(من المنهجية في علم الأديان والفرق؛ للدكتور/ بدر الظفيري).
ذكر فضيلته - حفظه الله - أمورا مهمة تحت عنوان "ما لا يسع طالب العلم جهله في علم الأديان والفرق" في أسبوع الأندية الطلابية في الدورة التأصيلية بالجامعة الإسلامية في الفترة من يوم الأحد ١٤٣٨/٥/٢٢ إلى الخميس ١٤٣٨/٥/٢٦ بالمدينة المنورة، من تلك الأمور ما يلي:-
رسالة الأنبياء والمرسلين - عليهم صلوات رب العالمين وتسليماته - مبنية على أصلين عظيمين:
الأول: تحقيق عبادة الله تعالى.
الثاني: عبادته - جل وعلا - بما شرعه على ألسنة رسله - عليهم السلام -، وبما أنزله في كتبه.
ركائز علم الأديان:
١- معرفة التوحيد.
٢- معرفة دلائل النبوة.
٣- معرفة خصائص هذه الأمة المحمدية.
لا بد من ضبط معتقد أهل السنة والجماعة قبل الولوج في قراءة كتب العقائد والأديان والفرق المخالفة.
يستحسن قبل الولوج في قراءة كتب عقائد الفرق المخالفة القراءة في محاسن دين الإسلام، والرد على الشبهات المثارة حوله.
الرد على البدع يكون بالحق والسنة، لا ببدع مماثلة؛ كما ردت الكلابية على المعتزلة؛ فإنهم وقعوا في بدعة نفي صفة الكلام عن الله - تبارك وتعالى -؛ فرارا - بزعمهم - من تشبيه الخالق بالمخلوق، كما ألزمهم بذلك المعتزلة!
يحاول علماء أهل الكلام والفلسفة - كثيرا - إثبات وجود الله - تبارك وتعالى -، وآل أمرهم - أخيرا - إلى وصفه بالعدم؛ حيث إنه لا يتكلم، وليس بداخل العالم ولا خارجه، ولا يسمع ولا يبصر!
معرفة الأديان والفرق تتطلبها دعوة الإسلام الخالدة.
الرازي والشهرستاني وأبو الحسن الأشعري ندموا في آخر حياتهم على الدخول في علم الكلام والفلسفة.
من نظريات الشر والخراب والوحشية "نظرية دارون" الإلحادية "البقاء للأصلح"؛ حيث بنوا عليها مفاهيم تصادم الإنسانية وحقوق البشرية، كمثل ما أطلقوا عليه "الاستعمار"؛ الذي هو في الحقيقة لا يعدو كونه "احتلالا" للأرض، واغتصابا للعرض، وإهلاكا للحرث والنسل، وكما في مذهب "الوجودية"؛ فإن من نظرياتهم "الإنسان حر في تصرفاته مطلقا"!
كتب الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي - رحمه الله رحمة واسعة - في الرد على الملاحدة، وفي ذكر الأدلة العقلية؛ من أعظم الكتب في هذا المجال، وقد صدر له "مجموع ابن سعدي في العقيدة والمنهج والدعوة" مجلدان.
من الضلال المبين التنازل عن شيء من الحق؛ بحجة مواكبة العصر والمستجدات!
شعب الباطل كثيرة، ونتائجها واحدة، وإن كانت طرائق العرض مختلفة "ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك". فصلت.
من أشهر الكتب في الفرق والأديان:
١- الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح؛ لابن تيمية.
٢- هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى؛ لابن القيم.
٣- الملل والنحل؛ للشهرستاني.
٤- الفصل في الملل والنحل؛ لابن حزم.
مع الحذر مما في هذين الكتابين من البدع.
٥- التسعينية؛ لابن تيمية.
٦- إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان؛ لابن القيم.
٧- مقالات الإسلاميين؛ لأبي الحسن الأشعري.
تدوين بشيء من التصرف/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
ليلة الخميس ١٤٣٨/٥/٢٦.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق