(كل اللذاذات مأواها إلى العدمِ)
قال أحمد العبدلي - حفظه الرب العلي -:
ما لذة العشق ما شعري وما قلمي * وما العناق لذات الحسن في نهم
وما عسى لذة الدنيا وزينتها * إذا الجباه أناخت في حمى الحرم
تطوف تسعى تناجي جود خالقها * في كعبة الله لا يرجى إلى صنم
هنا هنا دولة تحمي عقيدتنا * بها نباهي اعتزازا باقي الأمم
فليحفظ الله للبيتين خادمها * من أشرقت في حماه قاصي الديم
جاريته قائلا على المغرد:
كل اللذاذات مأواها إلى العدمِ * إلا الذي خطه الرحمن بالقلم
من صام يبغي رضا مولاه مؤتسيا * هدي النبي بصدق ظاهر الندم
صلى الصلاة مقيما في تألهه * لله عبد عظيم الشوق في نهم
وحج يرجو من الرحمن جائزة * وأم بالقلب في الإحلال والحرم
زكى جوارحه خوف العذاب فما * صبر النفوس على النيران والحمم؟!
برا تراه فكل الناس يرحمهم * سهلا قريبا لذي الحاجات والرحم
وفي البلاء صبور في مرابطة * وفي الرخاء فشكران لذي النعم
قد فر يسعى إلى الرحمن ممتثلا * فروا إلى الله من عرب ومن عجم
يدعو إلى الله جل الله منفردا * بالنور يغشى صنوف الجهل والظلم
يتلو الكتاب بإيمان ومسكنة * فيرتقي في سماء المجد والقمم
هذا الذي نال صفوا من لذاذته * لم يغره بهرج فان إلى حطم
هذا السعيد بحق يقتفى أثرا * هذا النعيم فنل ما شئت واستلم
شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل - الثلاثاء ١٤٤٣/٩/١١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق