الجمعة، 28 أبريل 2017

تلخيص لغة عربية ١

(تلخيص لغة عربية ١).
المملكة العربية السعودية. 

وزارة التعليم. 

جامعة طيبة. 

كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

قسم الدراسات الإسلامية. 

الفصل الثاني ١٤٣٨.

المستوى الثامن.

د المادة/ مؤمن غنام.

١- أقسام الكلم:

أ- ثلاثة.  ب- أربعة 

٢- ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمان:

أ- اسم ب- فعل - حرف

٣- ما دل على معنى في نفسه مقترنا بزمان:

أ- فعل ب- اسم ج- حرف

٤- ما دل على معنى في غيره:

أ- حرف ب- اسم ج- فعل

٥- علامات الاسم:

أ- خمس ب- ست

٦- علامات الفعل:

أ- ست  ب- خمس

٧- من الحروف المختصة بالأسماء:

أ- في وإلى ب- لم ولما

٨- من الحروف المختصة بالأفعال:

أ- لم ولما ب- في وإلى

٩- كلمة تدل على معنى الفعل ولا تقبل علاماته:

أ- اسم الفعل ب- الفعل

١٠- من أمثلة اسم فعل الأمر:

أ- صه ب- شتان

١١- من أمثلة اسم الفعل الماضي:

أ- شتان ب- أوه

١٢- من أمثلة اسم الفعل المضارع:

أ- أوه ب- صه

١٣- علامة إعراب المثنى:

أ- يرفع بالألف والنون وينصب ويجر بالياء.

ب- يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء.

١٤- هو اسم يدل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون أو ياء ونون:

أ- المثنى ب- جمع المذكر السالم

١٥- تعريف جمع المذكر السالم:

أ- اسم دال على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون أو ياء ونون.

ب- اسم يدل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون أو ياء ونون.

١٦- عدد الألفاظ الملحقة بالمثنى:

أ- ثلاثة ب- أربعة

١٧- إعراب جمع المذكر السالم:

أ- يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء.

ب- يرفع بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء.

١٨- الأنواع من الأسماء التي تجمع جمع مذكر سالم:

أ- نوعان ب- ثلاثة أنواع.

١٩- لجمع العلم جمع مذكر سالم شروط:

أ- أربعة ب- خمسة

٢٠- لجمع الصفة جمع مذكر سالم شروط:

أ- خمسة ب- ثلاثة

٢١- أولو:

أ- ملحق بجمع المذكر السالم ب- ملحق بالمثنى

٢٢- أرضون:

أ- ملحق بجمع المذكر السالم ب- جمع مذكر سالم.

٢٣- عالمون:

أ- ملحق بجمع المذكر السالم.                                                                       ب- جمع مذكر سالم.

٢٤- إعراب الأسماء الستة:

أ- ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء.                                                        ب- ترفع بالألف وتنصب وتجر بالياء.

٢٥- إعراب جمع المذكر السالم يكون بـ:

أ- الحروف ب- الحركات.

٢٦- إعراب الملحق بجمع المذكر السالم:

أ- يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء.

ب- يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء.

٢٧- إعراب المثنى يكون بـ: 

أ- الحروف ب- الحركات.

٢٨- إعراب الملحق بالمثنى يكون بـ: 

أ- الحروف ب- الحركات.

٢٩- لإعراب الأسماء الستة بالحروف شروط: 

أ- خمسة ب- ستة.

٣٠- علامات إعراب جمع المذكر السالم: 

أ- فرعية ب- أصلية.

٣١- علامات إعراب المثنى:

أ- فرعية ب- أصلية.

٣٢- علامات إعراب الأسماء الستة: 

أ- فرعية ب- أصلية.

٣٣- هي كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة: 

أ- الأفعال الخمسة ب- الأسماء الستة.

٣٤- الحكم الإعرابي للأفعال الخمسة أنها:

أ- ترفع بثبوت النون وتنصب وتجزم بحذفها.

ب- ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء.

٣٥- إعراب جمع المؤنث السالم يكون بـ: 

أ- الحركات ب- الحروف.

٣٦- علامات إعراب جمع المؤنث السالم:

أ- فرعية ب- أصلية.

٣٧- هو الجمع الذي في آخره ألف وتاء زائدان:

أ- جمع المؤنث السالم. ب- جمع المذكر السالم.

٣٨- جمع المؤنث السالم علامة نصبه: 

أ- الكسرة. ب- الفتحة.

٣٩- أبيات:

أ- جمع تكسير. ب- جمع مؤنث سالم.

٤٠- ما دل على الجمع ولم تكن الألف والتاء فيه زائدتان:

أ- جمع تكسير. ب- جمع مؤنث سالم.

٤١- الاسم المنصرف:

أ- هو الاسم المنون تنوين تمكين.

ب- هو الفاقد للتنوين.

٤٢- الاسم الممنوع من الصرف هو الذي:

أ-  لا ينون. ب- ينون.

٤٣- الممنوع من الصرف علامة جره: 

أ- الفتحة. ب- الكسرة.

٤٤- إن أضيف الممنوع من الصرف أو دخلته أل المعرفة فإنه علامة جره:

أ- الكسرة. ب- الفتحة.

٤٥- الأصل في الأسماء المعربة:

أ- الصرف. ب- عدم الصرف.

٤٦- ما فيه ألف التأنيث مطلقا:

أ- ممنوع من الصرف لعلة واحدة. 

ب- لعلتين.

٤٧- صيغة منتهى الجموع: 

أ- ممنوع من الصرف لعلة واحدة.

ب- لعلتين.

٤٨- الممنوع من الصرف لعلتين: 

أ- قسمان. ب- ثلاثة أقسام.

٤٩- الممنوع من الصرف للعلمية مع علة أخرى:

أ- ستة أنواع. ب- ثلاثة أنواع.

٥٠- ما لم يختم بـ "ويه" لإعرابه:

أ- ثلاثة أوجه جائزة. ب- وجهان جائزان.

٥١- ما ختم بـ "ويه" لإعرابه: 

أ- وجهان جائزان. ب- ثلاثة أوجه جائزة.

٥٢- العلمية والتأنيث يتحتم منعه من الصرف في:

أ- ست حالات. ب- حالتين.

٥٣- الممنوع من الصرف للوصفية مع علة أخرى:

أ- يمنع من الصرف معرفة ونكرة.

ب- يمنع من الصرف معرفة فقط.

٥٤- أنواع الممنوع من الصرف للوصفية مع علة أخرى:

أ- ثلاثة أنواع. ب- أربعة أنواع.

٥٥- الصفة وزيادة الألف والنون تمنع من الصرف بشرط: 

أ- ألا يقبل مؤنثها التاء الدالة على التأنيث. 

ب- أن يقبل مؤنثها التاء الدالة على التأنيث.

٥٦- الصفة المزيدة بألف ونون إذا كان مؤنثها على وزن فعلى فإنها:

أ- لا تصرف. ب- تصرف.

٥٧- الصفة المزيدة بألف ونون إذا كان لا مؤنث له أصلا فإنها:

أ- لا تصرف. ب- تصرف.

٥٨- عجلان غضبان سكران: 

أ- غير مصروفة. ب- مصروفة.

٥٩- لحيان: أ- غير مصروفة. ب- مصروفة.

٦٠- الصفة إذا أتت على وزن فعلان الذي مؤنثه فعلانة فإنها:

أ- تصرف. ب- لا تصرف.

٦١- سيفان وندمان: 

أ- يصرف. ب- لا يصرف.

٦٢- الصفة ووزن أفعل يشترط فيها لكي لا تصرف: 

أ- شرطان. ب- ثلاثة شروط.

٦٣- يشترط في الصفة ووزن أفعل لكي لا تصرف:

أ- أن تكون الصفة أصلية. 

ب- ألا تقبل التاء. 

ج- جميع ما سبق.

٦٤- أحمر أخضر أفضل: 

أ- غير مصروفة. ب- مصروفة.

٦٥- مررت بنسوة أربع، أربع:

أ- مصروفة. ب- غير مصروفة.

٦٦- إن قبلت الصفة التاء:

أ- صرفت. ب- لم تصرف.

٦٧- مررت برجل أرمل، أرمل:

أ- مصروف. ب- غير مصروف.

٦٨- من أمثلة الصفة والعدل:

أ- جاء القوم ثلاث. 

ب- مررت بنسوة أخر. 

ج- جميع ما سبق.

٦٩- هو الاسم المعرب المختوم بألف لازمة: 

أ- الاسم المقصور. ب- الاسم المنقوص.

٧٠- المصطفى عصا رحى من أمثلة:

أ- الاسم المقصور. ب- الاسم المنقوص.

٧١- الحكم الإعرابي للاسم المقصور تقدر عليه حركات الإعراب جميعها:

أ- للتعذر. ب- للثقل.

٧٢- هو الاسم المعرب المختوم بياء قبلها كسرة: 

أ- الاسم المنقوص. ب- الاسم المقصور.

٧٣- الحكم الإعرابي للمنقوص تقدر فيه:

أ- الضمة والكسرة للثقل. 

ب- جميع حركات الإعراب للثقل.

٧٤- المرتقي من أمثلة الاسم: 

أ- المنقوص. ب- المقصور.

٧٥- إعراب الاسم المضاف إلى ياء المتكلم: 

أ- تقدر فيه جميع الحركات. 

ب- تقدر فيه بعض الحركات.

٧٦- هو المختوم بألف أو واو أو نون: 

أ- الفعل المعتل الآخر. ب- الفعل الماضي.

٧٧- إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر بالألف في حالتي الرفع والنصب:

أ- تقدر فيه الضمة والفتحة للتعذر.

ب- تقدر فيه الضمة والفتحة للثقل.

٧٨- إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر بالألف في حالة الجزم:

أ- يكون بحذف الألف. 

ب- تقدر عليه السكون.

٧٩- إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر بالواو والياء في حالة الرفع: 

أ- تقدر عليه الضمة للثقل. 

ب- تقدر عليه الضمة للتعذر.

٨٠- إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر بالواو والياء في حالة النصب: 

أ- تظهر الفتحة. ب- تقدر الفتحة.

٨١- إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر بالواو والياء في حالة الجزم:

أ- يكون بحذف حرف العلة.

ب- بتقدير حركة الحرف المحذوف.

٨٢- المبتدأ هو:

أ- المسند إليه. ب- المسند.

٨٣- الخبر هو: 

أ- المسند. ب- المسند إليه.

٨٤- المبتدأ:

أ- قسمان. ب- ثلاثة أقسام.

٨٥- زيد قائم من أمثلة أقسام المبتدأ الذي: 

أ- له خبر. ب- له فاعل سد مسد الخبر.

٨٦- ما ناجح المهمل من أمثلة أقسام المبتدأ الذي:

أ- له فاعل سد مسد الخبر. ب- له خبر.

٨٧- هو الجزء الذي حصلت به مع المبتدأ فائدة:

أ- الخبر. ب- الفاعل.

٨٨- أنواع الخبر:

أ- نوعان. ب- ثلاثة أنواع.

٨٩- أنواع الخبر: 

أ- مفرد. 

ب- جملة. 

ج- جميع ما سبق.

٩٠- هو ما ليس جملة ولا شبه جملة: 

أ- الخبر المفرد. 

ب- الخبر الجملة.

٩١- الأصل في المبتدأ: 

أ- ألا يكون نكرة. 

ب- أن يكون نكرة.

٩٢- مسوغات الابتداء بالنكرة: 

أ- ستة عشر. ب- عشرة.

٩٣- الأصل أن: 

أ- يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر.

ب- يتقدم الخبر ويتأخر المبتدأ.

٩٤- أقسام تقدم الخبر على المبتدأ:

أ- قسمان. ب- ثلاثة أقسام.

٩٥- يمتنع تقديم الخبر على المبتدأ في مواضع:

أ- خمسة. ب- ثلاثة.

٩٦- يجب تقديم الخبر في مواضع:

أ- أربعة. ب- خمسة.

٩٧- يحذف الخبر وجوبا في مسائل: 

أ- أربع. ب- ثلاث.

٩٨- يحذف المبتدأ وجوبا في مواضع: 

أ- أربعة. ب- ثلاثة.

٩٩- يجوز أن يتعدد الخبر لمبتدأ واحد:

أ- العبارة صحيحة. ب- العبارة خاطئة.



تنبيه:

جميع الإجابات أ إلا ما فيه جميع ما سبق؛ فإنه كذلك.


وفق الله الجميع لمرضاته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.


تلخيص الطالب/

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي. السبت ١٤٣٨/٨/٢.

الأحد، 23 أبريل 2017

مدارج تفقه الحنبلي

(مدارج تفقه الحنبلي)

اختصار لكلام الشيخ أحمد بن ناصر القعيمي في كتابه القيم الماتع (مدارج تفقه الحنبلي).

كتب المرحلة الأولى:-

١- أخصر المختصرات.

٢- عمدة الطالب.

٣- دليل الطالب.

٤- كافي المبتدي.

٥- زاد المستقنع.

٦- الروض المربع.

كيفية العمل في هذه المرحلة:-

١- حفظ أحد المتون الخمسة الأولى، أو الالتزام بأحدها بالإكثار من قراءته، وأن يجعل له فيه وردا يوميا.

وأولى المتون المختصرة بالحفظ، وأعظمها فائدة الزاد ثم الدليل ثم الأخصر ثم عمدة الطالب وكافي المبتدي.

٢- قراءة ودراسة ذلك المتن على شيخ حنبلي متخصص متقن لمذهب الحنابلة المتأخرين.

٣- قراءة بقية المتون الخمسة على شيخه أو مع صاحبه من أولها إلى آخرها.

ولغير المتخصصين يكون الاقتصار على أحد هذه المتون الثلاثة: (زاد المستقنع، دليل الطالب، أخصر المختصرات).

٤- قراءة الروض المربع شرح زاد المستقنع.

كتب المرحلة الثانية:-

١- منتهى الإرادات.

٢- الإقناع.

٣- غاية المنتهى.

تتم هذه المرحلة بدراسة كتاب منتهى الإرادات، وقراءة كتابي الإقناع وغاية المنتهى.

الكتب التي لا بد من توفرها لدراسة كتاب منتهى الإرادات:

١- معونة أولي النهى.

٢- شرح المنتهى.

٣- الإقناع، وشرحه الكشاف.

٤- غاية المنتهى، وشرحه مطالب أولي النهى.

٥- التوضيح.

٦- التنقيح المشبع.

٧- الفروع وتصحيحه.

٨- الإنصاف.

٩- حاشية البهوتي والخلوتي والنجدي على المنتهى.

١٠- حاشية البهوتي والخلوتي على الإقناع.

١١- المطلع على ألفاظ المقنع.

الكتب التي عليها مدار التصحيح في المذهب:

١- الإنصاف.

٢- تصحيح الفروع.

٣- التنقيح المشبع.

وقد فصل مؤلف الكتاب تفصيلا لا مزيد عليه؛ فليراجع.

انتقاء/

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
ليلة السبت ١٤٣٨/٧/٤.

من تجربتي في خطبة الجمعة

(من تجربتي في خطبة الجمعة)

الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

ثم أما بعد

لخطبة الجمعة هيبة، وذلك أن المنابر تعرض عليها العقول، فالمتحدث للناس إنما يعرض عقله عليهم بكلامه وإفهامه وتأثيره وبديهته.

وكثير من يرتقي المنابر وليس معه الأدوات التي تؤهله لذلك؛ فتراه يرفع المنصوب، وينصب المرفوع، ويأكل بعض الحروف، ولا يكاد يبين.

تراه يلتفت كثيرا، ولا يأخذ بالسنة؛ فيطيل الخطبة، ويمل المستمعين بكثرة ترداده، ورفع صوته على وتيرة واحدة؛ فلا يراعي مقامات الجمل، فيريد أن يشوقك إلى الجنة بصراخه، وينفرك من النار ببروده، ولم يكن هذا من هدي حبيبي وسيدي وقائدي وإمامي وقرة عيني - صلوات ربي وسلامه عليه -؛ بل كان بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم - يتخول صحابته الكرام - رضوان الله عليهم - بالنصيحة؛ فلا يشق عليهم بكثرة العرض على أسماعهم؛ فلذلك يتشوقون لنصائحه؛ لأنها تراعي حالات الناس، ومقامات الأحوال؛ فهي ليست بطويلة تنفر الناس من الحضور - أو الاستماع على الأقل -، ومراعا فيها جوانب اللغة العظيمة، كل ذلك في غير مبالغة أبدا، وإذا خرج الكلام من القلب؛ وقر في القلب، ولا يسمع الناس لمناقض في أقواله أو فعاله؛ فمن ينصح عن الغيبة ثم تراه مغتابا مع المغتابين، أو من ينصح عن الاغترار بسراب الدنيا؛ فتراه مع اللاهين الساهين، أو من ينصح بكظم الغيظ ثم لا يكظم غيضه، ولا يضبط غضبه؛ فهذا قد ناقض نفسه بنفسه، وإنما يوبخ نفسه بحديثه للناس!

أما بخصوص وقت الخطبة وطريقة الأداء:

١- الذي أفضله وأعمله أحيانا أن تكون الخطبة ارتجالا؛ فهذا أدعى للهيبة والإنصات، ودلالة على بديهة المتحدث.

ومما جربته في هذا ونفعني الله به، أني كنت في بادىء الأمر أكتب الخطبة، وأحيانا تكون في صبيحة يوم الجمعة، وأغلب الأحيان تكون في أثناء الأسبوع، ثم ألقيها نظرا، ثم بدا لي - وهذا بعد أول صعودي للمنبر بتسع سنوات، وكان أول صعود لي للمنبر عام ١٤٢٩ - أن ألقي خطب الجمعة ارتجالا لا من الورق، فوجدت في أول الأمر مشقة، فكنت أكتب ما أريد إلقاءه؛ لأحفظه، ثم ألقيه، والورقة في يدي، ولمرة أو مرتين أسترق النظر في الورقة، ثم في الخطبة الرابعة - تقريبا - وجدتني مستغنيا عن هذه الأوراق، فكنت أعمد إلى كتاب - مثل رياض الصالحين؛ للنووي رحمه الله - فأحدد ما أريد الحديث عنه، ثم أحفظ ما في الباب من الآيات والأحاديث، متفهما لمعانيها، فبذلك تم ما أريده، وأصبحت خطبة الجمعة أقرب إلى السنة، فلا تتجاوز قدر الصلاة غالبا، وكان مجموع وقت الخطبة مع الصلاة ثلث ساعة ليس أكثر من ذلك، وإن كنت أطمع في التركيز أكثر من المعتاد؛ فأحيانا تسقط كلمة أو جملة، وإنما على الإنسان أن يبذله: هو المجاهدة والصبر، فبهما تستسهل الصعاب!

٢- أن تكون الخطبة مركزة في موضوعها بلا تشعبات؛ فهي ليست كالمحاضرة أو الدرس.

٣- أن تكون الخطبة قصيرة والصلاة طويلة.

بمعنى:

أن تكون الخطبة بالنسبة إلى الصلاة قصيرة؛ فإذا كانت الصلاة من السنة أن يقرأ فيها بالأعلى والغاشية، أو الجمعة والمنافقون؛ فعلى الخطيب التزام السنة، والترتيل، وعليه؛ فإنه إذا طبق السنة في قراءة الجمعة والمنافقون؛ فإن ذلك يستغرق منه - تقريبا - ربع ساعة؛ فتكون الخطبة أقل من ربع ساعة، وكذلك الأعلى والغاشية؛ تستغرق عشر دقائق تقريبا؛ فتكون الخطبة أقل من عشر دقائق.

ولكل مقام مقال، وهذه السنة، والناس تمل من كثرة الحديث، ويسترعي آذانها قلة الحديث مع التركيز والتفاعل.

والله تعالى أعلم.

كتبه/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

ليلة الخميس ١٤٣٨/٧/٢٣.

الاثنين، 17 أبريل 2017

الاستكثار

قيد الخاطر:
قيد الخاطر:
قيد الخاطر:
(الاستكثار)

استكثار بني آدم بالأموال والأولاد وحب المدح، والجاه والمنصب والرئاسة والظهور، وغير ذلك من أنواع التكاثر - كما هو اللفظ القرءاني - يلهي عن الحقيقة التي لا مفر ولا مناص منها، ولا محيص ولا محيد عنها "ألهاكم التكاثر* حتى زرتم المقابر".

يلهي عن الموت وسكرته، والقبر وظلمته، وما بعده من الأهوال والشدائد؛ حتى يصل اللهو بالعبد إلى أن يفجأه الموت "ولات ساعة مندم"؛ بل يرى العبد الجحيم عيانا بيانا؛ فلا يرى إلا ما قدم!

يا ليتهم يستكثرون من الخيرات، ويسابقون إليها ولا يغترون بما يستكثرون منه؛ فإن الدنيا تتقلب بأهلها، السعيد فيها من لم تغرره بسرابها، والشقي من نازع أهلها كما تتنازع العظام كلابها؛ فلم يجن سوى الهم والنكد، وضياع الصحة فيما لا طائل للعبد من ورائه ولا نفع.

ومن العجائب - والعجائب جمة - ما شاهدته من استهزاء وتهكم وسخرية من يدعون التدين بأحد الدعاة، والسبب بزعمه قلة من يحضر له!

يا قوم، أفيقوا، النصوص تتلى، والمواعظ تترى، والبعض في غفلته قد طغى وبغى، وآثر الحياة الدنيا، واستكثر من متاعها الفاني، واغتر بزخرفها وكثرة خدامها، ولم يعتبر المسكين بقصة نوح - عليه السلام -، فقد لبث في دعوة قومه ألف سنة إلا خمسين عاما "وما آمن معه إلا قليل"! وفي الحديث بمعناه: يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرجل، ويأتي النبي ومعه الرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد!

للأسف الشديد أن يتغافل البعض أو يتجاهل هذه الحقيقة، أو هذا المبدأ القرءاني العظيم؛ فالحق لا يعرف بالكثرة، إنما الحق ما وافق الكتاب والسنة - وإن خالفه الناس ورفضوه -.

وفي كلام الله يجد المتدبر بغيته، فأكثر الناس لا يعقلون، لا يفقهون، لا يعلمون، لا يؤمنون، لا يتبعون!

الناس مفطورون على معرفة الله، ويأتي الخلل والتقصير من الكبراء "وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا". الأحزاب.

فيجب على الدعاة والمصلحين أن لا تأخذهم في الله لومة لائم كان من كان، أن يرفعوا رؤوسهم بالحق والسنة، ألا يتنازلوا عن مبادئهم قيد أنملة، ألا تغرهم الكثرة، ومدح الناس، والظهور على الشاشات وفي وسائل الإعلام المختلفة؛ بل يكونوا على سنن الهداة الأولين، غير مبدلين ولا آبهين بالمستهزئين؛ فإن كانوا يستهزئون ويسخرون؛ فلقد أخبر الله أن المؤمنين في يوم القيامة "من الكفار يضحكون* على الأرائك ينظرون* هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون". المطففين.

بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

الاثنين ١٤٣٨/٧/٢٠