الجمعة، 25 يوليو 2025

قيد الخاطر- (معرفة عظمة الآمر والناهي)

 

قيد الخاطر- (معرفة عظمة الآمر والناهي)

كتب الشيخ د. مرضي بن مشوح العنزي - وفقه الرب العلي - ما يلي:
مما يعين على الإبداع في واجب من الواجبات التي عليك أن تحبه. إلى آخر ما قال - وفقه الله -.
قلت تعقيبا على ما تفضل به:
هنا معنى دقيق:
نعم المجاهدة في حب أمر من الأمور - الدينية أو الدنيوية -، مما يعين على مكابدة العيش معه، لكن أعلى من ذلك اعتقادك بيقين عظمة الآمر، وجزمك بيقين ما رتب الله عليه من الجزاء الديني والدنيوي. وأعمال القلوب عليها المعول والاعتماد، وللأسف نحن أهل السنة والجماعة كثير من علمائنا ودعاتنا مقصرون في الإرشاد إليها، والتنبيه عليها، ومن ذلك: عقد مجالس لقراءة الكتب التي تتحدث عن تلك الأعمال القلبية، ومنها: كتب ابن قيم الجوزية - عليه رحمات رب البرية -، ومنها: الداء والدواء، الوابل الصيب، مدارج السالكين، طريق الهجرتين، مفتاح دار السعادة.
وقبل ذلك الآيات والأحاديث التي تدور في فلك تلك القضية المهمة.
والخلاصة:
 أعظم وقود لامتثال الأوامر والنواهي: معرفة عظمة الآمر والناهي - جل جلاله -، فهي الترياق الأعظم، والإكسير الأفخم.
 فدونك فاغنم، وما غنم من غرم، وما في المعاملة مع الله من غرم - لو عقل العاقل، وتفكر المتبصر -، لأنها تجارة رابحة لا كساد فيها بوجه من الوجوه، فقط اغسل قلبك، ووحد ربك، واصدق المعاملة، تصل إلى الحقيقة الحقة، وما ودنها إلا السراب والضياع في أودية من الضلال المردي، والهوى المهلك "وما ربك بظلام للعبيد".
والله الموفق.

وكتب/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
مكة المكرمة- الاثنين- ١٤٤٧/١/٢٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق