الثلاثاء، 12 أبريل 2022

كل اللذاذات مأواها إلى العدمِ

(كل اللذاذات مأواها إلى العدمِ)

قال أحمد العبدلي - حفظه الرب العلي -:

ما لذة العشق ما شعري وما قلمي * وما العناق لذات الحسن في نهم
وما عسى لذة الدنيا وزينتها * إذا الجباه أناخت في حمى الحرم
تطوف تسعى تناجي جود خالقها * في كعبة الله لا يرجى إلى صنم
هنا هنا دولة تحمي عقيدتنا * بها نباهي اعتزازا باقي الأمم
فليحفظ الله للبيتين خادمها * من أشرقت في حماه قاصي الديم

جاريته قائلا على المغرد:

كل اللذاذات مأواها إلى العدمِ * إلا الذي خطه الرحمن بالقلم 
من صام يبغي رضا مولاه مؤتسيا * هدي النبي بصدق ظاهر الندم 
صلى الصلاة مقيما في تألهه * لله عبد عظيم الشوق في نهم 
وحج يرجو من الرحمن جائزة * وأم بالقلب في الإحلال والحرم 
زكى جوارحه خوف العذاب فما * صبر النفوس على النيران والحمم؟! 
برا تراه فكل الناس يرحمهم * سهلا قريبا لذي الحاجات والرحم 
وفي البلاء صبور في مرابطة * وفي الرخاء فشكران لذي النعم
قد فر يسعى إلى الرحمن ممتثلا * فروا إلى الله من عرب ومن عجم 
يدعو إلى الله جل الله منفردا * بالنور يغشى صنوف الجهل والظلم 
يتلو الكتاب بإيمان ومسكنة * فيرتقي في سماء المجد والقمم
هذا الذي نال صفوا من لذاذته * لم يغره بهرج فان إلى حطم
هذا السعيد بحق يقتفى أثرا * هذا النعيم فنل ما شئت واستلم

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طبرجل - الثلاثاء ١٤٤٣/٩/١١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق