ومنهجه المستقيم، ودستوره العظيم؛ القرءان الكريم.
أريد أن أكون ناشرا للخير والفضيلة، زاجرا عن الشر والرذيلة في وسطية الإسلام، وعدالة القرءان، وصفاء العقيدة، وحكمة الدعوة إلى الله - سبحانه في علاه -.
فطعم الحياة في أن يكون للإنسان - بغض النظر عن ديانته - هدف يسعى إلى تحقيقه، ويروم إنجازه؛ في جد وعمل، بدون توان وكسل، وبعزيمة وإرادة وإصرار، وتركيز وصبر ومصابرة، وإيمان بما يسعى إليه، وقناعة بعمله ذاك؛ حتى يثمر مقصوده منه، ولا يكون كالذي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا!!!
ولأننا في عصر تقني متسارع مهول، ولأهمية دور الإعلام المرئي - خاصة -؛ فإنني قد أنشأت قناة على ما يسمى ب (اليوتيوب) أنشر فيها بعض خطبي المسجلة، وبعض لقاءاتي الصوتية ببعض القنوات الفضائية، أو الإذاعية الخ.
وسأنتج مستقبلا برامج تفيد الناس عموما، والمسلمين خصوصا، يسر الله ذلك.

حرره/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الاثنين ١٤٣٩/٧/٢٣.

الأربعاء، 4 أبريل 2018

رمز المكارم والعلا سلمان

(رمز المكارم والعلا سلمان)

رمز المكارم والعلا سلمان
وبطيبه تتعطر الأكوان
وبحزمه دحر الفساد وإنه
بطل العروبة عادل معوان
فخر الجزيرة حاكم ومحكم
ومبصر ومصبر ومعان
حتى إذا نادى القريب بحرقة
لبى النداء لأنه الإيمان
نسل الأكارم ألمعي ماجد
نشر العدالة فاستتب أمان
ليث الحروب محنك ومجرب
خبر الحياة فعز منه جنان
لا ينثني عن فعل كل كريمة
والخير منه تدفق وحنان
والسنة الغرا تعاهد غرسها
يدعوه في إحيائها القرءان
من بعد فهد في طباعة مصحف
جاب البلاد فطبت يا سلمان
والشعب يهتف بالوفاء مرددا
عاش المليك ودام لنا أمان
والخزي يعقب كل نذل غادر
طعن البلاد فبئسه إنسان
هتك الديانة بالتلون والعدا
ومضى يقتل إخوة شيطان
لا يرعوي عن فعل كل خسيسة
والشر منه لأهل نكران
خرج الخوارج منكرين وإنما
خرجوا لدنيا والنصوص بيان
أو ما رأيت القوم في سكراتهم
سلم العدا والمسلمون يهانوا؟!!!
أو في شريعتنا يحل قتالنا؟!
هذي العجائب فاستدار زمان!!!
هو نفسه فالوصف في أعيانهم
القوم هم لم يبرحوا ما كانوا!
قتلوا النساء مع الشيوخ تقربا
سفكوا الدماء فسالت الوديان!
هدموا المنازل والمساجد قسوة
عاثوا فسادا فاشتكت أوطان
سفها وطيشا فالعقول صغيرة
والنفس تطمع والهوى سلطان
حفظ الإله بفضله إيماننا
وولاتنا فتثبتت أركان
آل السعود يحار في أوصافهم
ملكوا البلاد فعزت الأوطان
هم للعدا سهم بدا لكأنهم
حمم تصاعد زادها بركان
والقدح فيهم ذلة وخساسة
فالعدل فيهم تالد ويصان
والمنكرون تكبروا في نكرهم
حملوا نفوسا ملؤها شنآن
حقد الصدور بدا على فلتاتهم
والزور والإسفاف والبهتان
نصر الكريم بجوده أنصاره
فالقلب يدعو ملؤه الإيمان
وأذل حوثي النجاسة والخنا
ولنصر لات فازعا طهران
قبحت يا حزب الضلالة والردى
يشدو بها في الخافقين لسان
فالنصر رغم جموعكم متنزل
وعد الإله منجز ومصان
فتربصوا زلزال فتية أحمد
باعوا الحياة فعزهم قرءان
هذي الحياة لكل حر مؤمن
تزهو به في المكرمات جنان

شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الاثنين ١٤٣٩/٧/١٦.