ترتيب/ صالح بن عبدالرحمن الحصين.
مؤسسة الوقف الإسلامي- ١٤٣١.
١- كانت العقود الأولى للقرن العشرين تتسم بالخواء الروحي للأجيال الأوروبية، أصبحت كل القيم متداعية تحت وطأة التداعيات المرعبة للسنوات التي استغرقتها الحرب العالمية الأولى. ٧.
٢- وبسبب تنائي المسيحية المبكر عن كل المحاولات التي تهدف إلى تأكيد أهمية المقاصد الدنيوية؛ كفت من قرون طويلة عن أن تكون دافعا أخلاقيا للحضارة الغربية. ١٤.
٣- فالهدف الجوهري لأي دين ليس هو فقط تعليم البشر كيف يدركون ويشعرون؛ بل كيف يعيشون معيشة صحيحة وينظمون العلاقات المتبادلة بطريقة سوية عادلة. ١٥.
٤- الإنسان لا يحيا بالخبز وحده. ١٥.
٥- عبادة التقدم المادي ليست إلا بديلا وهميا للإيمان السابق بالقيم المجردة. ١٥.
٦- كانت جميع النظم الاقتصادية التي خرجت من معطف المادة علاجا مزيفا وخادعا، ولا تصلح لعلاج البؤس الروحي للغرب. ١٦.
٧- عدم الاطمئنان والخوف والطمع والإحباط... جعل الحياة الأوروبية حياة قبيحة وسيئة، لا تعد بأي شيء. ١٩.
٨- الإسلام... ليس نظاما لاهوتيا بقدر ما هو سلوك فرد ومجتمع، يرتكز على الوعي بوجود إله واحد. ٢٢.
٩- فالبدن والروح يعملان في المنظور الإسلامي كوحدة واحدة، لا ينفصل أحدهما عن الآخر. ٢٣.
١٠- كل جوانب حياة البشر تأتي في صلب اهتمامات الدين. ٢٣.
١١- لا بد أن تقنن شهية الإنسان وشهواته، وتتم السيطرة عليها بوعي أخلاقي من الفرد. ٢٤.
١٢- قال عن المجتمع الغربي:
(أدركت فجأة أنه على الرغم من المظاهر التي تنبئ بأنهم يعرفون ما يريدون، إلا أنهم لا يعرفون أنهم يحيون في عالم الادعاء والتظاهر). ٢٦.
١٣- لم يترك الغربي الإله، إلا أنه لم يترك له مكانا في أنساقه الفكرية. ٢٩.
١٤- حقا إن الإنسان الغربي قد أسلم نفسه لعبادة الدجال، لقد فقد منذ وقت طويل براءته، وفقد كل تماسك داخلي مع الطبيعة، ولقد أصبحت الحياة في نظره لغزا. ٣١.
١٥- سرعة التقدم التقني الحديث؛ هي نتيجة ليس لنمو المعرفة الإيجابي فحسب؛ بل لليأس الروحي أيضا. ٣٣.
١٦- إن الحضارة الغربية لك تستطع حتى الآن أن تقيم توازنا بين حاجات الإنسان الجسمية والاجتماعية وبين أشواقه الروحية. ٣٣.
١٧- إن الغربيين - في عمى وعجرفة - يعتقدون عن اقتناع أن حضارتهم هي التي ستنير العالم وتحقق السعادة، وأن كل المشاكل البشرية يمكن حلها في المصانع والمعامل، وعلى مكاتب المحللين الاقتصاديين والإحصائيين، إنهم بحق يعبدون الدجال! ٣٤.
١٨- تخلف المسلمين لم يكن ناتجا عن الإسلام، ولكن لإخفاقهم في أن يحيوا كما أمرهم الإسلام. ٣٨.
١٩- الإسلام... حدد في وضوح:
نعم للعقل، ولا لظلام الجهل، نعم للعمل والسعي، ولا للتقاعد والنكوص، نعم للحياة، ولا للزهد والرهبنة. ٣٨.
٢٠- لم يكن المسلمون... من خلق عظمة الإسلام؛ بل كان الإسلام من خلق عظمة المسلمين. ٣٩.
٢١- كانت أهم صفة بارزة لحضارة الإسلام... أنها منبثقة من إرادة حرة لشعوبها... كانت جزءا وكلا من رغبة حقيقية أصيلة لدى جميع المسلمين مستمدة من إيمانهم بالله وما حثهم عليه من إعمال فكر وعمل. ٤١.
٢٢- بعد أقل من مئة سنة من وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدأ الشكل النقي الأصيل للإسلام يدب فيه الفساد، وفي القرون التالية بدأ المنهج القويم يزاح إلى الخلفية. ٤٢.
٢٣- بينت الأعوام الأربعة التي قضيتها في مجتمعات إسلامية أن الإسلام ما زال حيا و... الأمة الإسلامية متمسكة به بقبول صامت لمنهجه وتعاليمه، إلا أن المسلمين كانوا مشلولين، غير قادرين على تحويل إيمانهم إلى أفعال مثمرة. ٤٣.
٢٤- لقد شابت تأملات المتصوفة وأفكارهم أفكار روحية هندية ومسيحية. ٤٧.
٢٥- أكدت رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن السببية العقلية هي السبيل للإيمان الصحيح، بينما تبتعد التأملات الصوفية وما يترتب عليها من سلوك عن ذلك المضمون. ٤٨.
٢٦- والإسلام قبل أي شيء مفهوم عقلاني لا عاطفي ولا انفعالي. ٤٨.
٢٧- كيف يصبح أتاتورك ذلك المتنكر التافه الذي ينكر كل قيمة للإسلام رمزا لكم في الإحياء والنهوض والإصلاح؟!. ٥١.
٢٨- هل يمكن أن تفسر لي كيف دفعتم النساء إلى هامش الحياة، مع أن النساء في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة ساهمن في شؤون حياة أزواجهن. ٥٢.
٢٩- القرآن الكريم هو كلمة الله، وليس ابتداعا ذكيا لعقلية بشرية عظيمة. ٥٣.
٣٠- المفهوم الغربي الشائع... يرى أن الإسلام يهتم بالشؤون الدينية وتنقصه الروحانيات التي يتوقع المرء أن يجدها في أي دين. ٥٦.
٣١- مفكرو أوربا... يتبنون السببية العقلية منهجا للحياة، ولا يتخلون عن ذلك المنهج العقلاني إلا عندما يرد ذكر الإسلام!. ٥٧.
٣٢- لقد بدا لي الإسلام مثل تكوين هندسي محكم البناء، كل أجزائه قد صممت؛ ليكمل بعضها البعض، وليدعم بعضها بعضا، ليس فيها شيء زائد عن الحاجة، وليس فيها ما ينقص عنها. ٦١.
٣٣- الإسلام كظاهرة روحية واجتماعية لا يزال أقوى قوة دافعة عرفها البشر رغم كل مظاهر التخلف التي خلفها ابتعاد المسلمين عن الإسلام. ٦٣.
٣٤- وما يظهر من ضعف في الإسلام ليس إلا موتا وفراغا في قلوبنا التي صارت غافلة ولاهية إلى درجة أعجزتنا عن سماع صوت الحق الخالد. ٦٤.
٣٥- فإن الإنجازات الحديثة للبشرية تقصر بوضوح عما حققه الإسلام. ٦٥.
٣٦- الإسلام قد دلت عليه كل الإنجازات البشرية الصحيحة؛ لأنه قررها وأشار إلى صحتها قبل تحقيقها بزمن طويل. ٦٥.
٣٧- ونحن في غير حاجة إلى إصلاح الإسلام - كما يظن بعض المسلمين -؛ لأن الله أكمله لنا من قبل... وما نحن في حاجة إلى إصلاحه إنما هو موقفنا من الدين، والتخلص من كسلنا وغرورنا وقصر نظرنا. ٦٦.
٣٨- نحن بلا شك يمكننا أن نتلقى حوافز جديدة من الثقافات الأجنبية، ولكن لا يمكننا أن نبدل شريعة الإسلام الكاملة بأي شيء من غيرها. ٦٧.
٣٩- فالإسلام بصفته دينا ونظاما اجتماعيا لا يمكن أن يدخل عليه أي تحسين أو تعديل. ٦٧.
٤٠- التغيير لا بد منه، ولكن لا بد أن يكون تغييرا لما بأنفسنا، وأن يكون في اتجاه الإسلام لا بعدا عنه. ٦٧.
٤١- وبدلا من إخضاع الإسلام لنماذج فكرية أجنبية؛ لا بد أن نتعلم مرة أخرى النظر إلى الإسلام على أنه النموذج الذي يحكم به على العالم. ٦٨.
٤٢- لن نتقدم مرة أخرى إلا إذا استعدنا ثقتنا بأنفسنا، ولن نصل إلى هذا الهدف بتدمير نظمنا الاجتماعية وتقليد حضارة أجنبية، أجنبية عن ديننا وليس عن محيطنا التاريخي والجغرافي فحسب. ٦٩.
جمع/
عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طيبة المطيبة - ١٤٤٣/١٢/٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق