الثلاثاء، 17 أبريل 2018

المساواة بين الطلاب

(المساواة بين الطلاب)

ثمة فئات من الطلاب:

طالب مؤدب وغير مؤدب.
طالب متعلم وغير متعلم.
طالب منتظم وآخر غير منتظم.

فمن الإجحاف والظلم البين المساواة بين الجميع فيما لا يحقق مصلحة لأبنائنا الطلاب؛ بل ضررها عليهم وعلى المجتمع بأسره ضرر بالغ الخطورة، فليس من العقل والدين في شيء: من يساوي بين الطلاب، فيتفضل عليهم بإعطائهم ما لم يبذلوا مقابله ما وصلوا إليه!

إن المسؤولية عظيمة أمام الضمير الإنساني - المستشعر لقيمة العلم والثقافة والمعرفة - تجاه أبنائنا الطلاب المتعلمين؛ هل نحن نقدم لهم ما يجب أن يقدم؟ أم نراعي ونجامل على حساب ضياع العلم والمعرفة والتعليم؟!

وإن المسؤولية أكبر وأعظم عندما يقف العبد بين يدي الله؛ فيسأله عما استرعاه: هل حفظه أم ضيعه؟!

ففي الحديث - عنه صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...).
فالحاكم والقاضي ورب الأسرة، وكذلك المدير والمعلم؛ كلهم سيسألون وسيوقفون؛ هل حفظوا أم ضيعوا؟!

وإن المساواة بين الطلاب ليس عدلا، ولا فضلا؛ بل هو ظلم وجهل، وتضييع للأمانة التي حملناها؛ بل الواجب إنزال الناس منازلهم، ومن يحسن يقال له: أحسنت، كما أن من أساء؛ يقال له: أسأت، ولكن بحكمة وفطنة وتعقل، وبالصبر والمغالبة؛ تنال المطالب العالية.

قال تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا). الأحزاب.

وكتبه/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الثلاثاء ١٤٣٩/٨/١.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق