مدونة أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي. هنا فيض الخاطر، من المقالات والأشعار والقصائد التي أكتبها. أيضا: ملخصات الكتب، وتبسيطها. المعتقد: أهل السنة والجماعة. البلد: المملكة العربية السعودية. السكن: المدينة المنورة. الهواية: كتابة الشعر والمقالات. 1414 كانت ولادتي.
الثلاثاء، 31 مايو 2016
حقيقة النفس
لابد من فهم حقيقة النفس.
النفس إذا زمت وقيدت بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ أفلحت أيما فلاح، وأدركت المطلوب، وأمنت المرهوب.
إن كل عبد مسلم عليه مجاهدة هذه النفس اللجوج؛ فإنها في أحوال متقلبة، والشيطان لها بالمرصاد، والموفق من وفقه الله.
إذا لم يقطع العبد المسلم نفسه بالخير والطاعة أثناء سيره إلى الله؛ فإنها ستشغله ولابد بالشر والمعصية!
تزكية النفس تكون بصلاح العقيدة، والمجاهدة في طاعة الله، والابتعاد عن محارم الله.
وقفات العبد مع نفسه، ومحاسبته على ما بدر منها، وإتباع ذلك العمل الصالح على ضوء العلم الشرعي مع إخلاص القلب لله؛ هو عنوان التوفيق للعبد في دنياه وآخرته.
تنقل أقوال وحكم كثيرة في مضامينها حسنة عن لقمان الحكيم؛ ولكن في نسبتها إليه نظر.
النفس تحتاج للترغيب والترهيب؛ فإن هذه طريقة وهدي الشرع الحنيف
لابد من إلجام النفس من أول الطريق؛ فإن للشيطان خطوات، وللنفس مشتهيات، والمعصوم من عصمه الله.
من لم يحسن في تقويم نفسه فكيف يحسن في إصلاح الآخرين وتقويمهم؟!
الواجب على العبد أن ينفض عن نفسه غبار الكسل والملل والتواني، وإن لم يكن كذلك؛ فاته خير كثير، وأجر كبير.
النفس تحتاج لشدة مطلوبة في موضعها، وترويض مستمر.
إن دعاء الله والإلحاح في ذلك، هو مفتاح كل خير؛ فإن الله يحب الجآرين إليه، والمهتدين إليه.
بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي.
كتبتها أثناء درس في "أدب النفس"، شرح الشيخ/ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد بالمسجد النبوي الشريف- ١٤٣٧/٨/٢٤، الثلاثاء.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق