الأربعاء، 27 يوليو 2022

فلتهنأن أبا رجاء

(فلتهنأن أبا رجاء) 

قالوا تقاعد وانطوت أيامُ * وعفا الزمان تصرمت أحلام
ما كان أقصر ما يطول بدهرنا * هذا السراب مآله لحطام
فلتهنأن (أبا رجاء) أعصرا * فيها السعادة كونت ووئام
وأدام ربي بالهناء مسيركم * وهو الكريم ووصفه لسلام
وتمتعون بصحة في مأمن * من شر ما تأتي به الأوهام
والله يحفظ دينكم من زيغة * يأتي بها الشيطان والأزلام
ويبارك الرب العلي بأسرة * من آل (شاهر) نهجها الإقدام
هذا لبعض الحق ما أنا زائد * في منطقي وختامها ل (سلام) 

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
المدينة - الاثنين - ١٤٤٣/١٢/٥

بمناسبة:

تقاعد الشيخ/ مساعد بن عيد بن شاهر الصاعدي وفقه الله تعالى.

الأحد، 17 يوليو 2022

من أكثر الأبيات التي أعجبتني (نموت فينا ما تضيع المعاريف)

من أكثر الأبيات التي أعجبتني:

نموت فينا ما تضيع المعاريف * لو انها اصغر من جناح الذبابة
 فينا طبيعة ما نعرف التحاسيف *  حتى لو الارزاق راحت هبابة
الحاجة اللي ما تجينا على الكيف * عسى عوضها دعوة مستجابة

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الأحد- طيبة المطيبة - ١٤٤٣/١٢/١٨

السبت، 16 يوليو 2022

شذرات من كتاب (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة؛ للسعدي)

شذرات من كتاب (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة؛ للسعدي).

وهو العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي شيخ ابن عثيمين - رحم الله الجميع -. 
ط وزارة الشؤون الإسلامية - جدة - ١٤١٩.
ذكر ست عشرة وسيلة لتحقيق السعادة، وها أنا أسردها لك - أيها المبارك - بقليل من التصرف في بعضها:

١- الإيمان بالله وعمل الصالحات.
٢- الاشتغال بعمل أو علم نافع. 
٣- اجتماع الفكر كله على عمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، والحزن على ما مضى.
٤- الإكثار من ذكر الله تعالى.
٥- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.
٦- النظر في أمر الدين إلى من هو فوقك، وفي أمر الدنيا إلى من هو تحتك.
٧- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم.
٨- المحافظة على الأذكار.
٩- توطين النفس على تحمل المكاره، في الأمور الصغيرة والكبيرة. 
١٠- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة.
١١- صدق اعتماد القلب على الله وتوكله عليه.
١٢- الإغضاء عن المساوئ - في الزوجة أو الصاحب أو القريب -، وملاحظة المحاسن.
١٣- العلم بأن الحياة قصيرة.
١٤- المقارنة بين ما عنده من نعم، وما عنده من مصيبة، وبين ما يخافه من ضرر، وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة منها.
١٥- العلم بأن أذية الناس تضرهم ولا تضرك؛ إلا إن أشغلت نفسك بالاهتمام بها.
١٦- العلم بأن حياتك تبع لأفكارك.
١٧- عدم طلب الشكر إلا من الله وحده.
١٨- الاستعانة بالراحة على الأعمال المهمة والنافعة، وعدم الالتفات إلى الأعمال الضارة.
١٩- حسم الأعمال في الحال والتفرغ في المستقبل.
٢٠- تخير الأهم من الأعمال النافعة.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
المدينة - بين المغرب والعشاء - السبت - ١٤٤٣/١٢/١٧

الخميس، 14 يوليو 2022

وجه السعد محمد

(وجه السعد محمد) 

فليقولوا ما يقولوا من هراء * ليس يعلو السُحْب نبح للجراء
هو فينا وجه سعد قد تبدى * وتصدى للعدا بالكبرياء
وأتوا بالذل قوم قد أناخوا * بالأيادي طالبين للإخاء
فأجاب الألمعي في شموخ * هاك كفي ولتكفوا من عداء 
هو شبل في عرين المجد أمضى * من سنا (سلمانَ) عز من إباء
هو سيف قد أفل الشر أردى * من تردى بخروج للفناء
هو ظل الله حقا في نصوص * أو عذاب فأصيخوا للنداء
وله منا دعاء في خضوع * من قلوب صادقات في ولاء 
فليدُمْ عز السعودِ في علو * ولتدم يا سيدي نهر عطاء 

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طبرجل - الخميس - ١٤٤٣/١١/٢٤

السبت، 2 يوليو 2022

شيخ الديانة

(شيخ الديانة) 

رحم الكريم بفضله والجودِ * (شيخ الديانة) من كرام جدود
أدب وعلم ظاهر متوسع * سيما الأوائل بالرؤى وعهود
جاب العواصم واصفا أحوالها * بمداد فكر عزمه بوَقود
ذاك الفتى في عزمه لمحمد * وابن لناصر من كرام (عُبُودي) 



شعر/
 عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
المدينة- الجمعة - ١٤٤٣/١٢/٢

بمناسبة:

وفاة العلم العلامة الشيخ الأديب عميد الرحالين الفهامة الدكتور/ محمد بن ناصر العْبودي في يوم الجمعة بالتاريخ نفسه. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا كثيرا. وقد ترك الشيخ تراثا متميزا، يربو على مئة كتاب، وبعضها لم يطبع.

شذرات من كتاب (الطريق إلى مكة) لمحمد أسد

شذرات من كتاب (الطريق إلى مكة) لمحمد أسد..

ترتيب/ صالح بن عبدالرحمن الحصين.
مؤسسة الوقف الإسلامي- ١٤٣١.

١- كانت العقود الأولى للقرن العشرين تتسم بالخواء الروحي للأجيال الأوروبية، أصبحت كل القيم متداعية تحت وطأة التداعيات المرعبة للسنوات التي استغرقتها الحرب العالمية الأولى. ٧.

٢- وبسبب تنائي المسيحية المبكر عن كل المحاولات التي تهدف إلى تأكيد أهمية المقاصد الدنيوية؛ كفت من قرون طويلة عن أن تكون دافعا أخلاقيا للحضارة الغربية. ١٤.

٣- فالهدف الجوهري لأي دين ليس هو فقط تعليم البشر كيف يدركون ويشعرون؛ بل كيف يعيشون معيشة صحيحة وينظمون العلاقات المتبادلة بطريقة سوية عادلة. ١٥.

٤- الإنسان لا يحيا بالخبز وحده. ١٥.

٥- عبادة التقدم المادي ليست إلا بديلا وهميا للإيمان السابق بالقيم المجردة. ١٥.

٦- كانت جميع النظم الاقتصادية التي خرجت من معطف المادة علاجا مزيفا وخادعا، ولا تصلح لعلاج البؤس الروحي للغرب. ١٦.

٧- عدم الاطمئنان والخوف والطمع والإحباط... جعل الحياة الأوروبية حياة قبيحة وسيئة، لا تعد بأي شيء. ١٩.

٨- الإسلام... ليس نظاما لاهوتيا بقدر ما هو سلوك فرد ومجتمع، يرتكز على الوعي بوجود إله واحد. ٢٢.

٩- فالبدن والروح يعملان في المنظور الإسلامي كوحدة واحدة، لا ينفصل أحدهما عن الآخر. ٢٣.

١٠- كل جوانب حياة البشر تأتي في صلب اهتمامات الدين. ٢٣.

١١- لا بد أن تقنن شهية الإنسان وشهواته، وتتم السيطرة عليها بوعي أخلاقي من الفرد. ٢٤.

١٢- قال عن المجتمع الغربي:

(أدركت فجأة أنه على الرغم من المظاهر التي تنبئ بأنهم يعرفون ما يريدون، إلا أنهم لا يعرفون أنهم يحيون في عالم الادعاء والتظاهر). ٢٦.

١٣- لم يترك الغربي الإله، إلا أنه لم يترك له مكانا في أنساقه الفكرية. ٢٩.

١٤- حقا إن الإنسان الغربي قد أسلم نفسه لعبادة الدجال، لقد فقد منذ وقت طويل براءته، وفقد كل تماسك داخلي مع الطبيعة، ولقد أصبحت الحياة في نظره لغزا. ٣١.

١٥- سرعة التقدم التقني الحديث؛ هي نتيجة ليس لنمو المعرفة الإيجابي فحسب؛ بل لليأس الروحي أيضا. ٣٣.

١٦- إن الحضارة الغربية لك تستطع حتى الآن أن تقيم توازنا بين حاجات الإنسان الجسمية والاجتماعية وبين أشواقه الروحية. ٣٣.

١٧- إن الغربيين - في عمى وعجرفة - يعتقدون عن اقتناع أن حضارتهم هي التي ستنير العالم وتحقق السعادة، وأن كل المشاكل البشرية يمكن حلها في المصانع والمعامل، وعلى مكاتب المحللين الاقتصاديين والإحصائيين، إنهم بحق يعبدون الدجال! ٣٤.

١٨- تخلف المسلمين لم يكن ناتجا عن الإسلام، ولكن لإخفاقهم في أن يحيوا كما أمرهم الإسلام. ٣٨.

١٩- الإسلام... حدد في وضوح:

نعم للعقل، ولا لظلام الجهل، نعم للعمل والسعي، ولا للتقاعد والنكوص، نعم للحياة، ولا للزهد والرهبنة. ٣٨.

٢٠- لم يكن المسلمون... من خلق عظمة الإسلام؛ بل كان الإسلام من خلق عظمة المسلمين. ٣٩.

٢١- كانت أهم صفة بارزة لحضارة الإسلام... أنها منبثقة من إرادة حرة لشعوبها... كانت جزءا وكلا من رغبة حقيقية أصيلة لدى جميع المسلمين مستمدة من إيمانهم بالله وما حثهم عليه من إعمال فكر وعمل. ٤١.

٢٢- بعد أقل من مئة سنة من وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدأ الشكل النقي الأصيل للإسلام يدب فيه الفساد، وفي القرون التالية بدأ المنهج القويم يزاح إلى الخلفية. ٤٢.

٢٣- بينت الأعوام الأربعة التي قضيتها في مجتمعات إسلامية أن الإسلام ما زال حيا و... الأمة الإسلامية متمسكة به بقبول صامت لمنهجه وتعاليمه، إلا أن المسلمين كانوا مشلولين، غير قادرين على تحويل إيمانهم إلى أفعال مثمرة. ٤٣.

٢٤- لقد شابت تأملات المتصوفة وأفكارهم أفكار روحية هندية ومسيحية. ٤٧.

٢٥- أكدت رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن السببية العقلية هي السبيل للإيمان الصحيح، بينما تبتعد التأملات الصوفية وما يترتب عليها من سلوك عن ذلك المضمون. ٤٨.

٢٦- والإسلام قبل أي شيء مفهوم عقلاني لا عاطفي ولا انفعالي. ٤٨.

٢٧- كيف يصبح أتاتورك ذلك المتنكر التافه الذي ينكر كل قيمة للإسلام رمزا لكم في الإحياء والنهوض والإصلاح؟!. ٥١.

٢٨- هل يمكن أن تفسر لي كيف دفعتم النساء إلى هامش الحياة، مع أن النساء في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة ساهمن في شؤون حياة أزواجهن. ٥٢.

٢٩- القرآن الكريم هو كلمة الله، وليس ابتداعا ذكيا لعقلية بشرية عظيمة. ٥٣.

٣٠- المفهوم الغربي الشائع... يرى أن الإسلام يهتم بالشؤون الدينية وتنقصه الروحانيات التي يتوقع المرء أن يجدها في أي دين. ٥٦.

٣١- مفكرو أوربا... يتبنون السببية العقلية منهجا للحياة، ولا يتخلون عن ذلك المنهج العقلاني إلا عندما يرد ذكر الإسلام!. ٥٧.

٣٢- لقد بدا لي الإسلام مثل تكوين هندسي محكم البناء، كل أجزائه قد صممت؛ ليكمل بعضها البعض، وليدعم بعضها بعضا، ليس فيها شيء زائد عن الحاجة، وليس فيها ما ينقص عنها. ٦١.

٣٣- الإسلام كظاهرة روحية واجتماعية لا يزال أقوى قوة دافعة عرفها البشر رغم كل مظاهر التخلف التي خلفها ابتعاد المسلمين عن الإسلام. ٦٣.

٣٤- وما يظهر من ضعف في الإسلام ليس إلا موتا وفراغا في قلوبنا التي صارت غافلة ولاهية إلى درجة أعجزتنا عن سماع صوت الحق الخالد. ٦٤.

٣٥- فإن الإنجازات الحديثة للبشرية تقصر بوضوح عما حققه الإسلام. ٦٥.

٣٦- الإسلام قد دلت عليه كل الإنجازات البشرية الصحيحة؛ لأنه قررها وأشار إلى صحتها قبل تحقيقها بزمن طويل. ٦٥.

٣٧- ونحن في غير حاجة إلى إصلاح الإسلام - كما يظن بعض المسلمين -؛ لأن الله أكمله لنا من قبل... وما نحن في حاجة إلى إصلاحه إنما هو موقفنا من الدين، والتخلص من كسلنا وغرورنا وقصر نظرنا. ٦٦.

٣٨- نحن بلا شك يمكننا أن نتلقى حوافز جديدة من الثقافات الأجنبية، ولكن لا يمكننا أن نبدل شريعة الإسلام الكاملة بأي شيء من غيرها. ٦٧.

٣٩- فالإسلام بصفته دينا ونظاما اجتماعيا لا يمكن أن يدخل عليه أي تحسين أو تعديل. ٦٧.

٤٠- التغيير لا بد منه، ولكن لا بد أن يكون تغييرا لما بأنفسنا، وأن يكون في اتجاه الإسلام لا بعدا عنه. ٦٧.

٤١- وبدلا من إخضاع الإسلام لنماذج فكرية أجنبية؛ لا بد أن نتعلم مرة أخرى النظر إلى الإسلام على أنه النموذج الذي يحكم به على العالم. ٦٨.

٤٢- لن نتقدم مرة أخرى إلا إذا استعدنا ثقتنا بأنفسنا، ولن نصل إلى هذا الهدف بتدمير نظمنا الاجتماعية وتقليد حضارة أجنبية، أجنبية عن ديننا وليس عن محيطنا التاريخي والجغرافي فحسب. ٦٩.

جمع/
عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طيبة المطيبة - ١٤٤٣/١٢/٣

الجمعة، 1 يوليو 2022

شذرات من كتاب (سيد رجال التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم) للشيخ علي الطنطاوي

شذرات من كتاب (سيد رجال التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم) للشيخ/ علي الطنطاوي رحمه الله.

ط ٦، ١٤٤٠، دار المنارة. 

١- الحقيقة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يكن عبقريا فقط، ولم يكن في طبيعته فوق البشر؛ بل كان بشرا، ولكن كان بمزاياه وأعماله فوق البشر، وكان يوحى إليه من رب البشر. ١٢.

٢- ومحمد - صلى الله عليه وسلم - هو وحده الذي جمع العظمة من أطرافها... هو وحده الذي كشف حياته للناس جميعا... وهو وحده الذي أذن لأصحابه أن يذيعوا عنه كل ما كان منه ويبلغوه. ١٣.

٣- محمد - صلى الله عليه وسلم -... جمع أسباب العظمة، فكان عظيم المزايا، عظيم الأعمال، عظيم الآثار. ١٤.

٤- أما محمد - صلى الله عليه وسلم - فكانت عظمته عالمية في مداها، وكانت شاملة في موضوعاتها، وكان مؤمنا بما يدعو إليه. ١٤.

٥- وقد فرغ - صلى الله عليه وسلم - مما يحيا له الناس عادة من أمر الطعام واللباس، وفرغ من مطالب النفس كلها... وكان يلبس ما وجد... ولقد فرغ كذلك من شهوة الغنى والجاه... وفرغ كذلك من أمر الشهوة الجنسية. ١٧.

٦- وكان مفتاح شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - : القوة، القوة المادية، والقوة الروحية. ٢٠.

٧- وكل موقف من سيرة الرسول وكل جانب من شخصيته هو معجزة من أكبر المعجزات. وما المعجزة؟ أليست الأمر الذي يعجز الناس عن مثله؟! إن صدقه وأمانته معجزة. ٢٢.

٨- كانت سيرة حياته كلها معجزة، عجز العظماء جميعا عن أن يتركوا لهم سيرة مثلها. في كل ناحية منها عزة وعظمة:
في قوة جسده وتكوينه الرياضي، وفي روحه الرياضية... في إقراره بالحق... في ذوقه وحسه المرهف... في تواضعه ورفضه أن يعد ملكا... وفي بيانه وفصاحته. ٢٤.

٩- فإن من أوجب الواجبات على العلماء والخطباء وأرباب الأقلام الإسلامية أن يردوا أتباع محمد إلى العقيدة الصحيحة في سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، الذي كان بشرا يوحى إليه، ولم يكن إلها يعبد، ولا جميلا يعشق، ولا نابغة عبقريا فقط. ٣٢.

١٠- لقد كان معك أربعون تخفيهم دار الأرقم في أصل الصفا، فأظهرهم الحق حتى فتحوا المشرق والمغرب. وكان لك منبر واحد؛ درجات من الخشب، لا مزخرفات ولا منقوشات، فأسمعت منه الدنيا كلها صوت الحق، دعوتها فلبت، وأمرتها فأطاعت. ٣٧.

١١- رجل واحد قام وحده لإصلاح الدنيا؛ قال لقريش سادة العرب: اتركي هذه السيادة؛ فالناس كلهم سواء، لا فضل إلا بالتقوى والأخلاق وبارع الخلال. ٤٩.

١٢- لقد مشى محمد - صلى الله عليه وسلم - ليزيح الظلام، ويحطم طواغيت الظلم حيثما قامت. ٥٠.

١٣- فإذا كان في العظماء من كشف مكروبات، فمحمد قد كشف أبطالا، وإن يكن فيهم من داوى مريضا، فمحمد قد داوى أمما، وإن يكن فيهم من برع في الحرب وفي فن القتل، فمحمد كان فنه الإحياء والهدى. ٥٢.

١٤- قم حيثما شئت من ديار العربية التي قبست من نور محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم ادع باسم الدين وباسم العرض؛ تر كيف تقتحم الأهوال، وتستسهل الصعاب؛ بل ادع بذلك في بوادي نجد وفيافي اليمامة؛ تلبك رمالها وتنقلب فرسانا إن لم تجد من الناس ملبيا!. ٥٣.

١٥- والمسجد في الإسلام هو المعبد (رمز الإيمان)، وهو البرلمان (رمز العدل)، وهو المدرسة (رمز العلم). ٦٤.

١٦- الانسحاب لا مكان له في منهج محمد - صلى الله عليه وسلم -، وكلمة المستحيل لا وجود لها في معجمه. ٧١.

١٧- على المسلم كلما ضاقت به سبل النجاح في حي أو بلد أو قطر؛ أن يهاجر إلى حيث الظفر والعزة والحرية.
وحيث يكون ذلك كله، وحيث تسود العدالة ويعم النور، وحيث ينادي المنادي: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)؛ فذلك وطن المسلم. ٧٥.

١٨- إن الله قرن الموت بالخروج من الديار، ذلك لأن فراق الوطن موت أصغر. ٨٠.

١٩- إن العالم قد سار نحو الكمال يوم سار محمد - صلى الله عليه وسلم - نحو الغار. ٨٨.

جمع وإعداد/
عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طيبة الهدى والنور - الجمعة- ١٤٤٣/١٢/٢.