بقلم/ أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل -السبت- 21/8/1445هـ.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
- من أكثر الأبيات التي أعجبتني للشاعر الكبير عمر أبو ريشة - رحمه الله -:
أُمَّتِي هَلْ لَكِ بَيْنَ الأُمَـمِ
مِنْبَرٌ لِلسَّيْفِ أَوْ لِلقَلَمِ
أَتَلَقَّاكِ وَطَرْفِي مُطْرِقٌ
خَجَلاً مِنْ أَمْسِكِ المُنْصَرِمِ
وَيَكَادُ الدَّمْعُ يَهْمِي عَاتِبَـاً
بِبَقَايَا كِبْرِيَاءِ الأَلَمِ
الإِسْرَائِيلَ تَعْلُو رَايَةٌ
فِي حِمَى المَهْدِ وَظِلِّ الحَرَمِ
كَيْفَ أَغْضَيْتِ عَلَى الذُّلِّ وَلَـمْ
تَنْفُضِي عَنْكِ غُبَارَ التُّهَمِ
أَوَمَا كُنْتِ إِذَا البَغْيُ اعْتَدَىٰ
مَوْجَةً مِنْ لَهَبٍ أَوْ مِنْ دَمِ
اسْمَعِي نَوْحَ الحَزَانَىٰ وَاطْرَبِي
وَانْظُرِي دَمْعَ اليَتَامَى وَابْسِمِي
رُبَّ وَا مُعْتَصِمَاهُ انْطَلَقَتْ
مِلْءَ أَفْوَاهِ الصَّبَايَا اليُّتَّمِ
لامَسَتْ أَسْمَاعَهُمْ لَكِنَّهَـا
لَمْ تُلامِسْ نَخْوَةَ المُعْتَصِمِ
أُمَّتِي كَـمْ صَنَـمٍ مَجَّدتِـهِ
لَـمْ يَكُنْ يَحْمِلُ طُهْرَ الصَّنَمِ
لا يُلامُ الذِّئْبُ فِي عُدْوَانِـهِ
إِنْ يَكُ الرَّاعِي عَدُوَّ الغَنَمِ
- وكذلك شعر حسان بن ثابت -رضي الله عنه - في الأنصار:
مَن سَّرَهُ كَرمُ الحَياةِ فَلا يَزَل
في مِقنَبٍ مِن صالِحي الأَنصارِ
المُكرِهينَ السَمهَرِيِّ بِأَذرُعٍ
كَصَواقِلِ الهِندِيِّ غَيرِ قِصارِ
وَالناظِرينَ بِأَعيُنٍ مُحَمَرَّةٍ
كَالجَمرِ غَيرِ كَليلَةِ الإبصارِ
والذائِدينَ الناسَ عَن أديانِهِم
بِالمشرَفِيِّ وَبِالقَنا الخَطّارِ
والباذِلينَ نُفوسَهُم لِنَبِّيِهِم
يَومَ الهِياجِ وَقُبَةِ الجَبّارِ
لا يَشتَكون المَوتَ إن نَزَلَت بِهِم
شَهباءُ ذاتُ مَعاقِمٍ وَأُوارِ
يَتَطَّهرونَ كَأَنَّهُ نُسُكٌ لَهُم
بِدِماءِ مَن عَلِقوا مِنَ الكُفّارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق