(تلخيص خطبة الجمعة)
(قصة يوسف عليه السلام دروس وعبر)
محاور الخطبة:
١- التنويه بفضل القرءان الكريم.
٢- حسد إخوة يوسف لأخيهم يوسف - عليه السلام -.
٣- يوسف - عليه السلام - وامرأة العزيز.
٤- يوسف - عليه السلام - يصبح عزيز مصر.
٥- سجود إخوة يوسف وأبويه له.
من الدروس والعبر في قصة يوسف - عليه السلام -:
١- الابتلاء يكون على قدر إيمان العبد، فكلما قوي إيمان العبد؛ زيد في بلائه، وكلما ضعف؛ خفف عنه، و "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على قدر دينه...". كما في الحديث.
فابتلي يعقوب - عليه السلام - بأن نزغ الشيطان أبناءه فحسدوا أخاهم يوسف - عليه السلام -، وابتلى الله يوسف بحسد إخوته له، وبامرأة العزيز، وابتلى الله إبراهيم، فرمي بالمنجنيق في النار، وابتلي زكريا فنشر بالمنشار، وابتلي موسى بفرعون وبقومه بني إسرائيل، وابتلي نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فهجر من وطنه - مكة المكرمة -...
٢- الحسد لا يأتي بخير، وهو اعتراص على قضاء الله وقدره، فأين وصل إخوة يوسف بحسدهم لأخيهم؟!
٣- الأمور لا تدبر في الأرض؛ بل تدبر في السماء، وهذا الذي لم يعقله إخوة يوسف، فألقوه في "الجب" قعر البئر حسدا وبغيا وعدوانا، ولم يخطر ببالهم أن يمكن الله له، ويعلمه من تأويل الأحاديث، ويصبح فيما بعد عزيز مصر، ويسجدوا له هم وأبواه! "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون". يوسف.
فالعبد يريد، والله يفعل ما يريد. أراد إخوة يوسف أن يبعدوا أخاهم عن أبيهم، وتشاوروا فيما بينهم "اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا" أي أبعدوه في أرض بعيدة لا يرجع منها، والسبب من وراء ذلك لكي "يخلو لكم وجه أبيكم" حتى يتوفر عليكم بعطفه وحبه وحنانه، فلا يرى سواكم "وتكونوا من بعده قوما صالحين" ثم تتوبون بعد صنيعكم هذا بأخيكم، ولم يوفقوا لذلك!
٤- وجوب العدل بين الأبناء، وعدم إظهار تفضيل أحدهم على الآخر، حتى لا يتدخل الشيطان، ويفسد العلاقة بين الإخوة فيما بينهم، وبين الأبناء وأبيهم.
٥- العاقبة للمتقين، وأجر الآخرة خير للمؤمنين، والذين كانوا يتقون الله دائما.
٦- الاعتصام بالله من الفتن من أهم أسباب النجاة منها "وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين* فاستجاب له ربه...". يوسف.
٧- صبره العظيم - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم -، فلقد صبر على الإغراء والتهديد من امرأة العزيز وقال: (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه) من الفاحشة والمنكر (وإلا) وإن لم (تصرف عني كيدهن أصب) أميل (إليهن وأكن من الجاهلين) وهذا عند التهديد، وعند الإغراء قال: (معاذ الله) أعوذ بالله، أعتصم به وألتجئ إليه (إنه ربي) سيدي الذي هو زوجك (أحسن مثواي) أحسن إلي وأكرمني (إنه لا يفلح الظالمون). يوسف.
بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
١٤٣٨/١٠/٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق