(ها قد رحلت أبا رجاء)
الحمد للملك الكريم العالي * رب الجلال المنعم المتعالي
فله البقاء مهيمنا لما يزل * وصفاته جلت عن الأمثال
ولقد فجعت بموت خالي بغتة * في شهر صوم تائقا لوصال
فالله أسأل يا كريم يثيبكم * بجنان خلد خالدا بظلال
وتمتعون فتنظرون لربكم * والوجه أسفر في مقام جلال
وتوردون حياض كوثر أحمد * في يوم حشر الخلق والأهوال
ويمد قبرك يا كريم فما ترى * إلا رياض الخلد والأفضال
وتقلبون بأنعم في جنة * في صحب أحمد والكرام الآل
في أنعم لا تخطرن للحظة * عند امرء في قلبه أو بال
هذي الحياة سفينة ترسو بنا * في أنعم أو في محل نكال
ها قد رحلت أبا (رجاء) بغتة * من غير توديع ولا استقبال
بعد الحياة وطول سعي ناصب * سعي النفوس وإن أبت لزوال
فالله يرحمكم بواسع فضله * وينيل أهلكمُ بخير نوال
ويصبر الله الرحيم قلوبنا * فله المرد وربنا المتعالي
شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل - الأحد ١٤٤٣/٩/٢، وعدلتها في يوم الثلاثاء ١٤٤٣/٩/٤.
بمناسبة:
ما رأيت من خبر وفاة خالي - خال أمي - ناحي بن عناية الله الصاعدي، حيث انقلبت به سيارته التي يقودها سائقه الخاص، في ملل، جنوب غرب المدينة تقريبا بأربعين كيلا، رأيت الخبر في صبيحة الأحد، وعمره ناهز المئة عام، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا كثيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق