(الخوارج قرن الشيطان)
قال أحمد العبدلي:
أطع الإمام فإن تلك عقيدة * فإذا أبيت هلكت في وحل الفتن
فالعقل يشقى إن تملكه الهوى * وعن الشريعة والهداية قد شطن
فاسمع وحاذر ذلك البوق الذي * يسقيه فكر للخوارج بالعفن
ورديت عليه قائلا:
أطع الإله منزل القرآن * رب البرية خالق الإنسان
واتبع شريعة أحمد في عزة * وتمسكٍ بالحق في إذعان
ولتحذرن فتخرجن من الهدى * وتبوء بعد الفوز بالخسران
حاذر أخي خوارجا مهما ادعوا * فضلا فذاك القرن للشيطان
من قال قولته بغلظة منطق * اعدل فباء بخيبة الحرمان؟
ومن الذي قتل الخليفة صائما * صهر النبي وعابد الرحمان؟!
ومن الذي ضرب التقي بضربة * أعني علي العالم الرباني؟!
فهمُ الخوارج ذاك منهاج لهم * بئس اللئام ومنهج الكفران
قد قتّلوا أهل الديانة غدرة * في مسجد أو في محل أمان
لم ينصروا دين النبي محمد * والجهل فيهم شامخ البنيان
ويكسر القرن الخبيث بأصله * عند الخروج بذلة وهوان
هذي وقائع ما حكيت أغالطا * فلتعقلنّ بحكمة وتوان
ولتدفعوا شر الشراذم إخوتي * بجهاد حق دامغ البطلان
فتفندون بحجة آراءهم * وبسيف حق العدل والسلطان
حتى يصفى دين ربي خالصا * من كل شوب واضح الأركان
ونعيش سلما في بلادي آمنا * ويحل أمن الله في الأوطان
هذا دعائي والسلام ختامها * والموعد الفردوس خير جنان
شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل - الأحد - ١٤٤٣/٩/٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق