بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الأحد- ١٤٤٥/٨/٢٩
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
قال ابن قدامة الحنبلي - عليه رحمة الرب العلي - في المغني:
"فصل: والمُخْتَارُ عند أبى عبدِ اللهِ، فِعْلُها في الجَمَاعَةِ، قال، في رِوَايَةِ يوسفَ بن موسى: الجَمَاعَةُ في التَّرَاوِيحِ أفْضَلُ، وإن كان رَجُلٌ يُقْتَدَىَ به، فَصَلَّاهَا في بَيْتِه، خِفْتُ أن يَقْتَدِىَ النّاسُ به. وقد جاء عن النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اقْتَدُوا بالخُلَفَاءِ".
وقد جاءَ عن عمرَ أنَّه كان يُصَلِّى في الجَمَاعَةِ.
وبهذا قال المُزَنِىُّ، وابنُ عَبْدِ الحَكَمِ، وجَمَاعَةٌ من أصْحَابِ أبى حنيفةَ.
قال أحمدُ: كان جابِرٌ، وعلىٌّ، وعبدُ اللهِ يُصَلُّونَها في جَمَاعَةٍ. قال الطَّحَاوِىُّ: كلُّ مَن اخْتَارَ التَّفَرُّدَ يَنْبَغِى أنْ يكونَ ذلك على أن لا يَقْطَعَ معه القِيَامَ في المَسَاجِدِ، فأمَّا التَّفَرُّدُ الذي يُقْطَعُ معه القِيَامُ في المَسَاجِدِ فَلَا. ورُوِىَ نحوُ هذا عن اللَّيْثِ بن سعدٍ.
وقال مالِكٌ، والشَّافِعِىُّ: قِيَامُ رَمَضَانَ لِمَن قَوِىَ في البَيْتِ أَحَبُّ إلَيْنَا". ٦٠٥/٢.
(المحقق: الدكتور عبد اللَّه بن عبد المحسن التركي، الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو، الناشر: دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية، الطبعة: الثالثة، ١٤١٧ هـ - ١٩٩٧
عدد الأجزاء: ١٥).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق