ط ٦، ١٤٤٠، دار المنارة.
١- الحقيقة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يكن عبقريا فقط، ولم يكن في طبيعته فوق البشر؛ بل كان بشرا، ولكن كان بمزاياه وأعماله فوق البشر، وكان يوحى إليه من رب البشر. ١٢.
٢- ومحمد - صلى الله عليه وسلم - هو وحده الذي جمع العظمة من أطرافها... هو وحده الذي كشف حياته للناس جميعا... وهو وحده الذي أذن لأصحابه أن يذيعوا عنه كل ما كان منه ويبلغوه. ١٣.
٣- محمد - صلى الله عليه وسلم -... جمع أسباب العظمة، فكان عظيم المزايا، عظيم الأعمال، عظيم الآثار. ١٤.
٤- أما محمد - صلى الله عليه وسلم - فكانت عظمته عالمية في مداها، وكانت شاملة في موضوعاتها، وكان مؤمنا بما يدعو إليه. ١٤.
٥- وقد فرغ - صلى الله عليه وسلم - مما يحيا له الناس عادة من أمر الطعام واللباس، وفرغ من مطالب النفس كلها... وكان يلبس ما وجد... ولقد فرغ كذلك من شهوة الغنى والجاه... وفرغ كذلك من أمر الشهوة الجنسية. ١٧.
٦- وكان مفتاح شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - : القوة، القوة المادية، والقوة الروحية. ٢٠.
٧- وكل موقف من سيرة الرسول وكل جانب من شخصيته هو معجزة من أكبر المعجزات. وما المعجزة؟ أليست الأمر الذي يعجز الناس عن مثله؟! إن صدقه وأمانته معجزة. ٢٢.
٨- كانت سيرة حياته كلها معجزة، عجز العظماء جميعا عن أن يتركوا لهم سيرة مثلها. في كل ناحية منها عزة وعظمة:
في قوة جسده وتكوينه الرياضي، وفي روحه الرياضية... في إقراره بالحق... في ذوقه وحسه المرهف... في تواضعه ورفضه أن يعد ملكا... وفي بيانه وفصاحته. ٢٤.
٩- فإن من أوجب الواجبات على العلماء والخطباء وأرباب الأقلام الإسلامية أن يردوا أتباع محمد إلى العقيدة الصحيحة في سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، الذي كان بشرا يوحى إليه، ولم يكن إلها يعبد، ولا جميلا يعشق، ولا نابغة عبقريا فقط. ٣٢.
١٠- لقد كان معك أربعون تخفيهم دار الأرقم في أصل الصفا، فأظهرهم الحق حتى فتحوا المشرق والمغرب. وكان لك منبر واحد؛ درجات من الخشب، لا مزخرفات ولا منقوشات، فأسمعت منه الدنيا كلها صوت الحق، دعوتها فلبت، وأمرتها فأطاعت. ٣٧.
١١- رجل واحد قام وحده لإصلاح الدنيا؛ قال لقريش سادة العرب: اتركي هذه السيادة؛ فالناس كلهم سواء، لا فضل إلا بالتقوى والأخلاق وبارع الخلال. ٤٩.
١٢- لقد مشى محمد - صلى الله عليه وسلم - ليزيح الظلام، ويحطم طواغيت الظلم حيثما قامت. ٥٠.
١٣- فإذا كان في العظماء من كشف مكروبات، فمحمد قد كشف أبطالا، وإن يكن فيهم من داوى مريضا، فمحمد قد داوى أمما، وإن يكن فيهم من برع في الحرب وفي فن القتل، فمحمد كان فنه الإحياء والهدى. ٥٢.
١٤- قم حيثما شئت من ديار العربية التي قبست من نور محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم ادع باسم الدين وباسم العرض؛ تر كيف تقتحم الأهوال، وتستسهل الصعاب؛ بل ادع بذلك في بوادي نجد وفيافي اليمامة؛ تلبك رمالها وتنقلب فرسانا إن لم تجد من الناس ملبيا!. ٥٣.
١٥- والمسجد في الإسلام هو المعبد (رمز الإيمان)، وهو البرلمان (رمز العدل)، وهو المدرسة (رمز العلم). ٦٤.
١٦- الانسحاب لا مكان له في منهج محمد - صلى الله عليه وسلم -، وكلمة المستحيل لا وجود لها في معجمه. ٧١.
١٧- على المسلم كلما ضاقت به سبل النجاح في حي أو بلد أو قطر؛ أن يهاجر إلى حيث الظفر والعزة والحرية.
وحيث يكون ذلك كله، وحيث تسود العدالة ويعم النور، وحيث ينادي المنادي: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)؛ فذلك وطن المسلم. ٧٥.
١٨- إن الله قرن الموت بالخروج من الديار، ذلك لأن فراق الوطن موت أصغر. ٨٠.
١٩- إن العالم قد سار نحو الكمال يوم سار محمد - صلى الله عليه وسلم - نحو الغار. ٨٨.
جمع وإعداد/
عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طيبة الهدى والنور - الجمعة- ١٤٤٣/١٢/٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق